ستيفن هوكينغ عالِم تخطى الإعاقة الجسدية وقدّم إنجازات أدهشت الجميع
آخر تحديث 18:19:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نظرياته في "ميكانيكا الثقوب السوداء" فتحت الباب للمزيد من الأبحاث

ستيفن هوكينغ عالِم تخطى الإعاقة الجسدية وقدّم إنجازات أدهشت الجميع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ستيفن هوكينغ عالِم تخطى الإعاقة الجسدية وقدّم إنجازات أدهشت الجميع

ستيفن هوكينغ
واشنطن - صوت الامارات

قبل أن نتعرف على انجازات ستيفن هوكينغ العلمية وأهميتها يجب أن نفهم آلية العلم أولًا، إذا ألقينا نظرة على تاريخ العلم سوف نلاحظ أن العلم يسير وفق آلية تراكمية، حيث أن كل عالم يأتينا بفكرة جديدة يفتح الباب لعشرات العلماء من بعده لكي يستمروا على العمل على هذه الفكرة وينتجون سلسلة أفكار جديدة وتلك السلسلة تستمر إلى ما لانهاية، حيث أن جميع الإنجازات العلمية العظيمة هي نتاج من عشرات العلماء، كل فرد منهم ساهم بأمرٍ معين ثم كانت النتيجة في النهاية هي هذا التطور العلمي الذي يسير الحياة حولنا.

ويرى البعض أن ما وصل إليه ستيفن هوكينغ لا يستحق كل هذا التقدير لأنه ليس فيه أي منفعة لنا، في الواقع إذا راجعنا تاريخ العلم ومنهجه سنعرف خطأ هذه الفكرة لأن العلم ليس أداة نعمل على تسخيرها لنا بل هو نظام وآلية، عندما يعمل العلماء على أفكارهم لا يسألون أنفسهم السؤال الساذج ”ما الفائدة من كل هذا؟”.

عندما درس فاراداي وماكسويل وتيسلا العلاقة بين الظاهرة الكهربائية والمغناطيسية كان هدفهم الإجابة عن أسئلة سخيفة في نظر بعضنا مثل ” لماذا تؤثر الحقول الكهربائية على المغناطيس؟ ” لم يكونوا يتوقعوا أن عملهم سوف يعطي للبشرية أعظم إختراع في الوجود { الكهرباء} مع شبكات الإتصال بفضل نظريتهم الكهرومغناطيسية، عندما عمل بلانك وبور وغيرهم في فيزياء الكم على تفسير سلوك جسيمات بعالم غير مرئي لنا لم يكونوا يسألون ” ما الفائدة من معرفة وضع جسيم؟” لكن في النهاية كانت أفكارهم أسس “للتكنولوجيا ” التي هي جوهر حياتنا اليوم، إذن ماذا قدم ستيفن هوكينغ لنا؟

لطالما كان موضوع الثقوب السوداء يشكل لغزًا كبيرًا للعلماء في الفيزياء لمدة طويلة حتى ولّد ستيفن هوكينغ في عام 1942 الذي كان له الدور الأساسي في وضع ” ميكانيكا الثقوب السوداء ” وقد فتح الباب لأسئلة جديدة كبيرة في الفيزياء فإن قيمة المنهج العلمي ترتكز في أسئلته قبل إجاباته لأن الأسئلة العظيمة هي التي تفتح الباب للأجوبة العظيمة وهذه الأجوبة بدورها تفتح الباب لأسئلة أخرى، ستيفن هوكينغ هو العالم الوحيد الذي عاش بزمننا وكان له بصمة كبيرة في العلم في الزمن الذي فقدنا به هذا النوع من الأشخاص بعد وفاة أغلب العلماء المعروفين.

ستيفن هوكينغ هو صاحب نظرية “إشعاع هوكينغ” التي فتحت الباب لأسئلة تشغل تفكير العلماء إلى يومنا هذا مثل ” مفارقة المعلومات ” كما أن له دور كبير في رسم نموذج الإنفجار العظيم الذي يروي قصة كوننا وكان هوكينغ يعمل جاهدًا على وضع نظرية موحدة تفسر كوننا كاملًا ” نظرية كل شيء ” قبل رحيله، نشر هوكينغ أشهر كتابين علميين هما ” التصميم العظيم وتاريخ موجز للزمن” مع عدة كتب أخرى وكتب عشرات المقالات الأكاديمية والأبحاث العلمية ويعتبر من أكبر المساهمين في تبسيط العلوم بمشاركته مع إبنته بتأليف كتب علمية للأطفال وإعداد الوثائقيات.

كان هوكينغ أستاذًا جامعيًا ورئيسًا ونائبًا في جامعات رئيسية عدة مثل كامبردج لعدة عقود كما قد حاز على العديد من الجوائز العالمية لمساهماته العديدة وترأس دراسات عن نظرية التضخم الكوني أما من ناحية إنسانية أخرى، ( كان هوكينغ من أشد المعارضين للحرب على العراق وقاد حملة مدنية كبيرة ضد الحرب عام 2003)، ولكن فقد هوكينغ التحكم في جسده بسبب شلل تام منذ أيام شبابه وقال له الأطباء إنه يملك سنتين فقط ليعيش فيها لكنه عاش لأكثر من 30 عاما أخرى على كرسي متحرك وجهاز آلي للتحدث، فهو لا يستطيع أن يكتب حرف واحد لكنه كان يملك هبة أعظم من أي شيء هي “الخيال”، رغم أن جسده كان مقيدًا بكرسيٍ متحرك وجسدٍ عاطل لكن عقله كان حـرًا يطوف في أرجاء الكون باحثًا عن ما يشفي غليل فضوله وفي النهاية أعطانا هذا الشخص الذي قيل أنه لم يعيش أكثر من سنتين نظريةً فتحت الباب لأسئلة جديدة سنكتشف أناس عظماء جُدد بسببها في المستقبل.

الأمر الذي يدعو للحزن أكثر من خبر رحيل ستيفن هوكينغ هي ردود فعل البعض على موته، فإننا نرى اليوم بعض الناس حولنا فرحين وساخرين بالخبر في نفس الوقت الذي يضع العالم الحداد لفقدانه أعظم عقول العصر الحالي، فقط لأن ستيفن هوكينغ كان يملك آراء شخصية وتوجهات مختلفة معهم، فإذا كان للعلم عدو فهو التمسك بالجهل.

ستيفن هوكينغ لم يمت، لأن العظماء لا يموتون، بل يخلدون في داخلنا في كل خطوة علمية جديدة تمهد مستقبلًا البشرية الذي يعتمد بشكل أساسي على فهمنا لهذا الكون، سوف نتذكره دومًا حينما ننظر إلى النجوم والكون لأنه كان جزء من فهمنا لهذا الكون الرائع، فقد كانت وصيته لنا هي قوله “تذكروا أن تنظروا إلى الأعلى بأتجاه النجوم، وليس بأتجاه أقدامكم”.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفن هوكينغ عالِم تخطى الإعاقة الجسدية وقدّم إنجازات أدهشت الجميع ستيفن هوكينغ عالِم تخطى الإعاقة الجسدية وقدّم إنجازات أدهشت الجميع



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 18:48 2021 الأحد ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جريئة مفعمة بالأنوثة من ميس حمدان

GMT 22:14 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"برنت" يتعافى من خسائر 8 في المائة ويقفز فوق 60 دولارًا

GMT 23:20 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

" SHA Wellness Clinic & Spa" في إسبانيا للباحثين عن الاسترخاء

GMT 09:46 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"أراضي دبي" تنظم ملتقى عقاريًا بالتعاون مع البنك الدولي

GMT 07:10 2013 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تسهم في تنويع إمدادات

GMT 13:51 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شيخة بنت سعيد آل مكتوم تدعم "عبايا الخير" بـ 46 ألف درهم

GMT 07:18 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الوردي والبرتقالي لموضة ألوان الاكسسوارات هذا الموسم

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

"IPAD 5" أنحف وأخف بـ25% من الجيل الرابع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates