طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إطلاق كتاب شامل عنه وتنظيم معرض لأعماله خلال العقد الماضي

طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز

مزاد كريستيز للأعمال الفنية شرق أوسطية الحديثة
دبي - صوت الامارات

يستضيف مزاد كريستيز للأعمال الفنية شرق أوسطية الحديثة والمعاصرة في دبي خلال شهر مارس/آذار 2017، الفنان التشكيلي المصري محمود سعيد (1897 – 1964)، حيث يشمل المزاد المرتقب ست لوحات استثنائية له، إلى جانب إطلاق كتاب شامل مقرون بشروحات مفصّلة عنه كأول دليل من نوعه عن فنان تشكيلي في منطقة الشرق الأوسط، وأيضًا تنظيم معرض استعادي لأعمال محمود سعيد يتضمن بعض أهم أعماله التي عُرضت وبيعت في مزادات كريستيز في دبي خلال العقد المنصرم.

طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز

وأُخذت اللوحات الست المشاركة في مزاد كريستيز في دبي (من 15 – 19 مارس/آذار) من المقتنيات الخاصة لأفراد من عائلة محمود سعيد وهم محمد سعيد ذو الفقار، ابن أخت محمود سعيد وهو أحد أشقاء صافيناز ذو الفقار الشهيرة باسم الملكة فريدة؛ وإسماعيل مظلوم، ابن خالة محمود سعيد؛ و د. حسن الخادم وناديا محمود سعيد، ابنته الوحيدة. وتمثل هذه اللوحات الست ما يربو على أربعة عقود من مسيرة محمود سعيد مع الرسم، بدءًا من لوحة "عيد الأضحى" (1917 تقريباً)، ثم "قبور باكوس، الإسكندرية" (رسمة أولية، 1927 تقريباً)، ثم "بورتريه محمد باشا سعيد" (أواخر عشرينيات القرن العشرين)، ثم "تأمُّل النفس" (1930)، ثم اللوحة الكبيرة "أسوان – جُزر وكثبان" المعروضة في المزاد مع رسمتها الأولية التحضرية وتعودان معاً إلى عام 1949.

طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز

وتُظهر اللوحات الستة طيفاً عريضاً وغير مسبوق من رحلة محمود سعيد مع الرسم، من الشعائر الدينية إلى بورتريه العائلة، ومن بورتريه المرأة إلى طبيعة النيل الخلابة، ومن لمسة المدرسة الانطباعية إلى ألوان محمود سعيد المفعمة، ومن الرسم بالفحم إلى اللوحات الصغيرة والكبيرة.

طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز

ويشمل المزاد المرتقب لوحة "أسوان – جُزر وكثبان" إلى جانب الرسمة الأولية التحضيرية، ورُسمت كلتاهما بالألوان الزيتية في عام 1949، وهذه هي المرة الأولى في سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية التي تُعرض فيها لوحة مع الرسمة الأولية التحضيرية لها في مزاد واحد. ويُشاهد في هذه اللوحة النيل في يوم مشمس، وهناك اختلافات دقيقة بين اللوحة النهائية واللوحة الأولية، خاصة في ألوان الجبال والسماء التي تبدو أكثر بساطة في اللوحة النهائية مقارنة باللوحة الأولية. وتُظهر هذه اللوحة ممارسة محمود سعيد الإبداعية على خُطى رسامي القرن الثامن عشر الذين اعتادوا البدء برسمة أولية تحضيرية بحيث تتحدّد معالم اللوحة النهائية، بشكلها وألوانها وظلالها، قبل البدء بها. 

طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز

ومن المرجح أن محمود سعيد قد زار أسوان للمرة الأولى بين عامي 1918-1919، غير أن أول لوحة له تجسّد أسوان تعود إلى عام 1947، ومن ثم رسم لوحات عدّة لأسوان خلال الفترة بين عامي 1948-1949، ولاحقاً في عام 1953.

وفي المجمل، يبدو اختيار الألوان في اللوحة النهائية والرسمة الأولية المصغَّرة متشابهاً، غير أن اللون الأصفر الساطع للجبال والأزرق السماوي النقي للسماء أقلّ صقلاً في اللوحة النهائية مقارنة بألوان الرسمة الأولية التي تبدو أكثر براعة. ومن الفروقات الأخرى بين اللوحتين النهائية والأولية أن محمود سعيد اختار في اللوحة النهائية تحريك "الفلوكة" (المركب) التي يبحر به رجلان إلى وسط اللوحة مقارنة باللوحة الأولوية حيث تبرز في صدر اللوحة النهائية.

ويتلاقى اللون الأزرق لجلابية الرجلين مع ألوان السماء وانعكاسه في مياه النيل، وأيضاً في الصخور المتناثرة، وهو ما يرمز إلى تضاريس المياه النيل الضحلة في محيط أسوان. وهاتان اللوحتان كانتا ضمن مقتنيات نادية محمود سعيد و د. حسن الخادم (القيمة التقديرية: 250,000 – 300,000  دولار أميركي).

ولا شك أن لوحة البورتريه الذاتية الفريدة المعنونة "تأمُّل النفس" والمعروضة في مزاد كريستيز المرتقب هي واحدة من أكثر اللوحات الذاتية اللافتة لمحمود سعيد من بين لوحات البورتريه الذاتية الأخرى له التي يُعتقد أنها ثمانية أو تسعة، أربعة أو خمسة منها في شكل رسومات. وكما يشير عنوان اللوحة فإن محمود سعيد يتأمل في نفسه وهو في سنّ 33 عاماً في عام 1930،

كاشفاً عن مكنون ذاته في هذا البورتريه الذي يبدو فيه واثقاً من نفسه ومعتداً بنفسه. وينصبّ اهتمام محمود سعيد في هذه اللوحة على إبراز تعابير وجهه، بخاصة العينان الداكنتان المحاطتان بحاجبين كثيفين يتسمّر أمامهما من يشاهد اللوحة.

ويُشاهد محمود سعيد في لوحة البورتريه مرتدياً قميصاً وبشعر داكن غير ممشوط، ويبرز وجهه مقابل خطوط التهشير السوداء لخلفية اللوحة. واختار سعيد أن يتجنّب أي إشارة في لوحة البورتريه "تأمُّل النفس" إلى منزلته الاجتماعية أو القانونية أو هوايته الفنية، مكتفياً بعرض نفسه كرجل متألم، يقوده شغف وتقيّده مهنته. وهذه اللوحة أيضاً كانت ضمن مقتنيات نادية محمود سعيد و د. حسن الخادم (القيمة التقديرية: 8,000 – 12,000 دولار  أمريكي).

وأقدم لوحة ضمن هذه اللوحات الست هي لوحة "عيد الأضحى" التي رسمها محمود سعيد في عام 1917 تقريباً وهي من ضمن مقتنيات محمد سعيد ذو الفقار. ومن المعروف أن محمود سعيد تدرَّب في بداية حياته على يد الفنانين الإيطاليين أرتورو زانيري وإميليا دافورنو كازوناتو، وتعرَّف من خلالهما على اتجاهات ومدارس الفن في الغرب في حينه، حيث هيمنت في تلك الفترة مدرستان هُما المدرسة الانطباعية والمدرسة الطبيعانية.

ورغم أهمية هذه المرحلة المفصلية في مسيرة محمود سعيد الإبداعية وما تركته في أثر في تحديد مسار اهتماماته في الرسم، غير أن قلة قليلة من أعمال تلك المرحلة المبكرة من حياته الإبداعية وصلت إلينا، وعلى الأغلب تُعدُّ لوحة "عيد الأضحى" من أقدمها.

وتتسم هذه اللوحة بحركات الريشة التعبيرية وألوان كثيفة، وتبرز هذه اللوحة الاستثنائية شغفه بالألوان وكيف أنها تبعث النور من خلال تبايُن الألوان، وعلى سبيل المثال باستخدام لون اللايم الأخضر لإبراز الملابس الخضراء الداكنة للأشخاص على يسار اللوحة، أو اللون الأزرق الساطع لنحت الرجل الجالس في مقدمة اللوحة بجلابية باللون الأزرق الداكن.

وهذه اللوحة شاهدٌ على تجارب محمود سعيد في التقاط اللحظات العابرة في حياتنا اليومية، وفي هذه اللوحة على وجه التحديد في تجسيد شعيرة ذبح الأضحية في عيد الأضحى (القيمة التقديرية: 20,000 – 25,000 دولار أمريكي). 

ويتألف معرض أعمال محمود سعيد الاستعادي من 14 لوحة من ضمن مقتنيات تسعة مقتنين مختلفين، وستُعرض الأعمال خلال الفترة من 15 إلى 19 مارس 2017 بالتزامن مع أسبوع مزادات كريستيز بدبي، وشوهِد بعض تلك الأعمال خلال مزادات كريستيز التي عُقدت في الفترة من أكتوبر 2007 حتى مارس 2016 عندما احتفلت كريستيز بمرور عشرة أعوام على انطلاق مزاداتها في دبي.

كما أن أحد الأعمال هو لوحة تم اكتشافها مؤخراً لبورتريه بعنوان "فلاحة" رسمت عام 1951 وعرفت في السابق من خلال صورة قديمة بالأبيض والأسود.

ستبرز الأعمال المشاركة في المعرض الاستعادي براعة محمود سعيد في رسم البورتريه وأيضاً في رسم الطبيعة، وتتواءم هذه الأعمال مع الأعمال الستة المعروضة في مزاد كريستيز المقرر في 18 مارس، عند الساعة 7:00 مساء، وبذلك تتيح كريستيز لمتذوقي الفن الحديث والمعاصر مشاهدة ما مجموعه 20 لوحة لأحد أوائل رواد الفن الحديث في المنطقة العربية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز طرح ست لوحات استثنائية للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates