الطيران الحربي تشنّ غارات جوية عدة في بلدة نصيب

ارتفع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، إلى 6 غارات على الأقل، ما أسفر عن أضرار مادية، بالإضافة لمقتل سيدة وطفلتها، وإصابة 7 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، عقبها قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة بعدد من القذائف، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت قوات الحكومة بعدد من القذائف مناطق في بلدة بقين الواقعة في ريف دمشق الشمالي الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية، وإصابة طفل بجراح.

وأصيب أشخاص عدة بجراح، جراء قصف لقوات الحكومة على مناطق في مدينة تلبيسة، في ريف حمص الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما جددت الفصائل المقاتلة استهداف مناطق في قرية المختارية التي تسيطر عليها قوات النظام في شمال مدينة حمص، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وسمع دوي انفجار في ريف إدلب الغربي، ناجم عن استهداف طائرة مجهولة للطريق الواصل بين دركوش والجميلية، قالت مصادر متقاطعة أن القصف استهدف سيارة، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية جراء الاستهداف.

وتعرضت أماكن في منطقة الملاح وبلدة حريتان، في ريف حلب الشمالي، لقصف من قبل قوات الحكومة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وأطلقت قوات الحكومة مزيداً من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على مناطق في حي القابون الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، حيث ارتفع إلى 14 على الأقل عدد هذه الصواريخ التي سقطت على الحي منذ صباح اليوم، ليرتفع بدوره إلى 21 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، والتي أطلقت منذ بدء تصعيد القصف على حي القابون، والتي أسفرت الأحد عن إصابة نحو 10 مواطنين بجراح بينهم أطفال ومواطنات، كما كانت خلفت مجزرة راح ضحيتها 16 قتيلاً بينهم مواطنتان إضافة لإصابة آخرين بجراح، ونشر المرصد السوري صباح اليوم هذا التصعيد الذي تسبب بأكبر مجزرة خلفها قصف لقوات الحكومة على حي القابون الدمشقي، منذ أواخر العام 2014، رافقه توتر في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الحكومة، على خلفية قيام الأخير قبل التصعيد باستقدام تعزيزات عسكرية ونشرها على الحواجز المحيطة في منطقة برزة وحواجز منتشرة عند الأطراف الشرقية للعاصمة.

حيث يسود تخوف لدى المواطنين، من بدء قوات الحكومة عملية عسكرية، تهدف إلى إنهاء تواجد مقاتلي الفصائل في أطراف العاصمة ومحيطها، وتتجه نحو الغوطة الشرقية من محور شرق العاصمة، وذلك بعد سلسلة "المصالحات" والتهجير الذي قامت به قوات الحكومة في داريا ومعضمية الشام وخان الشيح ووادي بردى وقدسيا والهامة والتل ومناطق أخرى في ريف دمشق الغربي، في محاولة لتأمين محيط العاصمة دمشق، كما تسبب هذا التصعيد المفاجئ للقصف، بارتفاع أسعار مواد غذائية إضافة للمحروقات، نتيجة قيام قوات الحكومة بإغلاق الطريق الواصل بين حي برزة ووسط العاصمة دمشق، وفتحته أمام طلاب المدارس والجامعات، حيث أكدت مصادر موثوقة المرصد السوري، أن قسماً كبيراً من المواد الغذائية والمحروقات يدخل إلى غوطة دمشق الشرقية، عبر أنفاق واصلة بين الغوطة وحي القابون المفتوح على حيي تشرين وبرزة.

وارتفع إلى 7 على الأقل بينهم 3 إناث من ضمنهم اثنتان دون سن الـ 18، عدد القتلى الذين قضوا جراء المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها لمناطق في بلدة نصيب الواقعة قرب الحدود السورية - الأردنية في ريف درعا الجنوبي، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بعضهم جراحهم بليغة، في حين ارتفع إلى 2 هما ممرض ورجل آخر عدد الشهداء الذين قتلهم القصف المكثف على درعا البلد في مدينة درعا من قبل قوات الحكومة بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، والتي ترافقت مع الاشتباكات المستمرة لليوم الثامن على التوالي ضمن معركة "الموت ولا المذلة" بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، في حي المنشية بدرعا البلد، في إطار استمرار محاولات الفصائل تحقيق مزيد من التقدم وتوسعة نطاق سيطرتهم داخل لحين استكمال السيطرة على الحي، فيما قصفت قوات الحكومة مناطق في بلدة الغارية الغربية ولم ترد معلومات عن إصابات، كما قتل عنصر من قوات الحكومة خلال الاشتباكات المستمرة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وعناصر من جبهة فتح الشام في محور حي المنشية في مدينة درعا. 

وجددت قوات الحكومة قصفها لمناطق في أطراف حي تشرين في محيط العاصمة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما ارتفع إلى اثنين هما رجل ومواطنة، عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط عدة قذائف على مناطق في حيي التجارة والعدوي وسط العاصمة ظهر الأحد، وقصفت قوات الحكومة بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، ترافق مع فتح قوات الحكومة لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، وذلك في استمرار الحكومة بتصعيد قصف قواته على حي الوعر المحاصر من قبله لليوم الـ 13 على التوالي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنياً نحو نصفهم من الأطفال والمواطنات، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإصابات بليغة وبتر في أطرافه، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ولا معلومات عن إصابات.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما ارتفع إلى 3 عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، والتي أطلقتها قوات الحكومة منذ صباح الأحد على أماكن في المدينة، كذلك تأكد مقتل ممرض جراء قصف قوات الحكومة لمناطق في درعا البلد صباح الأحد، بينما ارتفع إلى 4 بينهم طفلتان اثنتان ومواطنة، ومن ضمنهم 3 من عائلة واحدة، عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة نصيب في ريف درعا، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، في حين وردت معلومات مؤكدة عن توقف المستشفى وخروجه عن العمل جراء القصف الذي استهدف البلدة، بينما تعرضت مناطق في بلدة طفس لقصف من قبل قوات الحكومة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، في محور السلع جنوب غرب جبل عبد العزيز، في ريف الحسكة الجنوبي الغربي، إثر هجوم عنيف لعناصر من التنظيم على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، لقصف من قبل قوات النظام، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون أنباء عن إصابات، بينما نفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 3 غارات على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ومعلومات أولية عن سقوط جرحى.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في قرية بعربو بريف إدلب الجنوبي الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أن تنظيم جند الأقصى اعترف بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، وأكدت المصادر للمرصد السوري بأن جند الأقصى، وعقب إنكاره قبل أيام لوجود أية جثة لديه، سوى 15 أسيرًا في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وتنظيم جند الأقصى، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها لحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق تواجد جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين على حدى، بشرط تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي جند الأقصى من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لحماة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الماضي أن الغموض لا يزال يلف مصير أكثر من 180 مقاتلاً، فقدوا وانقطع الاتصال بهم خلال الاقتتال بين جند الأقصى وهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الـ 186 جثة الموجودة لدى تنظيم جند الأقصى، هم هؤلاء المقاتلين الذين فقد الاتصال بهم، وأكدت المصادر أن التنظيم أعدمهم غالبيتهم الساحقة في منطقة الخزانات

وهاجم تنظيم جند الأقصى مظاهرة وقام بتفريقها عبر إطلاق النار في سماء منطقة التظاهرة التي خرجت تطالب بالكشف عن مصير المفقودين والأسرى لدى جند الأقصى، في حين وثق المرصد السوري الجمعة، ارتفاع أعداد المقاتلين إلى 125 ممن قضوا وأعدموا خلال الاقتتال في ريفي إدلب وحماة، بين جند الأقصى وتحرير الشام، هم 73 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى مساندة لها، من ضمنهم 41 مقاتلاً أعدموا في المحكمة في خان شيخون على يد تنظيم جند الأقصى، و52 مقاتلاً من جند الأقصى قضوا في القصف والاشتباكات مع تحرير الشام وبقية الفصائل في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بينما لا يزال مجهولاً مصير نحو 150 مقاتلاً من الأسرى والمحتجزين لدى تنظيم جند الأقصى في منطقة حاجز الخزانات بمنطقة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب.

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن مقاتلي وعناصر الحزب الإسلامي التركستاني توزعوا أمس الأول، على التلال المحيطة بمدينة خان شيخون بالإضافة للمدينة الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، وبلدة مورك الواقعة في الريف الشمالي لحماة، وأكدت المصادر للمرصد، أن التركستان دخلوا كطرف ثالث، بمثابة قوات فض نزاع بين هيئة تحرير الشام وجند الأقصى اللذين دارت بينهما معارك دامية، قضى خلالها العشرات من الطرفين، وبعضهم من مقاتلي الهيئة جرى إعدامهم على يد عناصر من جند الأقصى، ومن المنتظر أن يقوم فصيل جند الأقصى بتسليم السلاح الثقيل للحزب التركستاني، على أن تتم خلال الـ 72 ساعة المقبلة، عملية نقل المقاتلين الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في سورية، والذي يبلغ عددهم زهاء الـ 600 مقاتل، في حين "بايع" المئات من مقاتلي جند الأقصى، الحزب الإسلامي التركستاني منضمين إلى صفوفهم.

ومن المنتظر أن يجري تنفيذ بنود اتفاق جرى بين هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام عمادها من طرف، وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر، حيث أكدت المصادر للمرصد، أن الاتفاق جرى التوصل إليه بوساطة من قيادات عسكرية و"شرعية"، من جنسيات سورية وغير سورية، والتي توسطت للتوصل إلى حل ينهي الاقتتال الحاصل في ريفي إدلب وحماة، ومن المرتقب أن يتم البدء بتنفيذ بنود هذا الاتفاق الذي ينص في شروطه الرئيسة على انتقال تنظيم جند الأقصى من مناطق سيطرته في ريفي إدلب وحماة، إلى مناطق تواجد تنظيم "داعش" في سورية، بالإضافة لانتقال عائلاتهم معهم، وتسليم الأسلحة الثقيلة لدى جند الأقصى لمقاتلي هيئة تحرير الشام، مع تسليم الأسرى والجثامين الموجودة لدى جند الأقصى للطرف الآخر من الاتفاق.

يشار إلى أن جبهة فتح الشام أعلنت في الثلث الأخير من شهر كانون الثاني / يناير من العام 2017 الجاري، في بيان لها عن "فك بيعة جند الأقصى لها تنظيمياً مع بقاء رابطة الإسلام"، وعزت فتح الشام أسباب فك الارتباط لانصياع جند الأقصى للأوامر "بناء على السمع والطاعة" وحصولهم على معلومات من مقاتلي جند الأقصى بعدم قبولهم بـ "البيعة" وأن "أميرهم أقدم على المبايعة من تلقاء نفسه ومن شاء من أفراد جند الأقصى وبدون إجماع".

وكان قد جرى اتفاق في الثلث الأول من تشرين الأول / نوفمبر من العام 2016، بين جند الأقصى وأحرار الشام ونص الاتفاق على أن تعتبر "بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام" حلاً لـ "كيان جند الأقصى" واندماجاً له في جبهة فتح الشام، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل جند الأقصى مجدداً في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة فتح الشام لإدارة حواجز جند الأقصى فيها وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق وأن يجري سحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية وتعلن بدء إجراءات القضاء بشكل جدي.