سفير مصر السابق لدى الدوحة يبرز أسرارًا خطيرة للمرة الأولى عن قطر
آخر تحديث 18:43:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تضمنت انقلاب حمد بن جاسم وحرصه على تأسيس قاعدة "العُديد"

سفير مصر السابق لدى الدوحة يبرز أسرارًا خطيرة للمرة الأولى عن قطر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سفير مصر السابق لدى الدوحة يبرز أسرارًا خطيرة للمرة الأولى عن قطر

رًا خطيرة عن قطر
الدوحة - صوت الامارات

كشف السفير المصري السابق لدى الدوحة، محمد المنيسي، أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، حرص على تأسيس قاعدة "العُديد" الأميركية خوفًا من السعودية التي كان يتوهّم أنها العدو اللدود للدوحة، حيث شيدت قطر القاعدة أو ما يعرف بمطار "أبونخلة" عام 1996 بمليار دولار. واستخدمت الولايات المتحدة القاعدة بشكل سري عام 2001 في الحرب على أفغانستان.

وبعد عام تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأميركية فيها، وجرى توسيعها مع مرور الوقت حتى باتت تضم عددًا كبيرًا من المنشآت بما في ذلك مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود.

قاعدة العُديد
وحكى المنيسي، في حوار عبر الهاتف مع صحيفة "عكاظ" السعودية، تفاصيل محادثة بينه وبين رئيس الوزراء القطري السابق، عندما بدأ العمل على تأسيس القاعدة الأميركية في قطر سرًا، قائلًا "سألت بن جاسم وقتذاك لماذا وأنتم دولة لا أعداء لكم؟ قال لي كي تحمي قطر من عدوها الحقيقي.

واعتقدتُ حينها أنه يتحدث عن إيران لكنه فاجأني بقوله: "قطر تخشى السعودية"، وتابع "ضحكت بشدة وسألته هل تعتقد أن السعودية بمساحتها الهائلة وما تمتلكه من ثروات كبيرة أن تفكر بمساحة صغيرة جدًا مثل قطر؟ فأجابني: "أنتم تحسنون الظن بالسعودية ولا تعرفون حقيقتها"، فقلت له لا يمكن أن نسير سياساتنا على سوء الظن وهناك قرائن وأدلة تؤكد صدق السعودية ووضوح رؤيتها واتجاهاتها مع أشقائها العرب، إلا أنه ابتسم وقطع الحوار".

ولفت المنيسي، الذي عُيّن سفيرًا في الدوحة 1995 في عهد أمير قطر السابق حمد بن خليفة، إلى أن الأمور كانت تبدو جيدة، وكان يغلب على علاقته مع بن جاسم طابع الوِدّ، لكنها توتّرت بعد أن  كشف أنه قضى إحدى إجازاته في إسرائيل – سرًا - وبعد عودته سألته عن تلك الإجازة إلا أنه "انزعج بشكل غير معقول وطلب تغيير مسار الحديث"، وفق قوله.

وأردف المنيسي "علمت من بعض الأصدقاء المُقرّبين أن حمد بن جاسم يمتلك قصرًا بمنتجع قريب جدًا من تل أبيب ويقضي إجازاته فيه ويتردد كثيرًا هناك"، وأوضح أن بوادر أزمة مالية شديد في قطر بدأت تلوح في الأفق بعد أن اكتشفوا أن أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد، أودع الاحتياطي النفطي بحساباته الشخصية وليس باسم الحكومة ووجدت الحكومة نفسها بمأزق حقيقي، لدرجة أنها أجبرت البنوك التجارية أن تدفع رواتب الموظفين في شهري أكتوبر ونوفمبر 1995.

انقلاب حمد

 في السياق ذاته، أبرز المنيسي الدور الذي لعبه بن جاسم في الانقلاب على أمير قطر الأسبق "قبل الانقلاب نجح رئيس الوزراء القطري السابق في الحصول على موافقة أميركية للإطاحة بأمير قطر الأسبق بسبب رفض الأخير الموافقة على استخراج الغاز؛ إذ كان ينظر أن ذلك الأمر مُكلّف وأن قطر ستستدين مبالغ ضخمة، فعرض حمد بن جاسم على أميركا فكرة الانقلاب وإزاحة خليفة بن حمد من الحكم لصالح ابنه حمد ورحّبوا بشرط تنفيذ أجندة أميركا"، وفق قوله.

وأكمل المنيسي "نجح الانقلاب عندما خرج خليفة بن حمد في رحلة خارجية وقام ابنه حمد بجمع أفراد الأسرة وكبار المسؤولين وفوجئوا أن الاجتماع بمبايعته أميرًا للبلاد"، ولفت إلى أن كثيرًا من أفراد الأسرة القطرية يكرهون بن جاسم بشدة ولكنهم لا يستطيعون أن يجهروا بذلك، وهو ذو نفوذ عالٍ ويقف خلف جميع التحركات التي تحدث في الدوحة حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أن "الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني لا ناقة له ولا جمل".

ونوه المنيسي بأنه التقى بن جاسم - وقتذاك- وكان يتحدث عن أن مصر ترغب في إعادة الشيخ خليفة بن حمد مرة أخرى للحكم إلا أنه رد عليه بأن "مصر لا تتعامل إلا مع الشرعية ولا تتدخل بشؤون غيره"، لكنه لم يتقبل هذا الحديث - على حدّ قوله، وكشف "حدثت محاولة انقلاب لإعادة الشيخ خليفة بن حمد للحكم، فقال لي حمد بن جاسم إن السعودية ومصر والبحرين وقفوا وراء تلك المحاولة فانفعلت عليه وقلت له "هذه دول ليس من سياستهم أبدًا التدخل بالشؤون الداخلية لغيرها".

التقارب القطري الإسرائيلي

 وبيّن الدبلوماسي المصري أن اليهود ساعدوا بن جاسم في الوصول إلى الأموال التي وضعها خليفة بن حمد في حساباته، واتفق على افتتاح مكتب تجاري إسرائيلي في الدوحة في
نوفمبر 1995، بالرغم عدم وجود أي إغراء لفتح مكتب إسرائيلي في قطر بالنظر إلى كونها دويلة صغيرة واحتياجاتها محدودة، وأشار إلى أن المكتب وجد معارضة من جانب
القطريين، لدرجة أنه استمر أشهرًا كثيرة في شيراتون الدوحة ولم يستطع الحصول على مقر يعمل به.

وكذلك لفت المنيسي إلى دور بن جاسم في التقارب  القطري الإسرائيلي، موضحًا أنه عمل على بناء وتأسيس قناة "الجزيرة" بدعم إسرائيلي واستقطب الطاقم الموجود في قناة "بي بي سي العربية" للعمل بالجزيرة، كما جلب المذيعين ميشيل حداد وفيصل القاسم وأحمد منصور وغيرهم، مشيرًاإلى أن التطورات بين قطر وإسرائيل توسعت بشكل كبير، مؤكدًا أن العلاقات الإسرائيلية القطرية متجذرة وتعود لتسعينات القرن الماضي، مضيفًا "في أحد اللقاءات سألت حمد بن جاسم عن حرصه على العلاقات مع إسرائيل، فقال لي: أقرب طريق لقلبأميركا هو إسرائيل".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير مصر السابق لدى الدوحة يبرز أسرارًا خطيرة للمرة الأولى عن قطر سفير مصر السابق لدى الدوحة يبرز أسرارًا خطيرة للمرة الأولى عن قطر



GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً

GMT 06:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

العين يُوضّح السبب الحقيقي وراء رحيل زوران ماميتش

GMT 09:05 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات توحي بعدم مشاركة غينتنر مع فريقه أمام فولفسبورغ

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 12:42 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء الأميركي يحكم على شاب واعد عشرات النساء "بالمجان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates