شرطة أبوظبي تشن حملة توعية مجتمعية بشأن التصدي للنصب الهاتفي

لا تزال قضايا النصب والاحتيال الهاتفي، وإيهام الضحايا بالجوائز المالية، تشغل حيزًا من خريطة الجريمة على مستوى الدولة والمنطقة.. ورغم تعدد أساليب التوعية من جانب الجهات المعنية، فإن ملف "الاحتيال الهاتفي" يستقطب ضحايا جدد من حين لآخر. وتبقى الجدلية الأزلية كما هي، ويبقى السؤال مطروحًا دائمًا على من تقع المسؤولية، ولماذا تتكرر هذه الجرائم على الرغم من التوعية، ولماذا يخدع البعض مرة ثانية برسائل الوهم؟ أسئلة كثيرة تظل مفتوحة أمام إجابة واحدة، وهي غياب الوعي.

تعرضت إحدى السيدات، "عربية" لعملية نصب هاتفي، وتروي قصتها كي لا يتعرض غيرها للاحتيال، ومطالبة عدم الوثوق بأشخاص مجهولين، وتقول: تلقيت مكالمة هاتفية من مجهول أخبرني أنه يعمل في إحدى شركات مزودي خدمة الاتصالات، مباركًا لي الفوز بجائزة مالية، وأعطاني أرقامًا طلب مني مقارنتها بالأرقام الموجودة على شريحة الهاتف الخاصة بي، فوثقت به عندما وجدت الأرقام متطابقة، وفي بداية الأمر طلب مني رقم بطاقة الائتمان، وعاد مرة أخرى، وطلب مني شراء بطاقات رصيد هاتفي وإرسال أرقام البطاقات التسلسلية إليه، ولم يكتف بذلك، بل أوهمني بأن الجائزة كي يتم صرفها يتوجب دفع رسوم، وزودني برقم شخص لإرسال حوالة مالية إليه عن طريق مكتب صرافة، وحذرني من إغلاق خط الهاتف، أو إبلاغ أي شخص عن الفوز بالجائزة للحفاظ على سرية الجائزة، ومن ثم اتجهت إلى مركز الشرطة والإبلاغ عنهم وبعدها وجهت شكرها إلى شرطة أبوظبي لسرعة اتخاذ الإجراءات بحق المشتبه به.

و شرحت إحدى السيدات من الجنسية الفلبينية، كيفية تعرضها إلى عملية نصب واحتيال هاتفي، تم خلالها سرقة 4000 درهم من حسابها المصرفي، وقالت إن أحد الأشخاص اتصل بها طالبًا منها إرسال تفاصيل بطاقتها المصرفية والرقم التعريفي، حتى يتم تحويل مبلغ جائزة مالية أوهمها أنها فازت بها، وما أنْ أعطته بيانات البطاقة قام باستخدامها وشراء بعض الأغراض بقيمة 4 آلاف درهم، فاتصلت على الفور بشرطة أبوظبي، وطلبوا الذهاب إلى أقرب مركز شرطة وفتح بلاغ بالواقعة، ونصحوني بالذهاب إلى البنك للتحقق من المسألة وإيقاف البطاقة المصرفية كي لا يستخدمها المحتال مرة أخرى، وأنا أوجه نصيحة إلى أفراد المجتمع مفادها عدم التجاوب مع أي مكالمة غير معروف مصدرها، وعدم إفشاء معلومات شخصية، أو مالية، أو مصرفية عبر الهاتف لأي متصل. أما الواقعة الثالثة، فتحدث فيها أحد ضحايا النصب الهاتفي من الجنسية الباكستانية، موجهاً كلامة إلى كل الناطقين بلغته، وقال رسالتي إليكم جميعاً هي: إذا تلقيتم مكالمة من شخص ما يطلب منكم تفاصيل بطاقاتكم المصرفية، أو بيانات بطاقة الهوية الإماراتية، أو أي معلومات شخصية، لا تتجاوبوا معه تحت أي ظرف من الظروف، وسارعوا بالإبلاغ عن الواقعة في أقرب مركز شرطة، ومرة أخرى أحذركم بعدم الاستجابة لطلبات هؤلاء الأشخاص، فإنهم مخادعون ومحتالون ليس إلا، وتذكروا بأنكم لن تفوزوا بأي جائزة ما لم تكونوا مشاركين في مسابقة ما، وإن حالفكم الحظ وربحتم جائزة حقيقية، فمن المنطقي أن تحصلوا على المال، لا أن تدفعوا أنتم المال مقابل الفوز، وليس من الحكمة أن يتصل عليكم أحد ما على رقمكم الهاتفي ليمنحكم جائزة.

إن صادف واتصل بك أحدهم يطلب منك معلومات شخصية أو بيانات حسابك المصرفي أو البطاقة الائتمانية، لا تتردد بالاتصال على خدمة أمان على الرقم 8002626 "خلك حذر" تحظى بتفاعل كبير في التواصل الاجتماعي.

ونفذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حملة توعية مجتمعية بشأن التصدي للنصب الهاتفي تحت شعار، "خليك حذر"، بدءً من 15 أبريل الجاري ولمدة شهر، وتركز على توعية الجمهور بأساليب الجناة في عملية النصب الهاتفي، وكيفية التعامل معهم والإبلاغ عنهم. وأوضح العميد محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي بالإنابة، أن الحملة تشارك فيها مديرية التحريات والمباحث الجنائية بقطاع الأمن الجنائي وإدارة الشرطة المجتمعية بقطاع أمن المجتمع، وإدارتا الإعلام الأمني والمعلومات الأمنية "خدمة أمان" بقطاع شؤون القيادة، وذلك بالتعاون مع الشركاء الرئيسين لشرطة أبوظبي، وهم مصرف أبوظبي الإسلامي، وشركة أبوظبي للإعلام "صحيفة الاتحاد"، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وهيئة تنظيم الاتصالات.

وأكد أن النصب الهاتفي يعتبر الأكثر نموًا إحصائيًا والأعلى صعودًا، حسب البلاغات الجنائية التي تلقتها الشرطة خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يتطلب مضاعفة جهود الجهات المعنية بشرطة أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء الرئيسين للتوعية الميدانية والإعلامية الموجهة للجمهور، في إطار مبادرة "توحيد البرامج والحملات التوعوية".

ودعا الراشدي أفراد الجمهور إلى عدم التعامل مع الأرقام الغريبة، والمحافظة على سرية المعلومات المالية الشخصية، وإبلاغ الأجهزة الأمنية فور استقبال اتصال هاتفي مريب، واتخاذ الحيطة في التعامل مع الاتصالات والرسائل الهاتفية، والتأكّد من مصدرها.

ولفت إلى حرص شرطة أبوظبي على توعية أفراد المجتمع بمخاطر هذه الآفة التي تتطلب الحذر والحكمة في التعامل معها، مشيراً إلى أنها تستهدف أولياء الأمور والموظفين ورجال الأعمال من المواطنين والمقيمين، وتخاطب الجمهور باللغات العربية، والإنجليزية، والأوردو.

وأشار إلى أن الحملة تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة، وتشمل المجالس المجتمعية والتوعية عبر أجهزة الصراف الآلي وخطبة الجمعة، ويشارك فيها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب النشر بمنصات التواصل الاجتماعي في شرطة أبوظبي، ومختلف وسائل الإعلام، وتوزيع كتيبات التوعية وإرسال الرسائل النصية ومحاضرات التوعية وغيرها.

وحث مدير قطاع الأمن الجنائي بالإنابة مستخدمي الهواتف المتحركة إلى ضرورة عدم الانقياد وراء الخدع التي يوهم أصحابها المستخدمين بفوزهم بجوائز مالية قيّمة من غير مرجعية أساسية لها، حيث بيّنت بلاغات عديدة بأنها جوائز وهمية تستهدف إمّا الاستيلاء على الرصيد المالي، أو الدخول في "شبكة معقدة" من الاتصالات والرسائل الهاتفية الخادعة، والتي تنتهي في النهاية باستنزاف مبالغ مالية من غير عائد حقيقي.

وأشاد الراشدي بتعاون الشركاء من مختلف الجهات الحكومية والخاصة في إنجاح أهداف حملة التوعية، لافتاً إلى دور وسائل الإعلام ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق أهدافها، مؤكداً أهمية تضافر الجميع في التصدي للنصابين والمحتالين، وتعزيز ثقافة رفض رسائلهم الوهمية الخادعة والوعي بأساليب التعامل معهم، وإبلاغ الشرطة للتعامل معهم، وضبطهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وكشفت مديرية التحريات والمباحث الجنائية بقطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي، أن الفئات من العقدين الثاني والثالث الأكثر تعرضاً لعمليات النصب الهاتفي، وقال العميد طارق خلفان الغول، مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية إن شرطة أبوظبي، مستمرة في تحذيرها التوعوي لأفراد المجتمع، في ظل تنامي عدد ضحايا النصب الهاتفي، لافتاً إلى أن إطاحة مجرمي النصب الهاتفي لا تكتمل، إلاّ بتكاتف المجتمع.

وأضاف في إطار حملة "خلك حذر"، إنه يتوجّب على الجمهور، عدم التعامل مع آخرين لا علاقة له بهم، محذراً من عمليات الاستدراج أو التغرير، لتجنب وقوعهم ضحايا النصب الهاتفي، وأشار إلى دور قسم مكافحة الجرائم الاقتصادية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في "المديرية"، من خلال التعامل مع تلك البلاغات، والوصول إلى مرتكبي عمليات النصب الهاتفي، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأوضح أن من أهم الخطوات التي يتوجب اتخاذها عند وقوع شخص ما ضحية لنصب هاتفي سرعة إبلاغ الشرطة، علما بأن هناك فرقاً متخصصة تستقبل مثل هذه البلاغات، وتضطلع بمهمة البحث، وصولاً إلى المشتبه بهم، وفي حال وقوع أي شخص ضحية لنصب هاتفي يكون الاتصال على الهاتف المجاني لخدمة "أمان" الإلكترونية (8002626) التابعة لشرطة أبوظبي؛ أو مراجعة مراكز الشرطة.

و نشرت القيادة العامة لشرطة أبوظبي قصصًا واقعية لأشخاص تعرضوا لعمليات نصب هاتفي، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب بث أفلام فيديو ورسائل توعية باللغات العربية، والإنجليزية، والأوردو والفلبينية ضمن حملتها التوعوية "خليك حذر".

وأكد العقيد محمد المهيري، مدير إدارة الإعلام الأمني في قطاع شؤون القيادة، أهمية تكاتف الجهود الشرطية والمجتمعية والإعلامية للتصدي لمختلف الظواهر الأمنية، وتعزيز دور الإعلام في نشر التوعية والتحذير من أساليب النصب الحديثة المستخدمة في خداع الجمهور، واستغلال حاجتهم المتزايدة لاستخدامات الهواتف الذكية والتقنيات الحديثة، لافتًا إلى دور الإعلام في إبراز جهود رجال الشرطة في كشف حيل المجرمين، والتصدي لأساليبهم الخادعة مهما بلغت درجة دهائهم ومكرهم.

وأوضح المهيري أن عرض القصص الحقيقية لضحايا الجريمة يعد أكثر الوسائل إقناعًا وتأثيرًا لدى الجمهور، فالناس بالفطرة تستهويهم تجارب الآخرين، وتؤثر فيهم النصيحة إذا كانت من شخص تعرض بالفعل لموقف، أو محاولة حقيقية وهو ما حدا بالإعلام الأمني إلى تصوير مجموعة من الأشخاص الذين تعرضوا لمحاولات نصب واحتيال لتقديم النصائح لجميع أفراد المجتمع، وتحذيرهم من الوقوع في فخ المحتالين، وكيفية التصرف حين تلقي مكالمات مشبوهة أو رسائل مجهولة المصدر.وحثهم على سرعة الإبلاغ عنها بالتواصل مع خدمة أمان على الرقم 2626 800‏‏ أو إرسال رسالة نصية على الرقم 2828‏‏. وأضاف أنه سيتم تباعاً خلال فترة الحملة التي تستمر شهرًا نشر قصص واقعية لقضايا احتيال تعرض لها عدد من الأفراد من جنسيات مختلفة يرويها أصحابها ويتم بثها على المنصات المختلفة لشرطة أبوظبي، لافتًا إلى أنه تم نشر أول فيديو لسيدة عربية تروي تعرضها لعملية نصب هاتفي من أشخاص محتالين مدعين حصولها على جائزة مالية كبيرة. ودعت إدارة الشرطة المجتمعية بقطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي الجمهور إلى التعاون في إبلاغ الشرطة عن أي عمليات نصب هاتفي أو إلكتروني يتعرضون إليها، مؤكدة دور حملة "خلك حذر" الفعّال في إعداد مجتمع واعٍ لأشكال وأنماط عمليات النصب الهاتفي والإلكتروني، بالإضافة إلى نشر ثقافة التوعية التي من شأنها إيجاد المعرفة لدى الأفراد بمخاطر الظواهر السيئة والتصدي لها.

وقال الدكتور العقيد حمود سعيد العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية: إن جرائم النصب الهاتفي تعد من الظواهر التي برزت مؤخراً في الدولة، وتأثر بها عدد كبير من أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين الذين وقعوا فريسة لعصابات النصب الهاتفي، وجاءت الحملة لزيادة وعي وتثقيف الجمهور بطرق ووسائل الإبلاغ للتصدي للمحتالين والنصابين.

وأوضح أن الحملة تتضمن العديد من الفعاليات التثقيفية والمحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية وخطب الجمعة والاجتماعات الخارجية للمتطوعين أعضاء "كلنا شرطة" لتعريف وتثقيف الجمهور بأساليب الجناة في عمليات النصب وكيفية الإبلاغ عنهم، وفق المعايير الشرطية المعمول بها.

وأضاف: تقدم الحملة رسائل توعية للجمهور، عبر وسائل الإعلام وحسابات شرطة أبوظبي على شبكة التواصل الاجتماعي وموقعها على الإنترنت وأجهزة الصراف الآلي، وشاشات مراكز خدمة العملاء وتوزيع كتيبات توعية، وإقامة مجالس للتوعية والتثقيف بمخاطر الاحتيال والنصب الهاتفي.

وأكد العفاري، حرص شرطة أبوظبي على زيادة التواصل مع جميع شرائح المجتمع، ناصحاً الجمهور بعدم تقديم بيانات أو معلومات شخصية لجهات مجهولة وغير رسمية، تجنبًا للوقوع فريسة النصب الهاتفي، وركز على كيفية التعامل الآمن مع التقنيات الحديثة، وتجنب سوء الاستخدام الذي يعرض للاستغلال، مشيراً إلى أن المسؤولية جماعية ولابد من التكاتف المجتمعي.

حققت حملة شرطة أبوظبي للتوعية المجتمعية حول التصدي للنصب الهاتفي تفاعلًا كبيرًا في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الدولة. وتداول نشطاء ومؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر حساباتهم المختلفة، والتي يتابعها الملايين من داخل الدولة وخارجها، هاشتاغ الحملة "خلك_حذر، في إطار الاهتمام بنشر أهدافها لتثقيف وتوعية أفراد المجتمع.

وأعادت عدد من المواقع الإخبارية الرسمية بالدولة عبر قنواتها في وسائل التواصل الاجتماعي نشر عدد من أفلام الفيديو التي بثتها شرطة أبوظبي عبر منصاتها، والتي حظيت بإعجاب عدد كبير من الجمهور، خصوصاً فيديو السيدة العربية التي تروي قصة تعرضها لعملية نصب واحتيال عبر مكالمة هاتفية تم خلالها إيهامها بفوزها بجائزة مالية كبيرة.

والحملة تشارك فيها عدد من الإدارات المعنية بشرطة أبوظبي بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين، وهم مصرف أبوظبي الإسلامي، وشركة أبوظبي للإعلام "صحيفة الاتحاد"، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وهيئة تنظيم الاتصالات.

كما تفاعل مواطنون ومقيمون ومغردون على هاشتاق "خلك حذر"، مؤكدين أن الحملة جاءت لتوعية أفراد المجتمع للتصدي للاحتيال والنصب الهاتفي، إضافة إلى أن النصب الهاتفي يعد الأكثر نمواً خلال السنوات الثلاث الماضية، مما يتطلب مضاعفة الجهود للتعاون مع الشرطة للقبض على المجرمين الذين يحتالون وينصبون الفخ، ويلفقون الأكاذيب للوصول إلى أهدافهم السيئة، والتي تتنافى مع الدين الإسلامي والعادات والتقاليد والعرف السائد بين العالم أجمع.

وحذروا من التعامل مع أشخاص مجهولي الجنسية وغير الحقيقيين الذين يتصلون من أرقام غريبة والمحافظة على سرية المعلومات المالية الشخصية، وإبلاغ رجال الشرطة فور استقبال أي اتصال هاتفي مريب، وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الاتصالات والرسائل الهاتفية الوهمية، والتأكّد من صحة مصدرها.

وأكدوا أن مخاطر هذه الآفة تتطلب الحذر والحكمة في التعامل معها، حيث تم استهداف الكثيرين من أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على حد السواء، ودعوا أفراد الجمهور بعدم الانقياد وراء الحيل والخدع التي يوهم المستخدم بفوزه بجوائز مالية قيّمة من غير مرجعية حقيقية ومعروفة، مشيرين إلى أن العديد من الناس تلقوا اتصالات عن فوزهم بجوائز لا صحة لها، وتم الاستيلاء على الرصيد المالي من خلال الرسائل الهاتفية الخادعة، والتي انتهت باستنزاف أموالهم من غير عائد حقيقي للجائزة الوهمية.

ودعا عبدالله الشامسي، الجمهور إلى أخذ الحيطة والحذر، بحيث لا يجب إعطاء رقم الهاتف والبيانات الشخصية لأي شخص مهما كان، والحذر الحذر من الاتصالات والرسائل الوهمية التي تتضح بعد ذلك أنها غير حقيقية، كما يتعين على شركات الاتصالات التعاون مع الجهات الشرطية في الدولة، عدم إعطاء بيانات وأرقام الناس دون علمهم، كما يجب الإبلاغ عن أي اتصال أو رقم هاتفي مريب ومشكوك في أمره.

وأضاف خميس السريحي: إن الرسائل الوهمية والنصب الهاتفي من قبل شركات وهمية تزايد في الآونة الأخيرة، ويجب على الناس أن يكونوا على وعي ودراية وثقافة بما يحيط بهم، كما يجب عدم إعطاء البيانات الشخصية مهما كان السبب، خشية الوقوع في أمور لا تحمد عقباها.

ويرى هاشم الحوسني أن الطمع يقود صاحبه إلى المهالك، وما يحصل اليوم من احتيال ونصب هاتفي ليس بالجديد، ولكن الطرق اختلفت وتعددت، لذلك يتعين على أفراد المجتمع الحذر، وعدم الوقوع في براثن النصابين والمحتالين الذين لا هم لهم سوى جباية المال بأي طريقة، متخذين شعار الغاية تبرر الوسيلة للوصول إلى أطماعهم وغاياتهم.

وغرد عامر المري "خلك حذر" حملة توعية تقودها شرطة أبوظبي لتفادي عمليات النصب بالهاتف، وبدونك يا ابن المجتمع تصعب مهمة العيون الساهرة لابد أن يكون لك دور في حماية مجتمعك والتضامن مع هاشتاغ خلك_حذر. وأضاف: شكرًا لشرطة أبوظبي على هذه المبادرة لمكافحة هذه الظاهرة، وكتب عبدالله الزهراني "طيبة زايده  استغلال واستغفال به"، "خلك حذر" لا تأخذ الأمور بنية طيبة لا تدخل بأحد، ولا تسمح لاحد يتدخل فيك، وقال عبدالله القبيسي: شرطة أبوظبي نفذت حملة توعية مجتمعية للتصدي للنصب الهاتفي على هاشتاق #خلك حذر.

ودوّن سعيد أحمد: من الأساس كيف عقلك يسمح لك إنك تعطي شخصًا بيانات بطاقتك البنكية ؟ والمصيبة الأعظم أنه أكثر فئة تم النصب عليها أعمارهم متوسطة يعني لا هم أطفال ولا كبار في السن "عشان تقدر تلحس مخهم" لا تحمل أي جهة الخسائر التي تعرضت لها وتطالب بالاسترجاع وسلامتكم. وغرد أبونواف إن شرطة أبوظبي أطلقت "خلك حذر" ويجب التضامن معها لتحقيق أمن وسلامة أفراد المجتمع من المحتالين والنصابين.

دعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أفراد الجمهور إلى أخذ الحيطة والحذر من محترفي النصب والاحتيال، وعدم التسرع في دفع الأموال المطلوبة منهم، حتى لو كانت مبالغ بسيطة، وعدم التعامل إلا مع الشركات الموثوقة التي تحمل رخصة تجارية وسجلا تجاريا حقيقيا يمكن التأكد منه عبر الجهات المختصة بإصدار مثل هذه التراخيص.

وأوضح العميد عبد الوهاب الحوسني، نائب مدير مديرية الشؤون القانونية بشرطة أبوظبي، أن عمليات النصب والاحتيال تأخذ أشكالاً متعددة يلجأ لها محترفو النصب للإيقاع بالآخرين للاستيلاء على أموالهم، حيث يستغل هؤلاء المحتالون احتياجات الأفراد الأساسية، كالحاجة إلى إيجاد فرصة عمل ومورد رزق، بحيث يقوم المحتال بلعب دور نفسي بالغ التأثير في إيجاد أمل لدى أفراد يبحثون عنه حتى في الفرص التي تبدو للآخرين بشكل واضح أنها مريبة للشك، أو يحيط بها نوع من الغموض، ما يجعل هؤلاء الأفراد (فاقدي الأمل والثقة بالنفس) فرصة سهلة للاحتيال نتيجة تعلقهم بأي أمل يعتقدون أنه قد يمنحهم فرصة في إيجاد ما يبحثون عنه حتى لو كان وهمًا.

وأضاف أن الأفراد الذين يتقنون فنون الإجرام بأشكاله المتعددة موجودون في كل المجتمعات، وقد سهلت لهم وسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الضحايا الذين لا يحتاجون إلى جهد كبير للإيقاع بهم، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي جهة أمنية أن تمنع وقوع مثل هذه الحوادث وإن كانت التوعية الدائمة التي نلجأ إليها تلعب دوراً مهماً في الحد منها.

وأوضح المشرع الإماراتي عقوبة جريمة الاحتيال الإلكتروني الواردة في قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، بالسجن  مدة لا تقل عن سنة واحدة، ولا تزيد على ثلاث سنوات، والغرامة التي لا تقل عن مائتين وخمسين ألف درهم، ولا تتجاوز مليون درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استولى لنفسه أو لغيره بغير حق على مال منقول، أو منفعة أو على سند أو توقيع هذا السند، وذلك بالاستعانة بأي طريقة احتيالية أو باتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو نظام معلومات إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات.ويعاقب المشرع في قانون العقوبات الاتحادي على جريمة الاحتيال التقليدية (غير الإلكترونية) بالحبس من شهر إلى ثلاث سنوات، أو بالغرامة من ألف إلى 30 ألف درهم.

دعا مصرف أبوظبي الإسلامي عبر منصاته للتواصل الاجتماعي عملاءه والجمهور إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر بعدم الإفصاح عن المعلومات السرية المالية، كرقم الحساب أو البطاقة البنكية، وكلمات المرور، ورمز التعريف الشخصي، ورموز الأمان لأي شخص.

وأكد أهمية إبلاغ شرطة أبوظبي، من خلال خدمة أمان على رقم الهاتف 8002626 أو قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بمديرية التحريات والمباحث الجنائية على الهاتف 025127777.

ويشارك المصرف في حملة التوعية المجتمعية التي تنفذها القيادة العامة لشرطة أبوظبي حول التصدي للنصب الهاتفي تحت شعار، "خلك حذر" كشريك رئيس، لتوعية الجمهور بأساليب الجناة في عملية النصب الهاتفي وكيفية التعامل معهم، والإبلاغ عنهم.

ويقدم المصرف في الحملة عدداً من المساهمات، منها: التوعية بعدة لغات عبر أجهزة الصراف الآلي، وإرسال الرسائل النصية التوعوية لعملاء المصرف، ومشاركة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية، بالإضافة إلى عرض فيلم كارتون توعوي حول مخاطر الانقياد وراء الخدع التي يوهم أصحابها المستخدمين بفوزهم بجوائز مالية قيمة من غير مرجعية أساسية لها على الشاشات الإلكترونية الخاصة بالمصرف.

قال العميد طارق الغول مدير مديرية التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي: بيّنت إحصائيات للقيادة العامة لشرطة أبوظبي خلال السنوات الثلاث الماضية أن بلاغات النصب الهاتفي تعد الأكثر نمواً، وبحسب توجيهات معالي القائد العام لشرطة أبوظبي، بضرورة مضاعفة الجهود والنزول للبلاغات الجنائية لأدنى مستوياتها، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تبنت مع شركائها الرئيسيين، تنفيذ حملة بهدف توعية أفراد ومؤسسات المجتمع، من مغبة الوقوع لضحايا النصب والاحتيال الهاتفي، تحت شعار "خلك حذر" ولمدة 4 أسابيع.

 احرص على عدم الإفصاح عن أي معلومات تختص ببيانات حساباتك البنكية وأرقام بطاقاتك الائتمانية لأي شخص كان.

خلك حذر.. لاتتجاوب مع الرسائل الخادعة مجهولة المصدر

"خلك حذر".. "مبروك ربحت جائزة نقدية" قد تكون بداية لعملية نصب واحتيال

"خلك حذر".. عند تلقيك رسالة تحمل وعودًا بالفوز بجوائز نقد، اتصل على خدمة أمان بإرسال نصية على الرقم 2828 أو بالدخول إلى تطبيق شرطة أبوظبي على الهواتف الذكية لحمايتك من المحتالين.

"خلك حذر".. عندما تصلك رسالة تحمل وعودًا بجوائز أرسل رسالة نصية لخدمة أمان على الرقم 2828 لحمايتك من المحتالين.

 شرطة أبوظبي: ليبقى مجتمعنا آمنًا مستقرًا، فعلينا ألا ننساق خلف النصابين والمحتالين عبر الاتصال الهاتفي مهما كانت المغريات والوعود بالجوائز.. فكن واعياً

تتعدد أساليبهم في الإيقاع بك والحكمة في عدم تصديقهم وإبلاغ "امان" لحمايتك.

 كن يقظًا وحذرًا عندما تصلك رسالة تحمل وعودًا بالجوائز وبادر بإبلاغ خدمة أمان على الرقم 8002626

فكر جيدًا.. يعدونك بجوائز وهمية للوصول إلى بياناتك البنكية

لنبادر جميعاً في الحد من ظاهرة النصب الهاتفي بالتعاون مع الجهات المختصة والاتصال على خدمة أمان على 8002626.. لنكن جميعًا مسؤولين عن مجتمعنا.