أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأطفالهن في المراحل المقبلة
آخر تحديث 03:44:21 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلقت عروضًا مغرية ومخفضة للعائلات في بغداد تسمح بالتعلم

أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأطفالهن في المراحل المقبلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأطفالهن في المراحل المقبلة

أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات
بغداد ـ نهال قباني

يعتبر تدريس الأطفال هو جزء من مهام المرأة في العراق بغض النظر عن عملها وظروفها الخاصة ومسؤولياتها. ولأن نجاح الأطفال هو الغاية التي تسعى إليها الأمهات سواء كن متعلّمات تعليمًا متوسّطًا أو عاليًا، فإن أمهات كثيرات بلغن من التعليم مستوى بسيطًا أو متوسّطًا يدرسن مع أطفالهن في المراحل ذاتها، أو يدخلن معاهد اللغات ليجدن تدريسها لأولادهن لاحقًا.

وجاء ذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "الحياة اللندنية"، وأطلقت معاهد اللغات في بغداد عروضًا مغرية ومخفّضة للعائلات، تسمح للأم أو الأب بدراسة اللغة مع أطفالهم أو ذويهم أو أصدقائهم. وقد وفّرت هذه العروض فرصًا جديدة للأمهات لتعلّم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، بحسب اللغة الثانية التي يدرسها أبناؤهم في المدارس.

ومحاولات الأمهات تنجح في غالب الأحيان على رغم تحدّث كثيرات عن صعوبات تعلّم الكبار للغة وإن أولادهن يتعلّمون أسرع منهن، لكن بطبيعة الحال يصبحن أفضل في تدريس اللغة للمراحل الابتدائية والمتوسطة. أما في المرحلة الثانوية فيعتمد الأولاد على المدرّسين، لا سيما في حال كان تعليم الأمهات متوسّط المستوى أساسًا.

وبعض الأمهات يجدن في دراسة اللغة حافزاً لإكمال الدراسة مع أولادهن لاحقاً ودخول الجامعة، ومنهن زينب كريم التي حفّزها تدريس ابنتها في الصف السادس الابتدائي على إكمال دراستها مع ابنتها ياسمين حتى وصولها إلى الإعدادية، معوّضة ما فاتها ولو بعد سنوات، فهي تزوجت في سن صغيرة بعدما أنهت دراستها الابتدائية ولم تتمكن بعد من إكمال تعليمها.

وقالت زينب، وهي أم لأربعة أطفال أكبرهم ياسمين وأصغرهم محمد الذي لم ينتظم في المدرسة بعد، إنها كانت تتبادل الدعم مع ابنتها وكانتا تدرسان معاً طوال الأعوام الستة الماضية وتتنافسان في الحصول على الدرجات. لكن هذا التنافس كان إيجابياً لدرجة أن الاثنتين كانتا تتبادلان دور المعلم. فأحياناً كانت زينب تستمع لشرح ابنتها في مادة الرياضيات، في حين تقوم هي بتدريسها بعض المواد مثل التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية.

وأضافت زينب: "دخلت دورة سريعة في اللغة الإنجليزية لأقوم بتدريس ابنتي وانتهيت تلميذة معها في الصف ذاته، فأصبحت قادرة على تدريس أولادي الآخرين مختلف المواد من دون عناء". وتطمح زينب إلى دخول الجامعة في حال تجاوزت الامتحانات الثانوية هذا العام بنجاح، وتقول: "شجعتني صديقتي على دخول تلك الدورة التطويرية في اللغة واليوم وصلت إلى أبعد من المتوقع بفضل دعم ابنتي وباقي أولادي لي".

وأمهات أخريات يكتفين بدراسة اللغة، ويجدن في إكمال الدراسة صعوبات كبيرة في ضوء المسؤوليات الكبيرة التي يحملنها، والأصعب من ذلك هو دراسة لغة لا يعرفن عنها شيئاً. فالمعروف أن تدريس الإنجليزية منتشر وشائع في المدارس الحكومية والخاصة في العراق منذ المرحلة الابتدائية. أما تدريس اللغة الفرنسية فيقتصر على مدارس محددة لا سيما تلك المرتبطة بالكنيسة.

أرجوأن فاضل أم لطفل وتنتظر مولودها الثاني في غضون شهرين، درست اللغة الفرنسة لمدة عام كامل في المركز الثقافي الفرنسي في بغداد لكي تتمكن من تدريس ابنها غياث (7 سنوات)، المسجّل في مدرسة خاصة تعتمد اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية والسريانية. تقول: "ليس سهلاً أن أتعلم اللغة في عام واحد، لكنني بذلت جهوداً مضاعفة كي أتمكن من تدريس صغيري وفهم منهج اللغة الفرنسية الذي يدرسه في المدرسة".

والمشكلة الوحيدة التي تعترض طريق أرجوان هو أن الصغير يقارن بين تدريس والدته وتدريس معلمته، وهو يميل إلى الثانية أكثر في حال اختلفتا على نقطة معينة. مركز اللغات البريطاني في بغداد قدم عروضًا في شهر رمضان الماضي، كناية عن خفض تكاليف دراسة اللغة إلى النصف، وسمح لشخصين من العائلة ذاتها بالدراسة بسعر مشارك واحد. وهذا العرض وغيره من العروض التي قدمتها مراكز أخرى أدت الى زيادة عدد الأمهات الدارسات للغات في بغداد.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأطفالهن في المراحل المقبلة أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأطفالهن في المراحل المقبلة



GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates