عدن - حسام الخرباش
كشفت ميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح عن امتلاكها لطائرات بدون طيار عسكرية وتجسسية، وافتتح صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الذي يدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح، المعرض الأول للطائرات المسيرة بدون طيار، واحتوى المعرض على النماذج الأولية من الطائرات المسيرة بدون طيار والتي تؤدي الأغراض القتالية والاستطلاعية وأعمال المسح والتقييم وأعمال الإنذار المبكر.
وتضمنت الطائرات ثلاثة أنواع "هدهد1-قاصف1-رقيب-راصد " ويبلغ طول بدن طائرة هدهد150سم وطول الجناح 190سم وزمن التحليق 90 دقيقة ومدى التحليق 30 كيلو، بينما يبلغ طول قاصف 1250سم وطول الجناح 300سم وزمن التحليق 120 دقيقة والمدى 150 كيلو وتستطيع حمل رأس حربي بحجم 30 كيلو، أما طائرة رقيب فطول بدنها يبلغ 100سم وطول جناحها 140سم وزمن التحليق 90دقيقة ومدى التحليق 15كيلو.
وطائرة راصد هي طائرة استطلاعية مهامها تصوير الأرض وتحديد الإحداثيات ويبلغ طولها 100سم وطول جناحها 220 وقادرة على التحليق لمدة120 دقيقة ومداها 25 كيلو، ومنذ اندلاع الحرب في 26 آذار/مارس من العام 2015، وسيطرة الحوثيين على مخازن أسلحة الجيش اليمني، عقب اجتياح صنعاء أواخر العام 2014، أعلن (الحوثيون) عن تطوير عدد من الصواريخ الباليستية، رغم الاستهداف المتكرر لمقاتلات التحالف لألوية الصواريخ التي سيطروا عليها في العاصمة.
واعلنت القوة الصاروخية التابعة لجيش صنعاء الموالي للرئيس اليمني الأسبق "على عبدالله صالح" والحوثيين،في سبتمبر ايلول الماضي، عن تطوير صاروخ باليستي جديد أطلقت عليه اسم "بركان ١" ،ويعد من طراز "سكود"، تم تطويره وتعديله ليصل مداه إلى أبعد من 800 كلم".
ويبلغ طول الصاروخ 12.5 مترًا، وقطره 88 سم، فيما يحمل رأساً حربياً وزنه نصف طن، وبقدرة تدمير شديدة ووزنة الاجمالي ٨طن،وفقاً لإعلان القوة الصاروخية، وكشف الحوثيين في وقت سابق عن صاروخ باليستي اطلقوا عليه اسم قاهر١، وهو صاروخ أرض أرض روسي الصنع "سام 2" تم تطويره وتعديله محليًا ليصبح صاروخ أرض أرض، ويعمل على مرحلتين بالوقود الصلب والسائل، ويبلغ طولة١١مترًا ووزنه٢طن، فيما يصل مداه إلى ( 250) كيلو متر.
وفي هذا الصدد قال المحلل العسكري صلاح نعمان، بأن الخبرات والدعم الإيراني صنع صواريخ وطائرات للحوثيين في اليمن بايادي وخبرات إيرانية إضافة إلى تهريب إيران لمعدات التصنيع إلى داخل الاراضي اليمنية عبر البحر، وأشار نعمان، بأن الطائرات التي أعلن عنها الحوثيين متعددة الوظائف وكل وظيفة تكمل الأخرى لتنفيذ هجمات عسكرية فالهجومية تنفذ الهجوم خلال تزويدها بالاحداثيات من طائرة الاستطلاع والانذار المبكر ،حيث أن طائرات الإنذار المبكر تمتلك رادارات يمكنها الكشف عن التحركات البرية والبحرية والجوية ويعتمد ذلك على تقنية ومستوى حداثة ومدى الرادار،منوهاً بأن الأيام القادمة ستكشف قدرات هذه الطائرات على الصعيد التقنيات العسكرية والعمليات.
وأوضح نعمان بأن إيران لديها تقنيات متطورة بتصنيع الطائرات بدون طيار ولديها اجيال من الطائرات المسيرة كان أخرها "سيمرغ"وهي طائرة بدون طيار تصنيعها مقتبس من الطائرة الأمريكية "RQ-170"وصنعتها إيران بعد تمكنها من إنزال طائرة "RQ-170"أميركية في عام 2011 إثر دخولها إلى أجواء إيران، وذلك يوضح مستوى وقدرات وتقنيات التصنيع الأيراني بمجال الطائرات المسيرة.
واستبعد نعمان أن تكون إيران قد زودت طائرات الحوثيين بتقنيات حديثة جداً كون إيران لاترغب بظهور بصمات عسكرية وتقنيات خاصة بها في اسلحة الحوثيين وذلك لتفادي العقوبات الدولية التي وردت في قرارات مجلس الأمن بشان تزويد الحوثيين بالسلاح لكنها ساعدتهم بالخبراء والقطاع الازمة لصناعة طائرات لاتمتلك بصمات إيران التقنية والعسكرية.
وأوضح نعمان بأن هذه الطائرات يمكن إسقاطها اما بالدفاعات الجوية الأرضية او بمنظومة الباتريوت التابعة للتحالف لكنها تشكل خطراً ربما محدود على بعض مواقع الجيش اليمني ويجب اخذ الحيطة وإعداد الاستراتيجيات الازمة لتفادي نجاح هجمات هذه الطائرات التي يجب أخذ تهديداتها على محمل الجد.
أرسل تعليقك