دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم داعش إلى الثلث
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أن هزائمه المتتالية عصفت بمصوري ومنتجي برامجه

دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم "داعش" إلى الثلث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم "داعش" إلى الثلث

تنظيم "داعش"
القاهرة - صوت الامارات

تؤكد مؤشرات كثيرة أن منظومة تنظيم "داعش" الإعلامية باتت تقترب من الانهيار والتحلل الآن، خصوصًا أن هزائمه على يد قوات التحالف الدولي في سورية والعراق عصفت بمصوريه ومنتجي برامجه، وقال مراقبون إن "خسارة التنظيم في جميع المعارك التي خاضها على جميع الجبهات جعلته يفقد الكثير من قدراته، وانعكس ذلك على مستوى عمليات التجنيد وتقلص منظومته الدعائية".

واتسق كلام المراقبين مع دراسة مصرية أعدها مرصد دار الإفتاء في مصر، أكدت أن آلة التنظيم الإعلامية أنتجت في سبتمبر /أيلول الماضي ثلث الدعاية، التي روج لها في أغسطس /آب عام 2015، وأن رسائل "داعش" الدعائية لم تعد تتضمن أحلامه الزائفة، التي كان يخدع بها الشباب حول العالم، مثل إقامة "الخلافة المزعومة والعودة إلى الأندلس واحتلال روما"، علمًا أن تنظيم "داعش" امتلك عقب ظهوره في عام 2014 مواقع ومنابر إعلامية كثيرة، من بينها: "مركز الحياة، شبكة شموخ الإسلام، منبر التوحيد والجهاد، مجلة دابق"، إضافة إلى "إذاعة البيان"، فضلًا عن آلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"و"واتس آب"و"آنستغرام".

وأرجعت الدراسة المصرية تراجع وانهيار منظومة "داعش" الدعائية في الواقع الافتراضي إلى الهزائم الإقليمية التي لحقت بالتنظيم في جميع الجبهات التي يحارب عليها، وفقدانه السيطرة على معاقله في سورية والعراق، ما أدى بدوره إلى فقدان مراكزه الإعلامية القدرة على تحرير وإنتاج المواد الدعائية بنفس الوتيرة والجودة التي كانت تنتجها من قبل.
وأوضحت الدارسة أن أحد عوامل انهيار خلافة "داعش" الافتراضية، هو تراجع أعداد العاملين في منظومته الإعلامية، حيث استهدفت ضربات التحالف الجوية عددًا كبيرًا من مسؤولي الدعاية رفيعي المستوى والمصورين والمحررين والمنتجين، وكان على رأس الذين تم تصفيتهم العام الماضي، أبو محمد العدناني المتحدث باسم "داعش"، وأبو محمد الفرقان الذي أطلق عليه وزير إعلام التنظيم، وكان لهذه الخسائر المتزايدة في الطاقم الإعلامي، أثر بالغ على العملية الإعلامية برمتها.
من جانبه، قال الدكتور إسماعيل إبراهيم، أستاذ الإعلام في جامعة 6 أكتوبر، إن تنظيم "داعش" عمل خلال العامين الماضيين على توفير كل الإمكانات المادية لتدريب كوادره لاختراق المواقع الإلكترونية في الدول بتكنولوجيا حديثة، بدليل استعانته بالأجانب في ذلك، مضيفًا أن داعش سعى إلى نشر دعايا له عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر أخبار وإصدارات وفيديوهات ومقاطع مصورة تشمل دعايا الترغيب للانضمام للتنظيم، والترهيب بالإعدام وقطع الرؤوس حال التمرد على التنظيم، كما كان يسعى نحو الأحدث في استخدام التقنيات والتطبيقات الإلكترونية.
واستوحى تنظيم "داعش" استراتيجيته الإعلامية من كتاب "إدارة التوحش" الذي يعتبره كثيرون مشروع العمل الإسلامي أو دستور الحركات المتطرفة التي تمارس التطرف باسم الإسلام، والذي عثر عليه عام 2008 ضمن وثائق ورسائل موجهة من وإلى زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن.
وأضافت الدارسة التي أعدها مرصد دار الإفتاء في مصر ، أن الإنترنت لم يعد ذلك "الفضاء الآمن" للتنظيم المتطرف كما كان من قبل، حيث لم يعد بإمكان "داعش" استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الكبرى، ومساحات تقاسم الملفات مثلما كان يفعل، وهو ما جعله يتجه إلى منصات التراسل التي توفر خدمات تشفير، موضحة أنه نتيجة للضغوط والقيود التي تفرضها شركات الإنترنت الكبرى ومسؤولو مواقع التواصل لتعليق وحذف الحسابات المؤيدة للتنظيم والداعمة له، بدأت المنظومة الإعلامية للتنظيم بالتحلل والانهيار، مما ساهم في انخفاض كبير في نشاط الحسابات بين مؤيديه والمتعاطفين معه، وكذلك فقد تأثر سلوك مؤيديه أيضًا بتحول التنظيم النوعي من وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة إلى منصات التراسل المشفرة.
وسبق أن أعلن موقع "تويتر" في فبراير /شباط الماضي، تعليق أكثر من 125 ألف حساب تابع لـ "داعش" في إطار حربه ضد "المحتوى المتطرف" على منصته، عقب ضغوط من حكومات الدول للحد من الدعاية "الجهادية" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحذرت الدراسة في هذا الصدد أن الجهود المتسرعة لإخماد داعمي تنظيم "داعش" على مواقع الإعلام الاجتماعي ربما تتسبب - عن غير قصد - في إحداث آثار جانبية تمثل تحديًا أمام جهود صانعي السياسات وأجهزة إنفاذ القانون في الحيلولة من دون التهديدات التي يطرحها المتطرفون العنيفون، وزيادة على ذلك فهذه الإجراءات لا تؤثر في جوهر التنظيم وقيادته.

وشددت الدراسة على ضرورة أن تكون الكيانات المكلفة بمهمة محاربة التطرف على الإنترنت، وتفادي الأعمال المتطرفة، قادرة على التكيف، وعلى استعداد لتنفيذ مشاريع بديلة تستطيع إخماد أنشطة "داعش" ورسائله المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما دعت الدراسة ذاتها، شركات الإعلام الاجتماعي إلى أن تفكر في طرق مختلفة لإيقاف واحتواء تدفق المحتوى المتطرف ومروجيه، وحماية مستخدمي مواقعها من التعرض للأفكار المتطرفة وغسيل الأدمغة الذي تقوم به الجماعات الإرهابية المختلفة. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم داعش إلى الثلث دراسة لدار الإفتاء المصرية تؤكد تراجع دعايات تنظيم داعش إلى الثلث



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates