السيدات العراقيات ترفض قانون الزواج من الفتيات الصغيرات
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السيدات العراقيات ترفض قانون الزواج من الفتيات الصغيرات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السيدات العراقيات ترفض قانون الزواج من الفتيات الصغيرات

السيدات العراقيات ترفض قانون الزواج
بغداد _ صوت الإمارات

يسعى نواب في البرلمان العراقي، إلى تمرير تعديلات في قانون الأحوال الشخصية، أشبه بالقانون الجعفري الذي مر من قبل أحزاب شيعية، تسمح بخفض سن الفتيات اللائي يسمح لهن بالزواج، استجابة لما يعتقد أنها مراكز ثقل دينية، تسعى إلى أسلمة المجتمع. وتقود هذه المساعي أحزاب دينية مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات، وكذلك الانتخابات البرلمانية، هادفة بذلك إلى استقطاب أصوات المتشددين لفائدتها.

وعلى غرار تجربة قام بها أحد نواب ائتلاف دولة القانون، بحشر فقرة تتعلق بمنع تداول الخمور في قانون ينظم جباية أموال الأملاك البلدية في العراق، حاول هؤلاء النواب، أن يزيلوا التقييد عن فقرة زواج الفتيات في قانون الأحوال الشخصية، ولكن زملاء لهم اكتشفوا الأمر، فأبلغوا هيئة الرئاسة، التي قامت بتأجيل تصويت مفترض على تعديل القانون.

ووفقا للقانون العراقي النافذ، فإن السن القانونية لعقد الزواج (المرأة والرجل) هو إكمال الثامنة عشرة من العمر، حسب نص المادة (7) من قانون الأحوال الشخصية رقم (188) لسنة 1959 المعدل. ولا تروق هذه التقييدات الصارمة لمعظم الأحزاب الدينية في العراق، التي تعتقد أن الفتاة تكون لائقة للزواج في سن الثامنة، وفقا للمدونة الإسلامية.

وقال مصدر رفيع في مكتب رئيس البرلمان العراقي، بأن "نوابا في اللجنة القانونية، تنبهوا إلى تعديل مقترح في قانون الأحوال الشخصية، يرفع التقييد عن سن زواج الفتيات، ولدى السؤال عن مصدره، تبين أنه نائب عن حزب الفضيلة الإسلامية".

وفي 2014، عندما كانت وزارة العدل العراقية، تحت إدارة ممثل حزب الفضيلة في حكومة المالكي الثانية، حسن الشمري، عملت على اقتراح مشروعين لقانوني "الأحوال الشخصية الجعفرية" و"القضاء الشرعي الجعفري"، وأحالتهما إلى مجلس شورى الدولة، فيما أكدت أن "المجلس اقتنع بإحالتهما إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، ليجدا طريقهما خلال شهور نحو البرلمان.

وفتح مشروع القانون الباب أمام تزويج فتيات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات، وإجبار المتزوجات على الخضوع لرغبات أزواجهن، بسبب التصريح بأن المعاشرة الزوجية حق أصيل لهم. ويستند قانون الأحوال الشخصية المعمول به في العراق حاليا إلى مذاهب إسلامية مختلفة، وتم إقراره في العام 1957 من قبل مختصين وفق أحكام أقرها القضاء والفقه الإسلامي بخصوص قضايا الزواج والخطبة والطلاق والميراث، ووصية الميت، لتنظم العلاقات الأسرية وفق الشريعة. وبرغم الأغلبية الإسلامية المهيمنة على البرلمان العراقي، إلا أن تمرير القانونين كان مستحيلا، مع تشكل رد فعل شعبي رافض.

وسبق وأن صوت مجلس النواب في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بالموافقة على قانون، ينظم جباية أملاك دوائر البلديات في العراق، تضمن فقرة متعلقة بحظر المشروبات الكحولية. ولكن الجدل الذي اندلع في أعقاب هذا التصويت، بشأن رؤية الأحزاب الدينية لملف الحريات، دفع رئاسة الجمهورية إلى رفض التصويت على القانون، فيما رفع نواب في البرلمان دعوى قضائية للطعن به، ما منع نشره في الجريدة الرسمية، وبالتالي إهماله.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيدات العراقيات ترفض قانون الزواج من الفتيات الصغيرات السيدات العراقيات ترفض قانون الزواج من الفتيات الصغيرات



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates