الإيرانيون يشدّدون على موقف رفض التحرك الدولي لتطوير البرنامج الصاروخي
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طالب حسن روحاني بحفظ الاتفاق النووي ودعم الحكومة المركزية في دمشق

الإيرانيون يشدّدون على موقف رفض التحرك الدولي لتطوير البرنامج الصاروخي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإيرانيون يشدّدون على موقف رفض التحرك الدولي لتطوير البرنامج الصاروخي

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان
طهران - مهدي موسوي

تقاسم كبار المسؤولين الإيرانيين، الأدوار في محادثات شاقة جرت مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بشأن الاتفاق النووي والصواريخ الباليستية والدور الإيراني في الشرق الأوسط. وأصرّ الإيرانيون على الموقف الرافض للتحرك الدولي الهادف، لاحتواء تطوير البرنامج الصاروخي، وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بحفظ الاتفاق و"دعم الحكومة المركزية في دمشق"، وراهن ظريف بدوره على إثارة الاتفاق، فيما وجهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيرًا إلى الحكومة من مغبة التفاوض حول الباليستي.

وبدأ لودريان يومه الطويل بمشاورات جرت في منطقة باستور وسط طهران، على بعد أمتار من مقر المرشد الإيراني، حيث التقى شمخاني الذي أبلغه عن رفض إيران لوقف تطوير برنامج الصواريخ، قبل أن يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني. وقال روحاني لدى استقباله لودريان بأن "النووي اختبار للطرفين"، لافتا إلى أن "فشل" الاتفاق سيكون مصدر "ندم" لكل الأطراف

. وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية فإن الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط خاصة الأوضاع في اليمن وسورية، كان في صلب محاور نقاش روحاني ولودريان.


وقال لودريان لدى ختام جولته إنه "لا يزال يتعين عمل الكثير مع إيران بخصوص الصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة" وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف روحاني بأن "بقاء الاتفاق النووي يثبت للعالم أن المفاوضات والدبلوماسية أفضل خيار لحل المشكلات"، وتابع أن "فشل الاتفاق يعني أن المفاوضات مضيعة للوقت"، موضحا أن بلاده "لن تكون البادئ بالانسحاب من الاتفاق" ورهن مستقبل "الأمن والتعاون الإقليمي" بالإبقاء على الاتفاق و"تعزيز الثقة بين الجانين".
وبمؤازاة ذلك، حثّ روحاني على تعميم التعاون الفرنسي-الإيراني في لبنان على الملفات الإقليمية، قائلا: إن البلدين "قاما بدور إيجابي في حل المشكلات الأخيرة في لبنان" داعيا إلى استمرار التعاون تهميدا للانتخابات اللبنانية. وبشأن سورية، نقل موقع الرئاسة الإيرانية عن روحاني قوله إنه "لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا بدعم الحكومة المركزية في دمشق" معتبرا التعاون في سورية و"القضاء على الإرهاب" من أولويات تعاون بلاده مع فرنسا.

ونقل موقع روحاني عن لودريان قوله: إن "الاتفاق النووي يمكن أن يكون وثيقة أساسية لتعزيز الأمن والثبات الإقليمي"، مشددا على ضرورة تعاون طهران مع باريس "لمنع الكوارث الإنسانية في المنطقة".

وقبل ذلك بساعات، كان ملف الصواريخ الباليستية محور النقاش بين لودريان وأمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني الذي أبلغ ضيفه تمسك إيران بخيار تصنيع الصواريخ الباليستية، مشددا على أنه "ضرورة لا يمكن تجنبها" في إطار سياسة "الردع" و"تقوية البنية الدفاعية للقدرات الصاروخية" الإيرانية، نافيا أن تكون تلك القدرات "تهديدا لأي بلد" أو "تحت تأثير المكونات السياسة".

وكشفت تقارير الرسمية أن الجانبين بحثا دور طهران الإقليمي بموازاة مناقشة وضع الاتفاق النووي. على صعيد الملف النووي، انتقد شمخاني المواقف الأوروبية من سياسة إدارة ترامب، مشيرا إلى "سياسة أوروبا في تقديم الامتيازات إلى أميركا للحفاظ على وجودها في الاتفاق غير صحيحة وتظهر الانفعال والاستسلام للعبة ترامب النفسية". وأوضح أن "المنطق في أي اتفاق دولي، صيانته من جميع الأطراف الدولية" مشددا على أن "طلب التزام طرف وتجاهل عدم خرق التعهدات من طرف آخر غير مقبول".
وطالب شمخاني بضرورة تسارع الإجراءات الأوروبية في الوفاء بتعهداتها النووية ولا سيما تذليل العقبات أمام "التعاملات البنكية في أجواء ما بعد تنفيذ الاتفاق"، محذرا من تبعات فشله على "قيمة الاتفاقيات ومنطق الحوار لحل القضايا العالمية". وفيما يتعلق بدور إيران الإقليمي، لم تتسرب تفاصيل كثيرة، لكن ما نقل عن شمخاني يوضح أنه لجأ إلى لعب ورقة الأحداث الإرهابية في باريس لشرح دور طهران في سورية والعراق. وقال شمخاني إن حضور بلاده في سورية والعراق "المكلف"، مضيفا أنه "منع تحديات أمنية لأوروبا وخاصة فرنسا".

وبعد لحظات من نشر تفاصيل لقاء شمخاني ولودريان، تناقلت وكالات إيرانية، تصريحات للمتحدث باسم القوات المسلحة، اللواء مسعود جزايري، يحذر فيه التفاوض حول برنامج الصواريخ الإيرانية، وقال ردا على الدعوات الأوروبية إن "القدرات الدفاعية ستتواصل من دون توقف ولا يحق للأجانب الدخول إلى هذا المجال". وأنهت زيارة لودريان ترقبا إيرانيا دام أشهرا منذ توليه قيادة الجهاز الدبلوماسي الفرنسي في مايو (أيار) الماضي. وتتخوف طهران بعد عامين من تنفيذ الاتفاق النووي من عودة العقوبات من بوابة برنامج الصواريخ خاصة بعد تقارب أوروبي أميركي حول ضرورة مواجهة خطر الصواريخ ودور طهران الإقليمي.

وقبل وصول لودريان بأسبوع وجهت الدول الكبرى أول إنذار إلى طهران ورغم الفيتو الروسي إلا أن القرار أثار مخاوف عميقة في طهران من إمكانية العودة إلى نقطة الصفر وعودة العقوبات، فضلا عن تزايد مخاطر انهيار الاتفاق النووي.

وفي لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال الخارجية الإيرانية عبر موقعها الإلكتروني بأن مباحثات الجانبين "شملت نطاقا واسعا من القضايا ذات اهتمام الطرفين بما فيها تنفيذ الاتفاق النووي والتعهدات الأميركية والقضايا الإقليمية وخاصة سورية واليمن. ولم يشر بيان الخارجية الإيرانية إلى ملف الصواريخ الباليستية الذي كان العنوان الأبرز لأول زيارة للودريان إلى طهران. ثاني زيارة لوزير خارجية فرنسا بعد تنفيذ الاتفاق النووي في منتصف يناير/كانون الثاني 2016.

ورغم إشادة ظريف بالموقف الفرنسي من الاتفاق النووي إلا أنه وجه انتقادات لسلوك بعض المسؤولين الأوروبيين وتأثرهم بالضغوط الأميركية. ولم يتضمن البيان معلومات عن الجهات الأوروبية التي تخشاها طهران تأثرها بالموقف الأميركي. وإعادة ظريف مرة أخرى التذكير بأن الاتفاق النووي "جامع الأطراف" مشيرا إلى دور أوروبا في التوصل إليه، مستندا إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدفاع عن تنفيذ طهران للاتفاق النووي.

وجدد ظريف مطالبه السابقة بضرورة قيام أوروبا بدور "بناء في حفظ الإنجاز الدولي" و"عدم الاكتفاء بالأقوال"، مشيرا إلى ضرورة الضغط الأوروبي على الإدارة الأميركية لتنفيذ الاتفاق النووي و"الحيلولة دون مطالب غير منطقية وغير قانونية" لإدارة ترامب. وقال ظريف في هذا الشأن "إذا كان من المقرر أن يعمل المجتمع الدولي على إقناع طرف في البقاء بالاتفاق النووي هو إيران وليس الولايات المتحدة". واتهم واشنطن "ليس بالعمل الممنهج على التخلي من تعهداتها في الاتفاق فحسب بل منع الاتحاد الأوروبي من الوفاء بتعهداته".

وزعم ظريف أن قضية الصواريخ الإيرانية "بعيدة عن الاتفاق النووي وحتى القرار 2231 يؤكد ذلك". وفي موقف مشابه لشمخاني قال ظريف بأن صواريخها "للردع" دفاعا عن أمنها القومي. ووفق نص القرار 2231 غير الملزم لأطراف الاتفاق النووي فإن إيران مطالبة بالابتعاد من صناعة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية أو يمكن تطويرها لاحقا لحمل رؤوس نووية.
واستعرض ظريف في لقاء لودريان مقترحات إيرانية لحل أزمات المنطقة وفقا للبيان الإيراني، متهما أطرافا إقليمية بعدم الرغبة بالحل السياسي لأزمات المنطقة. وقال ظريف: "نحن نعتقد أن أوروبا بإمكانها أن تقنع أصدقاءها الإقليميين باتخاذ الحلول السياسية لإنهاء الأزمات". وأعرب ظريف عن استعداد إيراني للتعاون مع أوروبا لإنهاء الأزمات في المنطقة إلا أنه في الوقت ذاته، رهن ذلك بـ"ألا يكون الهدف إرضاء أميركا أو الدعاية" مضيفا أن إيران "لا تدخل اللعبة".
وقبل اللقاء بساعات، نشرت صحيفة "اعتماد" في عددها الصادر، حوارا خاصا مع ظريف يهدد فيه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بابتعاد طهران عن المفاوضات المستقبلية في حال واصلت موقفها في ملف الصواريخ الباليستية. واتفقت التقارير الرسمية عن مشاورات لودريان مع المسؤولين الإيرانيين على "تأكيد المسؤول الفرنسي بشأن مواصلة بلاده تنفيذ الاتفاق النووي"، وأفاد موقع الخارجية الإيرانية نقلا عن لودريان أن "فرنسا على قناعة راسخة بأن تنفيذ الاتفاق النووي، خطوة عملية لتعزيز التعاون والاستثمار في صناعة السيارات والطاقة وتنفيذ المشاريع المشتركة مع طهران".
وقال لودريان بأن أوروبا وفرنسا "تلتزم بالاتفاق النووي وترغب في تنفيذه على الرغم من الضغوط الأميركية"، لافتا إلى أن بلاده بدأت إجراءات مناسبة للتعاون البنكي مع طهران معتبرا استثمار الشركات الفرنسية في إيران ما بعد الاتفاق النووي دليل على التعاون بين البلدين.

وقبل بدء جولة المشاورات كانت زيارة لودريان أبرز عناوين الصحافة الإيرانية، صحيفة "اعتماد" المؤيدة لسياسة الحكومة على صعيد السياسة الخارجية، أشارت في تقريرها الرئيسي عن زيارة لودريان إلى "تصاعد في اللهجة السياسية الأوروبية تجاه إيران"، موضحة أن العلاقة مع الأوروبيين "خرجت من الوضعية الخضراء" وأشارت إلى استياء إيراني من حوار أميركي-أوروبي حول الاتفاق النووي.

ونظرت صحيفة سازندكي بتفاؤل أكبر إلى زيارة لودريان وقالت تحت صورة صفحتها الأولى المخصصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "أوباما الفرنسي" في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع فرنسا على غرار الاتفاق الذي حظى بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأما الصحف المحافظة فاتخذت مواقف على نقيض من الصحف المناصرة لروحاني. ووصفت صحيفة "جوان" الناطقة باسم الحرس الثوري، لودريان في عناوينها على الصفحة الأولى بـ"الخادم الفرنسي لترمب" و"السمسار الفرنسي" وقالت في الافتتاحية بأن "الفرنسيين يقومون باللعب الدور المكمل واللاعب السيئ في المفاوضات النووية وحصلوا على امتيازات اقتصادية خاصة". وجددت الصحيفة هجومها على الاتفاق النووي "المليء بالإشكالات" على حد تعبير كاتب الافتتاحية. وقالت الصحيفة بأن الفرنسيين بإثارة الملف الصاروخي والبريطانيين بإثارة دور طهران الإقليمي "يتابعون سياسة العصا والجزرة مع إيران".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يشدّدون على موقف رفض التحرك الدولي لتطوير البرنامج الصاروخي الإيرانيون يشدّدون على موقف رفض التحرك الدولي لتطوير البرنامج الصاروخي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates