بكين _صوت الامارات
في تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة خلال مؤتمر "سيرا" الذي عُقد مؤخراً في "هيوستن" الأميركية، والذي يقوم بدراسة النفط خلال الخمس سنوات المقبلة، حذرت الوكالة من عجز وشيك في إمدادات النفط، إن لم تزد شركات النفط الكبيرة من وتيرة الحفر الحالية.
و من المتوقع، بصرف النظر عن عودة النفط الصخري وغمر السوق بفائض الإنتاج، امتصاص الطلب المتصاعد لكل ذلك الفائض. وترجح الوكالة، أنه وبحلول 2020، ستعاني السوق من نقص في الإمدادات، ما ينتج عنه ارتفاع في الأسعار.
وقالت الوكالة، إن الخفض الكبير في الإنفاق على عمليات الاستكشاف على مدى السنوات الثلاث الماضية، سيفضي إلى إضافة كميات قليلة من النفط خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي استجابة لمطالبة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بخفض الإنتاج لتفادي الانهيار المريع في الأسعار، قرّرت روسيا خفض إنتاجها بنحو 300 ألف برميل يومياً بحلول مطلع أبريل/نيسان المقبل. وإلى جانب روسيا، التزمت دول أخرى خارج منظومة أوبك، بخفض الإنتاج بنحو 558 ألف برميل يومياً.
وفي تحليل لـ "رويترز"، أن كبريات شركات النفط العالمية، تخطط لزيادة معدلات إنتاجها خلال الخمس سنوات المقبلة، في أعقاب ثلاث سنوات من الخفض. وتسعى شركات تتضمن، "رويال دوتش شل" و"أكسون موبيل" و"شيفرون" و"ستات أويل" و"إيني" و"بي بي" و"توتال"، لزيادة إنتاجها بنسبة تصل إلى 25% بحلول 2021.
وفي ظل ارتفاع أسعار عمليات التفتيت الصخري، ربما ينتج عن ذلك تعثر قوة النشاط التي شهدتها الفترة الماضية بصرف النظر عن قلة الأبار التي تم حفرها. ويعود ذلك، الى زيادة كمية الرمال المستخدمة في كل بئر، لاكتشاف الشركات أنه كلما زاد حجم الرمال، كلما زاد حجم الإنتاج. وارتفعت كمية الرمال المستخدمة لعمق قدم واحد في البئر، لما بين 40 إلى 50% في 2016، بالمقارنة مع 2014. ونتج عن ذلك، زيادة في تكلفة البئر الصخري بمتوسط 10%، التي تعتبر خصماً على كفاءة خفض التكلفة التي اكتسبتها الشركات إبان حقبة انهيار الأسعار. وبينما يصب ذلك في مصلحة شركات الحفر، يمثل عبئاً على الشركات المنتجة.
وفي غضون ذلك، بلغت صادرات أميركا من المنتجات المكررة، 3 ملايين برميل يومياً في 2016، بزيادة تفوق ضعف ما تم تصديره قبل عقد عند 1.3 مليون برميل يومياً. وتعتبر أميركا الآن، مصدراً صافياً للمنتجات المكررة في علاقتها مع أميركا الجنوبية للمرة الأولى، لتقلب بذلك تدفقات تجارية قديمة للغاية من الجنوب إلى الشمال. وعلى الجانب الآخر، تستعد الصين لإطلاق أكبر منصة حفر في العالم "بلو ويل1"، بتكلفة تقارب مليار دولار، من المنتظر استخدامها في بحر جنوب الصين.
أرسل تعليقك