متطوّعات بريطانيات يقاتلن داعش مع قوات حماية الشعب الكردية في الرقة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دور "المارينز" الأميركي ينحصر في تقديم النصائح العسكرية إلى تحالف "سورية الديموقراطية"

متطوّعات بريطانيات يقاتلن "داعش" مع "قوات حماية الشعب الكردية" في الرقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - متطوّعات بريطانيات يقاتلن "داعش" مع "قوات حماية الشعب الكردية" في الرقة

متطوعات بريطانيات يقاتلن "داعش" في الرقة
لندن - سليم كرم

تستعدّ متطوّعات بريطانيات يقاتلن جنبًا إلى جنب مع "قوات حماية الشعب الكردية"، إلى "حمام من الدم" مع اقتراب معركة استرداد مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم "داعش" المتطرّف، وعكفت قوات "سورية الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية، لمدة أشهر على تحرير المدينة بعد محاصرتها من 3 جهات على يد التحالف العربي الكردي، مشيرة إلى أنه بعد الاستيلاء على قاعدة "الطبقة" الجوية الاستراتيجية على نهر الفرات، أصبح الهجوم الذي طال انتظاره على الرقة وشيكًا للغاية.

وأوضحت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الثلاثاء، نقلًا عن "كيمبري تايلور"، وهي المرأة البريطانية الوحيدة التي تقاتل التنظيم المتطرّف في سورية منذ مارس/آذار 2016، أنها تتوقّع "حمامًا من الدم" بسبب الألغام والتفجيرات الانتحارية من طرف "داعش" وقصف جوي ومدافع هاون من أطراف أخرى، معربة عن ثقتها من أن التحالف سوف يسترد الرقة "لامحالة"، وقالت "تايلور" صاحبة الـ27 عامًا إنّه "أعرف أن الكثير من الأصدقاء سيلقون حتفهم، خاصة في المدينة، سوف يكون هناك حمامًا من الدم، هذا لا مفر منه، هذه الأشياء ستحدث وعلينا أن نواجها".

وتتسلح "تايلور"، المعروفة أيضًا باسمها الكردي "زيلان ديلبر"، برشاش كلاشينكوف وقنبلتين يدويتين، وتعتبر أهدفاها لهزيمة "داعش" في سورية "نسوية واشتراكية"، كما انضمت إلى تدريب الضباط أثناء دراستها الجامعية في بريطانية، لكنها سرعان ما رفضت مكانًا في الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست"، لأنّها عارضت السياسة البريطانية إزاء الحرب، وتقاتل "تايلور"، كغيرها من المتطوّعين البريطانيين، ليس فقط لهزيمة "داعش"، ولكن "إيمانًا منها بالثورة النسوية، ومستقبل سورية الديمقراطي".

واشتكت تايلور من التسليح الضعيف للتحالف، فلا توجد لديهم دبابات، مما يجعلهم هدفًا سهلا للفخاخ والألغام، مضيفة أنها رأت عشرات من قوات المارينز الأميركية ولكن دورهم ينحصر في تقديم النصائح لقوات سورية الديموقراطية والهجمات المدفعية، موضحة أنه على الرغم من أن "داعش" يهرب من تقدم القوات الكردية، فهم يتركون خلفهم الألغام ويرسلون بالانتحاريين أكثر من أي وقت مضى، ومؤكدة "أنهم يصنعون قنبلة من أي شيء، إنهم يضعون المتفجرات على الأبواب والنوافذ وفى أي شيء، حتى إننا وجدنا علب الكوكاكولا، على سبيل المثال، متصلة بسلك، وإذا كان أحد بالغباء الكافي لأخذها، تنفجر فيه".

وتأمل "تايلور" في العودة إلى أوروبا بعد انتهاء هجوم الرقة، لكنّها تخشى زيارة بريطانيا بعد أن تمّ تفتيش منزل والديها وصادرت الشرطة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة/ ويقاتل ضمن التحالف الكردي في الهجوم على الرقة، "لواء بوب كرو"، الذي يتألف من مقاتلين بريطانيين وأيرلنديين، والذي تأسس العام الماضي وتمت تسميته تيمنًا بالاشتراكي الإنجليزي والناشط النقابي الراحل "بوب كرو".

وصرح المتحدث باسم اللواء بأنه لم يقع ضحايا منهم حتى الآن، لافتًا أن أفرادًا من "تابور الحرية العالمي"، والذي تأسس عام 2015 من أجانب يساريين يحاربون إلى جانب الأكراد، لقوا حتفهم في معارك ضد "داعش"، ذاكرًا منهم فرد من المارينز البريطانيين السابقين، وطباخ ومزارع، وكلهم بريطانيين، وعما إذا كان يشعر بالقلق على سلامته، قال "أبدًا، الموت في حادث سيّارة هو مأساة، أمّا الموت من أجل الحرية فهو شرفًا".

وترى "تايلور" ولواء "بوب كرو" أن تركيا هي "العدو الرئيسي" لهم، وإن أنقرة تسعى لإحداث صراع في شمال سورية في "محاولة انتهازية لتوسعة الأراضي التركية كجزء من حرب شاملة على الأكراد"، أمّا بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد قال المتحدث باسم الكتيبة إنّه "مهرّج ولد في السلطة عن طريق المال. ترامب لم يعلن بعد عن تفاصيل خطته لهزيمة "داعش"، لكن المتطوعين البريطانيين يرون معركة طويلة تنتهي ليس فقط بهزيمة مقاتلي "داعش"، بل هزيمة أيديولوجيتهم أيضًا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطوّعات بريطانيات يقاتلن داعش مع قوات حماية الشعب الكردية في الرقة متطوّعات بريطانيات يقاتلن داعش مع قوات حماية الشعب الكردية في الرقة



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates