قام بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لقطة لـ"أونغ سانغ" تحول حياة المصور مينزايار وتقربه لجائزة عالمية

قام بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قام بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة

شعب الروهينغا
يانغون ـ صوت الامارات

يعدّ الأول من نيسان/ أبريل 2012، يومًا تاريخيًا وعاطفيًا ومليئًا بالأمل في تاريخ ميانمار، إذ فازت أون سان سو تشي, بعد عقود في المنفى خارج البلاد ومن ثمّ سجينة سياسية قيد الإقامة الجبرية لمدة 15 عامًا، في النهاية، بتصويت على مقعد في البرلمان، وفي صباح اليوم التالي، تجمع العديد من المواطنين ووسائل الإعلام في يانغون في مكاتب حزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، للاستماع إلى القائدة الجديدة للمعارضة.
 
وحضر العديد من المصورين الصحافيين المشهورين، وكان من بين الحشود طالب يبلغ من العمر 23 عامًا، يدعى مينزايار أو، وكان يحمل كاميرا بعد 6 أعوام من الجامعة، وكان مينزايار على وشك التأهل كطبيب، لكن وكالة أنباء "رويترز" قالت إنها سوف تنظر في أي صور قد يلتقطها، في هذا الحدث، كان يكافح من أجل الاقتراب من أون سان سو تشي، على مقربة من الممارسين الأكثر خبرة، والتقط عددًا قليلًا من اللقطات.
 
وقال أو ضاحكًا: "كنت بدأت للتو كمراسل صحافي محلي لرويترز وأنا لم أقم بذلك بشكل جيد للغاية، في ذلك اليوم لم أكن أعرف ما كنت أود الحصول عليه، ولكن كنت أحاول أن أركز قدر ما أستطيع، على الحصول على لقطة لها، في وقت لاحق عندما كان زميلي، الذي كان المصور الرئيسي لرويترز، يقوم بتحرير الصور الخاصة بي وقال إنه كان هناك بعض الصور الجيدة، وفي اليوم التالي كانت إحدى هذه الصور على الصفحة الأولى من صحيفة "International Herald Tribune".
 
وستكون هذه المجموعة التي تظهر السيدة أون سان سو تشي وهي متوازنة وهادئة وسط المشاجرات الفوضوية، بداية مهنة جديدة لمينزايار أو، والآن يبلغ 29، ومنذ ذلك الحين، مارس عمله بشكل مستمر، وبقوة وبإنسانية كبيرة، وصور التحول السياسي والاجتماعي المحفوف أحيانًا بميانمار، إذ كانت صوره مطلوبة في الصحف والمجلات في جميع أنحاء العالم، وفي ليلة الإثنين في سادلر ويلز في لندن في جوائز روري بيك سوف يحصل على جائزة مارتن أدلر 2017، تعطي للمستقل المحلي لمساهمته في التقارير الإخبارية، وهو أول مصور يتم تكريمه في هذه الفئة.
 
ويبدو بعد ذلك أن مينزايار اتخذ الخيار الصحيح في تفضيل التصوير الفوتوغرافي على الطب، كما يقول: "لقد كان قرارًا كبيرًا ولم يكن والداي سعيدين جدًا، ولكن نظرًا لطبيعة الإصلاحات في البلاد، كان الوقت حاسمًا جدًا بالنسبة إلى ميانمار.. أتذكّر التحدث إلى صديق عندما كنا نفكر: " ستكون هذه الفترة شيئًا نتذكره دائمًا، لذلك أعتقد بأنه يجب علينا فقط حمل الكاميرا، وهذا ما فعلته".
 
وبالنسبة إلى مينزايار أو، مثل الكثيرين في ميانمار، كانت أون سان سو تشي تمثل لهم بداية جديدة لبلد محاصر في كثير من الأحيان، موضحًا "لقد نشأت وأنا أسمع عنها ولكني لم أرها كثيرًا، لأنه لم يكن لدينا الإنترنت، وأغلقت البلاد.. الناس مثل والدي كانوا يحملون صورة لها في محافظهم، على الرغم من أن هذا كان خطرًا للغاية".
 
وفي عام 2015، فازت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية انتصارًا ساحقًا في الانتخابات؛ ولم تتم تسمية أون سان سو تشي رئيسة للبلاد، بسبب بند في دستور البلاد، ولكن دخل حزبها اتفاق تقاسم السلطة مع الجيش الميانماري في عام 2016، وأصبحت الزعيمة الفعلية، غير أن الحكومة الجديدة لم تكن المحرك الجذري للتغيير الذي كان الكثيرون يأملونه.
 
ومنذ سبتمبر، فر أكثر من 400,000 مسلم روهينغي من البلاد إلى بنغلاديش، وفي الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالًا بعنوان "ميانمار، كانت يومًا ما أملًا للديمقراطية، هي الآن دراسة في كيفية الفشل", إذ وصفت الصحيفة أون سان سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، بـ"الحائزة على جائزة الخسة والانحطاط".
 
وقام مينزايار بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة، إذ قضى أسابيع في مخيمات اللاجئين، في سلسلة مؤثرة، وضع نفسه في كوخ مؤقت متصل بالإنترنت والتقط صورًا وحوارات حيث كان أفراد وعائلات يتواصلون مع أحبائهم الذين فروا من ميانمار إلى ماليزيا وتايلاند، وتبين أنه من الشائع أن يقوم التجار غير القانونيين باختطاف الأقارب وأن يطالبوا بفدية باهظة، ويمكن أن تصل هذه إلى 1500 دولار أميركي، ويتم دفعها إلى وسيط في قرية مجاورة.
 
وفي رحلة قام بها مؤخرًا إلى الحدود البنغلاديشية، أصبح مينزايار متورطًا في نزاع روهينغا شخصيًا، وصل في 6 سبتمبر مع مساعد له، التقط بعض الصور للمجلة الألمانية جيو، واعتُقل في اليوم التالي، ثم تم استجوابه لمدة 7 أيام وقضى 10 أيام في سجن دكا.
 
ويقول أو: "لم أتعامل معاملة سيئة.. لم أكن أعرف ما الذي سيحدث، ولم أكن أعرف ما إذا كان يسمح لي بالعودة، أو إذا كنت سأتهم، ولكنني كنت أشعر بالأمل، لأنني ذهبت إلى بنغلاديش محايد جدًا، فقط للقيام بعملي، وكنت صادقًا مع الجميع".
 
وأضاف المصور الصحافي، أنه يشعر بالامتنان تجاه الناس الذين ضغطوا لتحريره هو ومساعده هكون لات، قائلًا: "أدركت فقط عندما أطلق سراحي بكفالة أن العديد من المنظمات من مجتمعنا -وسائل الإعلام والمجتمع الصحافي- وقفت بجوارنا.. كان من المدهش جدًا كيف اجتمع المجتمع معًا بسرعة كبيرة للدفاع عنا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قام بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة قام بتوثيق حملة القمع على شعب الروهينغا لأعوام عديدة



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates