محمد بن راشد يؤكد أن مسيرة النماء في الإمارات تتسم بالاستثمار في بناء الإنسان
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حضر إطلاق "دليل التوازن بين الجنسين - خطوات عملية للمؤسسات الإماراتية"

محمد بن راشد يؤكد أن مسيرة النماء في الإمارات تتسم بالاستثمار في بناء الإنسان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن راشد يؤكد أن مسيرة النماء في الإمارات تتسم بالاستثمار في بناء الإنسان

محمد بن راشد يشهد إطلاق دليل التوازن بين الجنسين
دبي – صوت الإمارات

أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن مسيرة النماء في دولة الإمارات ومنذ انطلاقها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومع استكمالها على يد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بمتابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي اتسمت بالاستثمار في بناء الإنسان، لتوفّر الإمارات لأبنائها ومنذ وقت مبكر كل مقومات النجاح والتميز دون تفرقة بين رجل وامرأة لكونهما شريكين مسؤولين عن بناء مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسباته، لتواصل الدولة منذ تأسيسها تهيئة المناخ الداعم الذي يمكِّن جميع أفراد المجتمع من الإسهام بصورة إيجابية في تحقيق رفعة الإمارات وتقدمها وازدهارها.

جاء ذلك، خلال حضور  إطلاق "دليل التوازن بين الجنسين .. خطوات عملية للمؤسسات في الإمارات العربية المتحدة"، الذي أطلقه مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، وكمرجع محوري لمؤسسات الدولة ضمن القطاعين العام والخاص على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين، بما يدعم رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030.

 وقال : في عام 2015، أسّسنا مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بهدف الوصول بدولة الإمارات إلى مركز عالمي متقدم ولتعزيز تنافسيتنا في هذا المجال، استكمالاً لمسيرة بدأت منذ عقود؛ فدستورنا نصّ على تكافؤ الفرص لجميع المواطنين، وما نشهده اليوم من تقدّم ملحوظ في مشاركة المرأة وإنجازاتها ضمن مختلف القطاعات هو نتاج لنهج قام على مبدأ تكافؤ الفرص، بينما تظل الكفاءة والقدرة على البذل والعطاء الفيصل الرئيس في ضمان التميز لأصحابه.
ودعا القطاعين العام والخاص للتعاون في تطبيق ما جاء في الدليل من قواعد وإرشادات، مؤكداً  أنه على الرغم من أن تجربة الإمارات في مجال دعم المرأة وتحقيق توازن الفرص بينها وبين الرجل وصلت إلى مرحلة متقدمة، إلا أن جني ثمار تلك التجربة، وضمان مكانة رفيعة لدولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية ذات الصلة، لن يكتمل إلا بتضافر كافة الجهود والتعاون في ترجمة مضمون الدليل إلى إنجازات عملية ملموسة على أرض الواقع، إذ تظل المشاركة الجماعية مطلباً رئيساً لبلوغ هذا الهدف.

وبهذه المناسبة، وجّه  الشيخ محمد بن راشد تحية إعزاز وتقدير إلى  الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" منوهاً  بالإسهامات الجليلة والمبادرات والمشاريع النوعية العديدة التي قدمتها على مدار سنوات طويلة، دعماً للمرأة ليس فقط في دولة الإمارات، ولكن على مستوى العالم العربي ككل، لتكون تلك الإسهامات أساساً لتعزيز فرص التوازن بين الجنسين بإفساح مجالات أكبر أمام المرأة للمشاركة إلى جوار الرجل وإثبات جدارتها واستحقاقها بنيل شرف خدمة وطنها وترسيخ ركائز نهضته.

وحضر حاكم دبي، ورشة عمل بعنوان تعزيز التوازن بين الجنسين في المراكز القيادية على هامش حفل إطلاق دليل التوازن بين الجنسين، حيث استمع  لمناقشات المشاركين، والتي دارت حول موضوع التوازن ومتطلبات تحقيقه في مكان العمل، وركزت الورشة على أهمية تمثيل الموظفين من كلا الجنسين في مختلف المستويات داخل المؤسسة، خصوصاً في المراكز القيادية، كما تناولت النقاشات الآثار الإيجابية للتوازن في فرص وصول النساء والرجال إلى هذا المستوى الوظيفي ومردود ذلك على تعزيز بيئة العمل بشكل عام.

 وأكدت  الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن مفهوم التوازن بين الجنسين ليس جديداً على دولة الإمارات العربية المتحدة، بل هو جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ومرتكز رئيس لتوجهات واهتمامات قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس الدولة عام 1971، مضيفةً أن مسيرة الإمارات في هذا المجال قد نالت احترام وتقدير العالم، وأننا اليوم نجني ثمار الجهود المبذولة لتحقيق هذا التوازن والاستثمار في العنصر البشري كأهم مورد لنهضة وتقدم الإمارات في كافة الميادين.

 وقالت: "استكمالاً لهذه المسيرة المُشَرِفة، نُطلِق دليل التوازن بين الجنسين، ليكون مرجعاً وأداةً شاملة تُساعِد المؤسسات الحكومية والخاصة على دعم التوازن في مكان العمل، من خلال توضيح المقاييس والخطوات الملموسة التي يجب اتباعها لتنفيذ متطلبات هذا التوازن، والموضوعة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، بما يتفق مع القوانين المحلية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومبادرة مؤشر التوازن الوطني، ما يُسهم في تحقيق الهدف الذي حدده  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عند توجيه  بتأسيسه، وهو الوصول بالإمارات لقائمة الدول الأولى عالمياً في مؤشر الفرق بين الجنسين بحلول عام 2021".

 وأضافت: أن الدليل يتوافق مع أهداف "رؤية الإمارات 2021"، والتي تسعى إلى رفع مستوى مشاركة المرأة في المجتمع، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وسيساهم تطبيقه في تحقيق التزامات الدولة نحو أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، الأمر الذي يمنحها مكانةً أكثر تقدُّماً في مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بتحقيق التوازن بين الجنسين، مؤكدة أهمية تلبية دعوة  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتكاتف كافة الجهود حكومياً ومجتمعياً نحو إنجاز خطوات عملية وفعّالة على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين في كافة القطاعات، والبناء على المكتسبات التي حققتها الإمارات في هذا المجال، مستنيرين بالرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، التي تطمح دائما للمركز الأول مستندة إلى قدرات أبناء الإمارات، وما يتن به من مستوى عال من الولاء الوطني وروح الابتكار وتوحد الرؤية والهدف مع قيادتهم.

وأكدت  الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن التوازن بين الجنسين يمثل ركيزة رئيسة لاثنين من أهداف ومحاور رؤية الإمارات 2021، هما التلاحم المجتمعي والاقتصاد المعرفي، ويدعم الدليل المؤشرات الوطنية المرتبطة بهما، مثل مؤشر التلاحم المجتمعي ومؤشر السعادة، كما يُعتبر أداة دعم للمؤشرات الوطنية المُصَممة حديثاً لتحقيق التوازن بين الجنسين، حيث يُمَكِن المؤسسات من وضع المبادرات التي من شأنها تحقيق مؤشرات أداء أفضل في هذا المجال، موضحةً أن قياس مدى التقدم وفق مؤشرات التوازن بين الجنسين سيتم بناءً على ثلاثة جوانب رئيسة هي: تولّي المرأة مناصب قيادية عليا، وحضورها في مجالات تقنية ومتخصصة، وتأسيس أماكن عمل تدعم التوازن بين الجنسين.

 وحول أهمية الدليل، أشارت إلى أنه يجسد خطوة عملية نحو تحقيق أهداف مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، متوجاً إنجازات المجلس التي حققها خلال عامين فقط من تأسيسه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، وفي ضوء التعاون البنَاء مع الشركاء المعنيين محلياً ودولياً، مؤكدة أن هذا الدليل يعد بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التميز عبر مضاعفة العمل على إحراز سلسلة من الأهداف الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، في إطار اختصاصاته كجهة اتحادية معنية بهذا الملف، وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

وأوضحت  رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن الدليل تم تطويره بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، في إطار حرص المجلس على بناء شراكات مثمرة وتبادل الخبرات والرؤى مع المنظمات الدولية صاحبة الخبرة والتجارب المُمَيزة، معربةً عن شكرها لجهود المنظمة وتعاونها البنّاء في إعداد الدليل، كما أعربت عن شكرها لأعضاء وفريق عمل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مثمنةً جهودهم في التواصل مع الجهات الحكومية والخاصة، واللقاءات المستمرة مع المسؤولين والخبراء الدوليين المتخصصين في مجال النوع الاجتماعي.

وتضمّن حفل الإطلاق، الذي أقيم بفندق ميناء السلام في دبي، جلسة حوارية حول الدليل، تحدثت فيها منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وماري كيفينييمي، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأدارها عبد الله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين.
 وخلال الحوار، بدأت منى غانم المرّي باستعراض أهداف مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين التي تركز على جعل دولة الامارات نموذجاً عالمياً للتوازن بين الجنسين من خلال العمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في كافة قطاعات الدولة، وتعزيز وضع الدولة في تقارير التنافسية العالمية في مجال الفجوة بين الجنسين، والسعي لتحقيق التوازن بين الجنسين في مراكز صنع القرار، وتعزيز إسهامات دولة الإمارات كمرجع لتشريعات التوازن بين الجنسين.

وقالت المري: إن التوازن بين الجنسين من الملفات الوطنية المهمة، وكان ذلك سبباً في أن يأتي الدليل شاملاً ومُبسّطاً في التناول، متضمناً ما يُمكِن لجهات العمل الحكومية والخاصة أن تقوم به من خطوات إذ يضع أطراً واضحة ومعايير محددة تُساعِدها على تهيئة البيئة الملائمة والداعمة للتوازن ومعالجة الفجوات، سواءً كانت تعني الرجل أو المرأة، بينما يُقَدِّم الدليل عرضاً عاماً للفرص التي تضمن التنفيذ الفعّال للتوازن في إطار عمل الإدارة والأداء والسياسات، كما يتضمن أفضل الممارسات والسياسات المُشَجِعة على مزيدٍ من التوازن في ظروف العمل والمميزات والحقوق والواجبات، وأدوات إدارة الموارد البشرية والمبادئ التوجيهية للممارسات الجيدة، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لصنع السياسات التي تساهم في رسم نهج وطني يخاطب المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم التوازن.
 وأوضحت أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عقدا سلسلة من الاجتماعات المكثفة، بمشاركة مؤسسات من مختلف المستويات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، ضمن الجهود المبذولة لجمع معلومات حديثة من هذه المؤسسات، تمهيداً لإعداد وتطوير الدليل، معربةً عن شكرها لهذه المؤسسات على مقترحاتهم القيمة خلال فترة إعداد وتطوير الدليل، والتي كان لها أثر طيب في أن يخرج بهذه الصورة الشاملة.

ورداً على سؤال حول اختيار مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إصدار الدليل، قالت منى المرّي: إن المنظمة تتمتع بتاريخ طويل من العمل في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين، وتمثل مصدراً مهماً لأفضل الممارسات والبيانات الموثوقة بشأن الخطوات الواجب تنفيذها على صعيد تنفيذ مبادرة التوازن بين الجنسين في مناطق مختلفة من العالم علاوةً على أن إنجازات العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتصدر الجهود العالمية في مجال تقليص الفجوة بين الجنسين، في حين يتضمن الدليل أمثلةً على السياسات والاستراتيجيات التي تطبقها تلك البلدان لتضييق الفجوة بين الجنسين.
 وأشارت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين إلى أن الدليل تم إعداده وتطويره في ضوء التوصيات التي تبنتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العام 2015 بشأن التوازن بين الجنسين في الحياة العامة، وتوصياتها في عام 2013 بشأن التوازن بين الجنسين في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال، كما يعتمد على نتائج تقرير المنظمة حول مستوى التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات والصادر في عام 2010، وأفضل الممارسات العالمية لدول أعضاء في المنظمة.

 وأضافت أن تطبيق الدليل من قِبَل القيادات وصناع القرار والمسؤولين والموظفين في القطاعين العام والخاص بالشكل الأمثل، سيكون أحد العوامل الرئيسة التي ستجعل من جهود دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في مكان العمل، مثلما تَحققَ في مجالات أخرى عديدة أحرزت فيها نجاحات مشهودة، كما سيدعم توجهاتها فيما يتعلق برفع مستوى مشاركة المرأة في مجال العمل وتحقيق تكافؤ الفرص مع الرجل، وصولاً إلى أرفع المراتب في شتى القطاعات كشريك لا غنى عنه في تعزيز قدرات الوطن وبناء مستقبله.

وأكدت ماري كيفينييمي، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن مسألة تحقيق المساواة بين الجنسين تشكل تحدياً عالمياً، وأن العديد من الثغرات في هذا المجال لاتزال قائمة في اتجاه رفع وتيرة التوازن بين الجنسين في مختلف القطاعات، من خلال منح المرأة فرصاً متساوية مع الرجل في الوصول إلى مراكز صنع القرار والمناصب القيادية في الحياة الاقتصادية والعامة. وقالت:  تقع على عاتق القادة السياسيين مسؤولية كبيرة في التعامل مع هذا التحدي الاجتماعي والاقتصادي، ولذلك تضطلع المؤسسات والمنظمات في القطاعين العام والخاص بدورٍ رئيس في ضمان بيئة مهنية أكثر شمولية وتماسكاً تراعي تكافؤ الفرص والإنصاف والمساواة بين الرجل والمرأة. وأضافت: دليل التوازن بين الجنسين: خطوات عملية للمؤسسات العاملة في الإمارات العربية المتحدة، الذي تم تطويره بالتعاون الاستراتيجي بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين هو أداة عملية مبتكرة، ترسم خارطة طريق للمؤسسات من أجل الاستفادة من القدرات الكامنة التي تتمتع بها المرأة .. وتشكل الإجراءات الملموسة المدرجة في هذا الدليل خطوة مهمة في التقدم إلى الأمام، وجعل المساواة بين الجنسين حقيقة واقعة في المجال المهني وفي صياغة مستقبل مستدام بنهضة حضارية شاملة، مؤكدةً أن هذا الإنجاز النوعي وغير المسبوق في ملف التوازن بين الجنسين يستدعي تكامل الجهود الدولية في التنفيذ الناجح لآليات الدليل».

خلق بيئة عمل تراعي الفروق بين الجنسين
 قالت شمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: إن دليل الإمارات للتوازن بين الجنسين يعتمد على ثلاثة محاور رئيسة، هي: صناعة القرار، التعليم والخبرة، وبيئة العمل، وتضمّن قياس النتائج آلية معتمدة لاحتساب نتائج الجهات الاتحادية، وقياس التوازن بين الجنسين، واستطلاعات الرأي.وأضافت: أن الهدف من الدليل هو خلق بيئة عمل تراعي الفروق بين الجنسين ووضع سياسات وإستراتيجيات منسجمة تمكن من القيام بذلك هي أمور تعزز تحقيق اثنين من أهداف رؤية الإمارات 2021، وهما التلاحم المجتمعي والاقتصاد المعرفي التنافسي.وأضافت: أن الهدف من الدليل هو خلق بيئة عمل تراعي الفروق بين الجنسين ووضع سياسات وإستراتيجيات منسجمة تمكن من القيام بذلك هي أمور تعزز تحقيق اثنين من أهداف رؤية الإمارات 2021، وهما التلاحم المجتمعي والاقتصاد المعرفي التنافسي.وأكدت صالح أنه تم الإطلاع على عدد من التجارب الدولية في اليابان وكوريا والدول الإسكندنافية للاستفادة من خبراتهم كمبادرات العمل المرن والموازنة بين الحياة والعمل، والإطلاع على السياسات الصديقة للأسرة.

خطوات عملية للمؤسسات في الإمارات
 تواصل دولة الإمارات مسيرتها الناجحة لتصبح واحدة من أفضل دول العالم في تحقيق التوازن بين الجنسين بحلول عام 2021. وفي هذا السياق، فإن وجود إطار واضح لنشر الوعي حول تعزيز المساواة في سوق العمل يعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمؤسسات لإحداث تغيير حقيقي في هذا المجال.

 وقد تم تطوير «دليل التوازن بين الجنسين: خطوات عملية للمؤسسات في الإمارات العربية المتحدة»، المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي، لتلبية هذه الحاجة، من خلال تقديم إجراءات ملموسة، تساهم في تمكين القطاعين العام والخاص من العمل على تعزيز التوازن بين الجنسين في مختلف أنحاء دولة الإمارات.

وبالاستناد إلى أفضل الممارسات والمعايير والتوصيات الدولية للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يساهم هذا الدليل في دعم مؤسسات الإمارات لتهيئة بيئات عمل تراعي اعتبارات النوع الاجتماعي، وتمكن الرجال والنساء من المشاركة في جميع القطاعات. وسيتم قياس التقدم في مجال التوازن بين الجنسين من خلال عددٍ من المؤشرات الوطنية، بما في ذلك مؤشران أساسيان تم تحديدهما في رؤية الإمارات 2021، هما مؤشر التلاحم المجتمعي ومؤشر السعادة، اللذان يستهدفان بناء مجتمع متماسك وهوية راسخة. وتعد مؤشرات التوازن بين الجنسين الجديدة عاملاً رئيساً آخر في تقييم مستوى التقدم، مع التركيز على النساء في المناصب القيادية، والنساء في الميادين المتخصصة والتقنية، وتهيئة بيئة عمل تدعم التوازن بين الجنسين.

 إن تحقيق الأهداف التي حددتها مؤشرات الأداء الرئيسة في رؤية الإمارات 2021 ومؤشرات التوازن بين الجنسين يعد أمراً بالغ الأهمية لتلبية احتياجات وأولويات الموظفين في الدولة، وبناء مؤسسات تراعي التوازن بين الجنسين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يؤكد أن مسيرة النماء في الإمارات تتسم بالاستثمار في بناء الإنسان محمد بن راشد يؤكد أن مسيرة النماء في الإمارات تتسم بالاستثمار في بناء الإنسان



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates