خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم مرور خمسين عامًا على حلم تنبأ بحصوله

خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم

خطاب مارتين لوثر كينغ
واشنطن - عادل سلامة

قبل نصف قرن أي في عام 1963 وقف الدكتور مارتن لوثر كينغ يلقي خطابة الشهير الذي قال فيه "لدي حلم" أمام حشود جماهيرية تقدر بـ 250 ألف تجمعوا في الساحة الوطنية أمام تمثال لينكولن. وفي ذلك الخطاب تناول القس مارتن لوثر كينغ الأحوال المخزية للسود في أميركا آنذاك والأوضاع العنصرية التي عانوا منها سنوات بعد إعلان تحرير العبيد.
وكان مارتن لوثر كينغ يلقى خطابه من نص مكتوب، ولكنه توقف عن قراءة الخطاب في منتصفه بعد أن طالبته امرأة بأن يتحدث عن "الحلم" وذلك في إشارة إلى خطاباته المرتجلة التي كان يلقيها عليهم في مناسبات سابقة، وعلى الفور ترك مارتن النص المكتوب وبدأ في إلقاء خطبة مرتجلة عن الحلم الذي أصبح في ما بعد من أشهر العبارات المميزة التي يرددها العالم.
لقد قفز لوثر كينغ بهذا الخطاب المرتجل إلى قمة التاريخ بصوته الذي تصاعد تدريجا بصورة حماسية وعاطفية، وتحول من استعراض المظالم الاجتماعية وتقييمها إلى الحدث عن رؤية مضيئة بالأمل حول ما ينبغي أن تكون عليه أميركا وقال "لدي حلم". ثم شرع في تناول تفاصيل الحلم فقال أن "أطفاله الأربعة الصغار سوف يعيشون يوما ما في أمة لا يصنف فيها الناس وفقا للون بشرتهم وإنما وفقا لمضمون شخصيتهم".
ويحكي الناشط في مجال الحقوق المدنية جون لويس عن ذلك اليوم قبل خمسين عاما فيقول أن "الناس جاؤوا من كل حدب وصوب وهم في أبهى حلة للاحتجاج، وكان الصليب الأحمر يقوم بتوزيع مكعبات من الثلج لتخفيف حدة حر أغسطس/آب آنذاك".
ولم يكن خطاب لوثر كينغ مجرد حجر الأساس العاطفي والوجداني لمسيرة واشنطن، وإنما كان أيضا بمثابة عهد ووصية من رجل يفيض بقدرات محركة بسحر كلماته. لقد كان الخطاب مؤثرا لدرجة أنه كان يحرك مشاعرهم ودموعهم حتى بعد مرور خمس سنوات من إلقائه. كما كان بمثابة مصدر الإلهام لنشطاء في العالم أجمع بداية من ميدان تيانانمن في الصين وحتى وسويتو في شرق أوروبا وفي الضفة الغربية.
ولكن ما سر تأثر الناس في أنحاء العالم كافة وعبر كل الأجيال بهذا الخطاب. السبب في جانب منه يعود إلى الخيال الروحاني الذي كان يتمتع كينغ كما يرجع إلى تمكنه الفائق من مهارات فن الخطابة وموهبة التواصل مع الجماهير ، بالإضافة إلى قدرته على توصيل أرائه العادلة من خلال لغة غنية بالمعاني الدينية والتاريخية. لقد حفل الخطاب باقتباسات كثيرة من الإنجيل واستخدمها في وضع معاناة الأفارقة الأميركان في سياق الكتاب المقدس كي يمنح الجماهير السوداء الشجاعة والأمل. كما استغل جيدا فقرة بولس الرسول إلى أهل غالاتيا الذين تحدث فيهم عن عدم التفرقة بين البشر. كما قارن بين بني إسرائيل وهم يهربون من العبودية في مصر إلى أرض الميعاد، وبين الزنوج الذين لايزالون في المنفى.
لقد كان مارتن لوثر كينغ يعلم أنه ليس بالأمر السهل تحول الأصوات المتنافرة في الأمة الأميركية إلى سيمفونية جميلة من الأخوة. ولم يتوقع مارتن لوثر كينغ يوما ما أن يحتفل رئيس أميركي أسود باراك اوباما، بذكرى مرور  خمسين عاما على خطابه في نفس المكان أمام تمثال لينكولن وعلى مسافة قريبة منه تمثال له. ولكنه كان يحلم بمستقبل تسطع فيه شمس العدالة على البلاد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم خطاب مارتين لوثر كينغ لايزال في أذهان الناس حتى اليوم



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates