الإقبال على استخدام العملة الرقمية بيتكوين حول العالم
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بدءً من شراء قطعة بيتزا إلى حجز الفنادق

الإقبال على استخدام العملة الرقمية "بيتكوين" حول العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإقبال على استخدام العملة الرقمية "بيتكوين" حول العالم

العملة الرقمية "بيتكوين"
واشنطن - صوت الامارات

بدءً من شراء قطعة بيتزا إلى حجز الفنادق واستئجار السيارات، وحتى شراء العقارات، أصبح بمقدور مستخدمي الإنترنت التمتع بخدمات لا حصر لها باستخدام العملة الرقمية "بيتكوين"، خلال الأعوام القليلة الماضية، بعد أن كانت هذه العملة الافتراضية في وقت من الأوقات مقصورة على التعاملات المالية بين عشاق الإنترنت والكومبيوتر فقط.

وخلال العامين الماضيين، بدأ عدد من شركات التجارة الإلكترونية الكبرى مثل "أمازون" و"إي باي" قبول المدفوعات باستخدام الـ"بيتكوين"، وبلغت حمى الإقبال على اقتناء عملة "بيتكوين" الافتراضية، والتي ارتفع سعرها بصورة متسارعة خلال الأشهر الماضية، سوق العقارات الأميركية، ولا سيما في فلوريدا، بما يتيح للمستثمرين الأجانب تجنب المراقبة على العملة الأجنبية في بلدانهم، والعقوبات الاقتصادية.

وتقول جمعية "ردفين" العقارية إن الـ"بيتكوين" استُخدمت في نهاية سنة 2017، لشراء نحو 75 ملكية عقارية في الولايات المتحدة، ولا سيما في جنوب فلوريدا وفي كاليفورنيا. وباتت عبارة "نقبل الـ(بيتكوين)" تظهر بكثرة في إعلانات بيع المساكن في ميامي ومحيطها، حتى إن أحد الباعة ذهب أبعد من ذلك معلناً أنه لا يقبل الدفع بغير هذه العملة الافتراضية مقابل شقته المعروضة بسعر نصف مليون دولار.

في هذه الأثناء، يحذر الاقتصاديون من تقلب هذه العملة التي كانت تباع في بداية 2017 بنحو ألف دولار، واقتربت في نهايته من 20 ألفاً بعد التهافت عليها، قبل أن تتراجع قليلاً. ولا يزال تبادل هذه العملة في الصفقات العقارية في بدايته، علماً بأن المتعاملين بالعقارات لا يزالون متشككين حيالها، نظراً إلى عدم استقرارها.

ويقول غاي باركر، رئيس شركة "دوغلاس اليمان" العقارية في فلوريدا: "سيدهشني إذا وجدنا بعد سنة مئات من عمليات البيع العقارية بالـ(بيتكوين)"، لكن الاقتصادي المختص في الـ"بيتكوين" في جامعة باري في فلوريدا تشارلز إيفانز، يقول إن هذه المبادرات قد تكون وسيلة جانبية للأجانب العاجزين عن الاستثمار في الولايات المتحدة بالطريقة التقليدية.
ويضيف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «تطور القطاع العقاري يبدو مدفوعاً بمستثمرين دوليين يلتفون على الرقابة المصرفية والمالية غير المجدية حيث يقيمون، وبهواة جمع العملات الافتراضية في الولايات المتحدة.

. وهكذا، عندما تحد الحكومات حجم المبالغ التي يُسمح بتحويلها إلى الخارج، يتيح الـ(بيتكوين) الالتفاف على هذه القيود».

كان الأجانب أصلاً -حتى قبل ازدهار الـ«بيتكوين»- من كبار المستثمرين في القطاع العقاري في جنوب فلوريدا، ونصف هؤلاء تقريباً من أميركا اللاتينية، وخلال السنوات الخمس الماضية كان يقف على رأسهم مواطنو فنزويلا، يليهم مواطنو البرازيل والمملكة المتحدة، وفق الجمعية الوطنية العقارية. وتوفر العملات الافتراضية ميزة إضافية لبعض الأجانب لأنها تتيح تجنب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن.

ويشير إيفانز، على سبيل المثال، إلى فنزويلا التي تفرض رقابة مشددة على إخراج العملات الأجنبية، والتي بلغ التضخم فيها 2616% في 2017، وتستهدف العقوبات الأميركية القسم الأكبر من أعضاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ويضيف أنه بالإضافة إلى ذلك «يُبدي الإيرانيون اهتماماً كبيراً بالـ(بيتكوين) علماً بأنهم يخضعون لعقوبات دولية ولقيود داخلية».
ويبدو أن استخدام القطاع العقاري في فلوريدا من أجل تبييض الأموال سرٌّ يعرفه الجميع، لكن وصول الـ«بيتكوين» لم يؤدِّ إلى التخلص من هذه الممارسة، لا بل على العكس. ويقول إيفانز: «إنها وسيلة رهيبة لتبييض الأموال بكميات كبيرة، لأن كل التعاملات بالـ(بيتكوين) مسجلة في السجل العام لعمليات سلسلة الكتلة» مثلما تُعرف.
وقبل فترة قصيرة، قال النائب خوسيه فيليكس دياز، عضو برلمان فلوريدا، في حديث مع صحيفة «بوليتيكو»، إن هذا السجل «يترك الكثير من البصمات الرقمية، وإذا كنتم تستخدمونه لأسباب غير قانونية سيكون لدى الدولة والحكومة الفيدرالية كل الأدوات لكي تتعقبكم».

وكان دياز وراء قانون أُقرّ السنة الماضية، وأضاف العملات الافتراضية إلى تشريعات فلوريدا في مجال مكافحة تبييض الأموال، ويعبر باركر عن موقف مماثل لأنه حتى لدى الدفع بالـ«بيتكوين» فإنه «يمكن دائماً تعقب مُلاك العقارات»، متوقعاً أن تكون المبادلات المدفوعة بالعملات الافتراضية متقلبة مثل أسعارها.

ويضيف: «أعتقد أنها حيلة إعلانية، ليس هناك خطر كبير. الخطر الوحيد هو إذا انهارت العملة قبل أن تتمكن من تسييلها، أعتقد أن الناس الذين يستخدمون الـ(بيتكوين) سعياً لبيع عقارهم يفعلون ذلك اعتقاداً منهم أن (الصحافة) ستكتب عن الأمر فيحظى عقارهم بحظ أوفر في البروز من تلك المعروضة بالطرق التقليدية. إنها حيلة».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع، أن الصناعة تجرب بالفعل استخدام العملة الرقمية لدفع ثمن الإيجار أو الخدمات أو صفقات كاملة، ويتجه معظم التركيز حالياً في صناعة العقارات نحو «البلوك تشين» أو التكنولوجيا القائمة عليها العملات الرقمية، والتي يمكن أن تؤثر على طريقة تسجيل الملكية وإتمام عملية البيع. وحتى الآن كانت ولايتا فيرمونت وأريزونا الأكثر اتجاهاً إلى تطبيق اللوائح للسماح لـ«بيتكوين» باستخدامها في المعاملات العقارية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال على استخدام العملة الرقمية بيتكوين حول العالم الإقبال على استخدام العملة الرقمية بيتكوين حول العالم



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates