دبي - صوت الإمارات
أطلقت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية نسخة مطوّرة من تطبيق "نمو" الذكي للأطفال في المراحل العمرية المبكرة، ويهدف التطبيق إلى الكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وتالياً إحالتهم إلى برنامج الإمارات للتدخل المبكر لإجراء تقييم شامل لحالتهم، وتقديم الخدمات التأهيلية أو الأسرية المناسبة لهم.
وتأتي النسخة المطورة من التطبيق ضمن مبادرات وزارة تنمية المجتمع وخططها الهادفة إلى تعزيز التكاتف والتلاحم المجتمعي في "عام الخير"، وتوفير خدمة مجانية في متناول الجميع، بما يسهم في إسعاد أفراد المجتمع وتعزيز الرفاهية لفئاته وشرائحه المختلفة.
وذكرت وزيرة تنمية المجتمع، نجلاء بنت محمد العور: "التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الأجهزة الذكية جعلتنا نركز في ابتكار وسائل وآليات جديدة لتقديم الخدمة المتميزة والراقية، وهذا التطبيق المبتكر يقدم خدمات متنوعة ومعلومات قيمة، إذ يركز على ستة جوانب نمائية، هي: التواصلي الإدراكي، الحركات الكبيرة، الحركات الدقيقة، الشخصي، الاجتماعي، إضافة إلى الجانب السلوكي، وهو الذي تمت إضافته حديثاً، بهدف المساعدة على استكشاف المؤشرات الأولية للطفل ذات العلاقة باضطراب طيف التوحد قبل مرحلة التشخيص".
وحرصت الوزارة على أن يكون تطبيق "نمو" منسجماً مع أفضل الممارسات العالمية التي أثبتت فاعلية الكشف والتدخل المبكر خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، ودور التدخل في تحديد مسار نموه المستقبلي، لما له من وظائف وقائية مهمة، وكونه ذا جدوى اقتصادية ومردود إيجابي كبير للطفل والأسرة على المدى البعيد. وجاءت فكرة استخدام مقاييس نمائية على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لتلبي هذا الغرض، ومن خلال استخدام الأم أو الأسرة بشكل عام لتطبيق "نمو" يمكن لبرنامج التدخل المبكر الموجود في مراكز التدخل التابعة للوزارة الوصول إلى حالات الأطفال المتأخرين نمائياً، الذين ثبت تأخرهم النمائي بعد تسجيلهم في التطبيق، وإرسال إشعارات بين كل فترة وأخرى للأسرة من أجل إعادة اختبار طفلها ومتابعة جوانب نموه وتحويله إلى المختصين في الدولة عند الحاجة، مع تصميم برنامج تأهيلي وإرشادي أسري لكل طفل تبعاً لاحتياجاته.
ويمكن الاستفادة من تطبيق "نمو" في المسوحات الميدانية التي ستقوم بها الوزارة في مختلف مناطق الدولة، بالتعاون مع الجهات المعنية، إذ يمكن لمجموعة من الخبراء والمختصين القيام بإجراء اختبار "نمو" مباشرة مع الحالة، وتالياً الكشف عن أي مؤشرات تأخر نمائي عند الأطفال، وتتبع المتأخرين نمائياً منهم خلال تقديم أي برامج تأهيلية لهم.
ويعد تطبيق "نمو" أول تطبيق باللغة العربية يغطي فئة الأطفال في المراحل العمرية المبكرة خلال السنوات الخمس الأولى من العمر، فقد تم إضافة مجال متعلق بالكشف المبكر عن العلامات الأولية لاضطراب طيف التوحد، وتم التأكد من ملاءمته للبيئة المحلية عبر تطبيقه على عينة تجريبية تمثلت بنحو 200 طفل في مجتمع الإمارات
أرسل تعليقك