سوق أتني في الخرطوم المكان الأفضل لتجمُّع المبدعين السودانيين
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيطر عليه الغرب وبخاصة اليهود حتى عام 1961

سوق "أتني" في الخرطوم المكان الأفضل لتجمُّع المبدعين السودانيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سوق "أتني" في الخرطوم المكان الأفضل لتجمُّع المبدعين السودانيين

سوق "أتني" في الخرطوم
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

سوق "أتني" يُعد أشهر مكان لتجمُع المثقفين السودانيين من مختلف مشاربهم من موسيقيين ونحاتين ورسامين وكُتاب وصحافيين وناشطين في العمل الطوعي والإنساني حيث يلتقي المثقفون السودانيون بصورة عفوية شبه يوميه في سوق "أتني" الذي يقع في قلب العاصمة الخرطوم في شارع الجمهورية منطقة "السوق العربي" والمكان أصبح عبارة عن ساحات للتثاقف وتبادل الأفكار بين رواده 

وأصبحت الإجابة المُعتادة بين المثقفين السودانيين عند سؤال أين نلتقي "بالطبع في أتني" حيث تنشط الحركة في المكان عقب الخامسة والسادسة مساءً ويتوافد رواد السوق المحصور بين البنيات الشاهقة التي تضم وكالات السفر وصرافات العملة ومحلات الأقمشة والأثاثات والفنادق، وما يميز "أتني" بائعات "الشاي" بمقاعدهن القصيرة وعبق القهوة يملأ الجنبات فتجد المثقفين يتحلقون في دوائر متقاربة كل مجموعة تناقش اهتماماتها "التشكيليين والشعراء وكتاب الرواية والقصة القصيرة وناشطين في المجالات الإنسانية"، والزائر للسوق حتمًا سيتعرف على "حال البلد" وآخر الأخبار السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبالطبع الثقافية والعالمية وهمس المدينة وأخبار الفضائح وأخر إصدرات ماجادت به المطابع المحلية والإقليمية والعالمية.

وتاريخ السوق قديم وفقًا للتاجر محمد قسم السيد الذي قال إن السوق ظل مكانًا لتوافد المثقفين منذ فترة الإستعمار الإنجليزي على البلاد، وأوضح أن تسمية السوق بـ "أتني" ترجع لأسماء أحد التجار "الأغاريق" الذين فتحوا أولى المحلات التجارية والمقاهي في المكان، وكان مُعظم التجار من الأجانب بخاصة اليهود والأغاريق والايطاليين وقلة من السودانيين إلي أن تمت سودنة السوق في العام "1971" وتمليك السودانيون للمحلات التجارية وحينها كان السوق يضج بالحيوية لكنها تدنت تمامًا في العام "1983" وعانى السوق من حالة كساد، وظل يفتح أبوابه في تمام السابعة صباحًا حتي الواحدة ظهرًا فقط إبان فترة الرئيس السابق جعفر نميري وتطبيق قوانين سبتمبر التي شهدت تطبيق الشريعة الإسلامية، وعاود السوق نشاطه مع بدايات الإنقاذ، وأرجع ضعف الحركة التجارية داخل السوق خلال الفترة الماضية إلي الحصار الاقتصادي الأميركي والظروف التي عانت منها البلاد، وأشار إلى أن السوق كان يشتهر بأجود أنواع القماش في فترة إزدهاره وظهرت فيه جميع أنواع الموضة وأشهرها حينذاك ملابس أطلق عليها "الخرطوم بالليل" وحاليًا السوق يشتهر  بتجارة "الاناتيك" والفلكلور وتوافد المثقفين.

وتشهد ساحة "أتني" أيام ثقافية ومهرجانات يدعو لها المثقفون بخاصة مبادارت التشكيلين التي حولت المكان إلى مرسم خلال احتفالية اليوم العالمي لـ "الرسم" وليس مُستغربًا أن تجد مجموعة من التشكيلين يرسمون لوحاتهم على جدران المحلات، وشهد "أتني" أيضًا سوقًا لبيع الكتب سمي "مفروش" بأسعار رمزية في محاولة لنشر الثقافة ويتوافد إلي السوق أيضًا السياح والأجانب والدبلوماسيين بالإضافة إلى رواده المثقفون، ولكن أوقفت السلطات الحكومية في الخرطوم فعالية "مفروش" التي كانت تقام كل "ثلاثاء" من كل شهر وألغت التصديق وضيقت علي مرتاديه بخاصه وأن الأجهزة الحكومية توجه اتهامات أن مرتادي السوق من اليسار والشيوعيين يمارسون نشاطات ضد الحكومة.

وقالت عُلا  إن سبب قدومها المُتواصل إلى السوق بإعتباره ملتقى لصديقاتها فضلًا عن أن المؤسسة التي تعمل فيها بالقرب من "أتني"، وأوضح الفنان التشكيلي عبدالمجيد عفيفي أن ارتباطه بالمكان نسبة لضمه عدد من التشكيلين والأصدقاء وقال إن مرسمه الخاص في أحد المحلات في السوق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق أتني في الخرطوم المكان الأفضل لتجمُّع المبدعين السودانيين سوق أتني في الخرطوم المكان الأفضل لتجمُّع المبدعين السودانيين



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates