صعد النفط من أدنى مستوى له في أسبوع بعدما قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الفجوة تتقلص بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية حتى قبل أن تتبلور تخفيضات الإنتاج التي تعهد بها أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون المستقلون.
وتذبذبت أسعار النفط في العام الحالي مع تحول تركيز السوق من آمال بتقلص تخمة المعروض بفعل تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها أوبك والمنتجون المستقلون إلى مخاوف من أن تطغى زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي على هذا الخفض.
وبحلول الساعة 1015 بتوقيت جرينتش صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 27 سنتا إلى 54.19 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة على انخفاض 2.8%.
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة بارتفاع 25 سنتاً إلى 51.33 دولار للبرميل بعد انخفاضه لأدنى مستوى في أسبوع أمس الأربعاء عند 50.91 دولار للبرميل.
ومن المتوقع إعلان بيانات المخزونات الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش. وتأجل إعلان البيانات يوماً بسبب عطلة عامة بالولايات المتحدة يوم الاثنين.
وعلى هامش فعاليات منتدى دافوس، قال مسؤول روسي كبير، إنه يعتقد أن التعاون بين بلاده ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج قد يستمر لأعوام بدعم من الاستثمارات عبر الحدود بين السعودية وروسيا.
وكان كيريل ديمترييف الذي يدير صندوق الاستثمار المباشر الحكومي الروسي البالغة قيمته عشرة مليارات دولار أول من توقع العام الماضي أن تخفض موسكو إنتاج النفط بالتعاون مع أوبك.
وتحدث ديمترييف العام الماضي عن إجراء مشترك محتمل بعد لقائه مع مسؤولين سعوديين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
واتفقت روسيا على خفض الإنتاج مع أوبك الشهر الماضي، ويقول ديمترييف المصرفي السابق المعني بالخدمات المصرفية الاستثمارية لدى جولدمان ساكس، إن الاتفاق مجرد بداية لتحالف طويل الأمد بين أكبر مصدرين للنفط في العالم.
وذكر ديمترييف لرويترز "هذا هو الاتجاه في المستقبل. لم يكن ذلك ممكنا لفترة طويلة بسبب العقبات السياسية، لكن اليوم هذا الاتجاه يتعزز لأسباب، من بينها دور روسيا الفعال في الشرق الأوسط".
لكن رغم التوترات السياسية الكبيرة مع بعض كبار الأعضاء في أوبك تمكنت روسيا من التوصل إلى حل وسط مع المنظمة بخصوص خفض الإنتاج. وفي ديسمبر كانون الأول أيضا اتفقت قطر حليف السعودية على استثمار 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) في شراء أسهم بشركة النفط الروسية الحكومية العملاقة روسنفت.
وذكر ديمترييف، "نبني صرحا للثقة حين نبرم اتفاقا واثنين وثلاثة ستؤدي إلى تحالفات كبيرة ومهمة في مجال الطاقة. ما نراه اليوم إلى حد كبير هو نسخة جديدة من أوبك لأنها لم تعد أوبك وحدها بل أوبك بجانب روسيا".
وأضاف، "التحالف بين مثل هؤلاء اللاعبين في مجال الطاقة، مثل السعودية وروسيا يشير إلى إمكانات استثمارية كبيرة في المستقبل".
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي، هبوط مخزونات الخام بالولايات المتحدة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مع انخفاض إنتاج المصافي، بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وانخفضت مخزونات الخام، بواقع 5.042 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 479.225 مليون، بينما توقع المحللون تراجعها 0.342 مليون برميل.
وذكر معهد البترول، إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 1.013 مليون برميل.
وانخفض استهلاك الخام بمصافي التكرير 425 ألف برميل يومياً، وفقا لبيانات المعهد.
وارتفعت مخزونات البنزين 9.751 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز أن تزيد 2.023 مليون برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بواقع 1.166 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير لزيادة قدرها 0.162 مليون برميل.
وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام 1.024 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي إلى 7.806 مليون برميل يومياً.
أرسل تعليقك