رفض الاستفتاء الإيطالي ضدَّ مشروع إصلاحات الحكومة يضع المصارف في مأزق
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسبَّب بمرحلة حرجة للغاية من شأنها أن تودي باقتصاد إيطاليا الضعيف

رفض الاستفتاء الإيطالي ضدَّ مشروع إصلاحات الحكومة يضع المصارف في مأزق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رفض الاستفتاء الإيطالي ضدَّ مشروع إصلاحات الحكومة يضع المصارف في مأزق

استفتاء إيطاليا يضع البنوك في مأزق
روما _ ريتا مهنا

أبرزت صحيفة بريطانية تقريرًا تناول الصدمة التي حدثت في الأسواق المالية بعد هزيمة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في استفتاء شعبي حول إصلاحات دستورية كانت من اقتراحه، والذي أظهر رفض غالبية الإيطاليين لها.
واستهلت صحيفة "ذا تايمز" تقريرها بالقول: "لما كانت هناك مخاوف كبيرة من حدوث ارتباك سياسي في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فقد ارتفعت تكلفة الاقتراض بعدما شهدت أسهم البنوك نزولًا قبل هزيمة رينزي في استفتاء أمس". فقد اصطف القادة الأوروبيون لدعم رينزي، والتي جاءت خسارته الليلة ما قبل الماضية كنذير بموجة عدم استقرار سياسي ستشكل خطرًا على البنوك الإيطالية المثقلة بالديون، وهي مرحلة حرجة للغاية من شأنها أن تودي بالاقتصاد الإيطالي الضعيف.
ويؤكد التقرير أن الأضواء سوف تُسلط على بنك "مونتي دي باشي دي سيينا"، وهو أقدم بنك في العالم؛ بيد أنه بحاجة إلى اقتراض 5 مليارات يورو، وهو الأمر الذي قد يلاقي فشلًا ذريعًا في حالة انسحاب المستثمرين الإيطاليين في الوقت الراهن. فيما يعد البنك الخاسر الأكبر وسط مجموعة من البنوك الإيطالية المثقلة بقروض غير عاملة تناهز الـ360 مليار يورو، في حين انخفضت قيمة أسهمها إلى النصف هذا العام.
وسعى وزير المالية والمرشح الأقوى لرئاسة الوزراء بيير كارلو بادوان، إلى تهدئة الأسواق يوم الجمعة الماضية، قائلًا إن التصويت بـ"لا" في الاستفتاء قد يؤدي إلى نشوب اضطرابات لمدة يومين فقط. ونقلت الصحيفة عن مارسيلو ميسوري، أستاذ الاقتصاد في جامعة LUISS الإيطالية، قوله: إنه "في حال تشكيل حكومة جديدة بسرعة، فسرعان ما ستختفي الصدمة التي تعانيها الأسواق".
وتزعمت حركة "النجوم الخمس" الإيطالية، والتي تأسست على الكوميديان الإيطالي الناشط جوزيبي غريللو، التيار المعارض لإصلاح رينزي الدستوري، وزعمت أن الحكومة الإيطالية تسلمت سلطة غير مسبوقة في نفس الوقت الذي أخلت فيه باقتصاد البلد.
كما اتهم سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزاراء السابق، رينزي، مؤكدا أنه حول إيطاليا إلى ديكتاتورية من خلال الحد من صلاحيات مجلس الشيوخ الإيطالي. فيما قال قائد رابطة الشمال وأحد أبرز الداعيين للتصويت بالنفي، ماتيو سالفيني، إنه كان يأمل في أن يعيش تجربة "انتقام الشعب" والتي أدت إلى انتصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للفوز في سباق الرئاسة، مشيدًا بنتيجة الاستفتاء ووصفها بأنها "انتصار للشعب ضد القوى المهيمنة على ثلاثة أرباع العالم".
ولفت التقرير إلى أن معسكر مارين لو بان، زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية، كان ضمن الصفوف الأولى التي احتفت بنتيجة الاستفتاء، حيث قالت: "لقد خرج الشعب الإيطالي من عباءة الاتحاد الأوروبي ورينزي".
ويخلص التقرير بالقول إنه في حال كانت نتيجة الاستفتاء "نعم"، فمن شأن ذلك تعزيز حكومة رينزي لتمتد خمس سنوات أخرى وفتح لها باب انتخابات 2018، فيما إذا كانت النتيجة "لا" فسوف تسنح الفرصة لإجراء انتخابات مبكرة لصالح الشعبويين. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، بالإشراف على عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفض الاستفتاء الإيطالي ضدَّ مشروع إصلاحات الحكومة يضع المصارف في مأزق رفض الاستفتاء الإيطالي ضدَّ مشروع إصلاحات الحكومة يضع المصارف في مأزق



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates