اليونانيون القدماء استغلوا مناطق الزلازل لبناء المعابد المقدسة
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لأنَّهم يعتقدون أنَّ الأرض تملك قوى روحية وتساعد على التطهير

اليونانيون القدماء استغلوا مناطق الزلازل لبناء المعابد المقدسة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليونانيون القدماء استغلوا مناطق الزلازل لبناء المعابد المقدسة

اليونانيون القدماء شيدوا المواقع المقدسة على مناطق الزلازل
أثينا ـ سلوى عمر

كشفت أبحاثٍ جديدة أنَّ عددًا من المواقع المقدسة في منطقة بحر إيجه، التي تغطي المناطق المحيطة ببحر إيجة في اليونان وتركيا، بُنيت على خطوط تصدّع زلازل.، ما يُشير إلى أنَّ اليونانيون القدامى قد بنوا معابدهم المقدسة على مواقع سبق أن ضربتها الزلازل حيث كانوا يعتقدون أنَّ الأرض تمتلك قوى روحية. ويمكن لخطوط التصدع إطلاق ينابيع طبيعية من المياه، والتي استخدمها الإغريق القدماء لبعض الطقوس القديمة للمساعدة في تنقيتهم. كما يُمكنهم أحيانًا أن يُطلقوا أبخرة سامة قد تكون مصدر إلهام "الرؤى الإلهية" في بعض مُعتقدات الإغريق القدماء.

وكان العلماء يعتقدون سابقًا أنّ المدينة القديمة "دلفي" بنيت على خط تصدُّع الزلزال. ويُعتقد أن موقع الاستيطان الأولى، وهو موقع معبد أبولو، قد بُنى حول الينابيع المقدسة والأبخرة السامة الناجمة عن التصدعات. ولكن، يُشير إيان ستيوارت، أستاذ علوم الأرض في جامعة بليموتوه، أنَّ مدنٌ أخرى، بما في ذلك ميسيناي، وأفسس، ونيدوس وهيرابوليس بُنيت استجابة لنشاط الزلازل.

وقد اختار الإغريق القدماء بناء أهم المباني على المناطق المتضررة من النشاط الزلزالي لأنها منحتهم وضع ثقافي خاص. وقد توصلت الباحثة إلى وجود دلائل على ذلك، حيث استخدمت معالم المناظر الطبيعية في الزلزال في البناء. واستخدم المستوطنون الأوائل خطوط التصدع تحت الأرض كممرات للمياه الجوفية ومخارج البناء. واستخدموا الأرض غير المستوية التي سببتها الزلازل كجدران من الحجر الجيري للبناء.

وأظهرت الدراسة كيف أنَّ القداماء قد اختاروا وضع المدن اليونانية بالقرب من الينابيع الطبيعية والنوافير الناجمة عن خطوط التصدع. وقد لعبت الينابيع الطبيعية دورًا علاجيًا حيويًا في ممارسات الطقوس في المستوطنات الأولى. وفي الطب اليوناني، للماء خصائص طاردة، حيث تُزيل النفايات والشوائب من الجسم. وغالبًا ما تشمل على طقوس الصلاة والغسيل، لإزالة الأوساخ من الحياة اليومية أو شوائب محددة.

وكانت التنقية جزءًا مهمًا من الممارسات الدينية اليونانية. وكان الهدف من التنقية، أو التطهير تخليص الشخص من التلوث. ويمكن أن يكون التلوث ناجمًا عن ارتكاب الخطيئة أو الفجور. ويمكن لخطوط التصدع أيضًا أن تنتج أبخرة سامة قد تكون ما تسبب في ظهور نوبات الغضب الإلهي في بعض معتقدات الإغريق القدماء. وبينما تتمركز المدن القديمة في الدراسة في مثل هذا القرب من التصدعات (مباشرة فوقها)، يعتقد ستيوارت أنَّ هناك علاقة بين الاثنين مرجحة للغاية.

ومن المعروف أنَّ المشهد في منطقة بحر ايجه على حد سواء لكونه مليئة بالتصدعات وكذلك العدد الكبير من المستوطنات المدمرة. وتقع اليونان عند نقطة التقاء ثلاث لوحات تكتونية متغيرة، والتي تمتد باستمرار وتحرك المنطقة، مسببة تصدعات زلزالية. والكثير من التصدعات في منطقة بحر إيجه توجد مباشرة في المساحات القديمة التي تعتبر أكثر المستوطنات المقدسة. ويعتقد الآن أن بناء مستوطنات قريبة من مواقع الزلازل قد لا يكون أمرًا محض الصدفة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونانيون القدماء استغلوا مناطق الزلازل لبناء المعابد المقدسة اليونانيون القدماء استغلوا مناطق الزلازل لبناء المعابد المقدسة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates