المتحف العراقي يحفل بمجموعات أثرية وتراثية من حقب السومرية والآشورية والبابلية
آخر تحديث 18:19:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعتبر من أهم المتاحف العالمية ويغطي تاريخًا يعود إلى أكثر من 500 ألف عام قبل الميلاد

المتحف العراقي يحفل بمجموعات أثرية وتراثية من حقب "السومرية والآشورية والبابلية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المتحف العراقي يحفل بمجموعات أثرية وتراثية من حقب "السومرية والآشورية والبابلية"

المتحف العراقي يحفل بمجموعات أثرية وتراثية من حقب "السومرية والآشورية والبابلية"
بغداد – نجلاء الطائي

عبرّ وزير الثقافة العراقية فرياد رواندزي عن امتعاضه تجاه ما تقوم به بعض الصالونات لبيع الآثار في أوروبا، والتي تبيع القطع الأثرية العراقية المهربة في مزاداتها. وذكر خلال استقبل السفير الفرنسي لدى بغداد مارك بارتيني والمستشار الثقافي تيري دانا. وجرى خلال اللقاء التباحث في سبل التعاون الثقافي وتطويرها بين البلدين.
وعبر رواندزي عن تقديره لمواقف الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي تجاه العراق في هذا الظرف الحساس في المجالات السياسية والعسكرية والثقافية، وقال أيضاً: "نقدر دور فرنسا في موضوع محاربة داعش والمساهمة الفعالة في القضاء عليها".
وبخصوص ما تتعرض له الآثار العراقية من عمليات تهريب وبيع قال رواندزي: "نحن نعاني من جملة أشياء منها صالونات بيع الآثار في أوروبا حيث إنّ لكل صالون نظامه وبعض هذه الصالونات تبيع القطع الأثرية العراقية فقط، أما بعض هذه الصالونات فتمارس عملية الخداع وتبيع القطع الأثرية على أنها ليست عراقية".
وقال: "نحن نعرف إنّ فرنسا تتعامل بشدة مع هذا الموضوع، وبودنا أيضاً أنّ تكون فرنسا مبادرة في الاتحاد الأوروبي لطرح ذلك، فهنالك الكثير من الآثار مسجلة لدينا ولكنها تباع في أوروبا ومثال ذلك صالون زيورخ ولهذا نأمل أنّ تعمل فرنسا على الصعيدين الوطني والأوروبي".
واضاف "إننا في العراق نعاني من ترقيم القطع الأثرية لذلك فمن الصعوبة بمكان تثبيت بعضها لذلك يسهل بيعها، لهذا نحن بحاجة إلى تحرك دولي لتغيير بعض المواثيق الدولية في هذا المجال لأن كل الدلائل تشير الى أنّ هذه القطع عراقية ولأنها غير مرقمة لدينا يتم التغاضي عن موضوع بيعها، لهذا دائماً ما قلنا في لقاءاتنا مع السفراء واليونسكو انه إذا لم يكن هنالك تغيير لهذه القوانين سيستمر بيع الآثار العراقية". وأشار رواندزي كذلك إلى ما يتم بيعه من آثار في دول الخليج خصوصاً السعودية والإمارات.
من جانبه تطرق السفير الفرنسي إلى ما يمكن عمله من اجل تطوير العلاقات بين العراق وفرنسا وقدم شرحاً لمساهمة فرنسا عسكرياً في الحرب ضد داعش وفي ما يتعلق بالجانب الثقافي. وقال السفير: إنّ في فرنسا هنالك المزيد من الإجراءات القانونية للحد من بيع الآثار بشكل غير قانوني.
وقدم السفير جملة مقترحات تتعلق بعقد مؤتمر دولي في أبو ظبي في موضوعة حماية التراث وبمشاركة البلدان التي تعرضت آثارها للتدمير وتكون من بين المشاركين دول لهم إمكانيات مالية للمساعدة في الحفاظ على التراث وكذلك الدول التي لديها خبرة في المحافظة على التراث وستطرح عدة نقاط حول الإجراءات لحماية التراث وكيفية إعادة تأهيل المواقع وإنشاء صندوق دولي لإعادة تأهيل المتاحف وإنشاء شبكة أماكن للمحافظ على التراث. كما طرح السفير مقترح إقامة معرض في مدينة "لانس" شمال فرنسا بالتعاون مع متحف "اللوفر" وكذلك تنظيم مؤتمر للحديث عن موضوع التراث في بلاد ما بين النهرين وفي معرض تعليقه على مقترحات السفير الفرنسي.
وعلى صعيد متصل أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، مشروعا طموحا للحفاظ على التراث المعماري والعمراني في الدول العربية وحمايته من الاندثار وإحيائه وتنميته. وذكر موقع "الألكسو" أن المشروع "يعد آلية لتنفيذ ميثاق المحافظة على التراث المعماري والعمراني في الوطن العربي وقاعدة إلكترونية تستطيع الألكسو من خلالها تقديم المساعدة الفنية للدول العربية من خلال حشد المهارات الأكاديمية والمهنية في مجالات التوثيق والإعلام والتكوين والمراقبة والتقييم لإعادة إعمار المدن العربية وإنقاذ معالمها ومواقعها الأثرية والتاريخية في فترة ما بعد النزاعات".
ويعتبر المتحف العراقي من أهم المتاحف العالمية، فهو يغطي تاريخا يعود إلى أكثر من 500 ألف عام قبل الميلاد ويحتوي على مجموعات أثرية من حضارة بلاد الرافدين. وتبلغ القطع الأثرية المصنفة حوالي 200 ألف قطعة موزعة بين قاعات العرض والخزانات. ويضم المتحف مجموعات متنوعة من حقب عديدة مثل الحقبة السومرية والآشورية والبابلية ويضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية.
ويحتوي المتحف العراقي على (18) قاعة تضم: آثار عصور ما قبل التأريخ بحوالي 60 ألف سنة أو إلى 35 ألف سنة والمتمثلة بآثارٍ من عصور الإنسان القديم (النيدرتال) إلى العصور الإسلامية المتأخرة, وترجع آثار عصور ما قبل التأريخ إلى (الإنسان القديم البائد ( الذي اكتشفت آثاره في مناطق المحافظات الشمالية، وكذلك آثار عصر القرى الزراعية المبكرة التي يمتد عمرها إلى (8) آلاف سنة أو 7-6 آلاف سنة تقريباً أي إلى العصر الحجري ، وعصر الاستقرار في الجنوب حيث نشأت الحضارة السومرية، وعصر الدولة الأكدية وفترة اختراع الكتابة، العصر البابلي القديم ، اضافة الى الفترة الآشورية البسيطة والحديثة ،والبابلية ،البسيطة والحديثة، فترات ما قبل الإسلام (الساساني) ،وعصر الحضارة الإسلامية والعصور المظلمة التي تلت سقوط بغداد على يد المغول والتتار.
ويكون ترتيب قاعات الحضارات حسب قدمها حيث تكون قاعات الحضارات الأقدم في بداية المتحف وكلما تعمق الزائر كلما تقدمت آثار الحضارات إلى الأحدث وصولا إلى الآثار الإسلامية في نهاية المتحف.
وكانت العديد من الآثار تم نهبها في مراحل متعددة، منذ العام 2003 بعد غزو الولايات المتحدة الأميركية للعراق، فيما تعرضت مقتنيات تاريخية كانت مودعة في المتاحف والقصور الرئاسية هي الأخرى إلى السرقة والنهب.
وشهدت الأعوام الماضية التي تلت الغزو الأميركي للعراق تهريب كميات كبيرة من الآثار التاريخية الموجودة في بلاد الرافدين إلى إسرائيل، ومنها ما يعرف بالـ" الأرشيف اليهودي العراقي"، الأمر الذي اعتبره الإسرائيليون "استعادة لأجزاء مهمة من التراث اليهودي".
ويضم المتحف مجموعة هدية الآباء الكرمليين في بغداد وهي هدية نفيسة عظيمة الشأن تتألف من المكتبة الحافلة التي جمعها العلامة اللغوي الأب انستاس ماري الكرملي المتوفى عام 1947 وتتألف هذه المكتبة من ألوف المجلدات المطبوعة والمخطوطة، وان ما تفضل بإهدائه يتألف من ستة آلاف مجلد مطبوع وألف وثلاثمائة وخمسة وثلاثين مجلدا مخطوطا.
ويحتوي ايضا على مصنفات تتعلق بلغات العراق القديمة وتواريخ شعوبه وحضاراتهم في العصر السومري والبابلي والآشوري والساساني والإسلامي، وموضوعات تتعلق بالجزيرة العربية وحتى شمال أفريقيا والأندلس، ومجموعة كبيرة من المؤلفات الباحثة في تاريخ اليونان والرومان وحضاراتهم وآثارهم.
هذا وكشفت باحثة وآثارية عراقية عن معلومات جديدة تخص عمليات سرقة المتحف العراقي التي وصفت بـ(جريمة العصر) الدكتورة لمياء الكيلاني المتخصصة في الأختام الأسطوانية للعهد البابلي القديم، وأرشفة الوثائق المتعلقة بالمتحف العراقي منذ نشوئه، وأول امرأة عراقية تشارك في التنقيبات الآثارية عام 1962 أكدت على سرقة 42 أثرا من المتحف، عدا الآلاف من المخازن.
وبينت على أنها استعادت تمثال (انتمينا) الذي تعرض للكسر بعد أن جرى تهريبه لسوريا، وكذلك(أسد بابل) الذي وجد بباب معبد بمحافظة ديالي، لأن اللصوص لم يستطيعوا نقله فقاموا بقطع رأسه، وكذلك الحال مع (قيثارة أور) التي سرق منها ذراعاها المصنوعتان من الذهب الخالص، وكذلك الرأس، وأعيد تأهيلها من جديد. أما (فتاة الوركاء) التي كانت في غرفة رقم 104 فقد وجدت فيما بعد مدفونة تحت نخلة في منطقة نائية.
وتابعت: لقد سُرقت جميع قطع العاج الموجودة في المتحف، وهي قطع ليس لها مثيل في العالم كله، وسرق أيضا 5000 ختم أسطواني لم يعد منها إلا أقل من ألف ختم، يعود الفضل لعودة 800 ختم منها لمدير المعهد الثقافي الإيطالي باولو بتينوا الذي اشتراها من أحد الباعة في السوق الشعبية القريبة من المتحف. وقد نجت 10 آلاف مسكوكة في المتحف من السرقة لأن اللصوص أضاعوا مفاتيح الخزائن.
 وأكد خبير في الشؤون الآثاري استرجع 4310 قطعة أثرية، وقطع أخرى لا تعود ملكيتها للمتحف، وهذه أكثر بـ30 مرة من نسبة الاسترداد في المتحف.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف العراقي يحفل بمجموعات أثرية وتراثية من حقب السومرية والآشورية والبابلية المتحف العراقي يحفل بمجموعات أثرية وتراثية من حقب السومرية والآشورية والبابلية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates