كرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في حفل أقيم اليوم بأبوظبي، المشاركين من جهات ومؤسسات وافراد، والمستضيفين والإعلاميين في مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها السادسة لهذا العام 2017.
حضر الحفل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي ومعالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة، ومعالي الدكتور علي النعيمي مدير مجلس أبوظبي للتعليم وعدد كبير من مسؤولي الوزرات والجهات الحكومية، ومستضيفو المجالس وممثلو الجهات الحكومية المشاركة في المجالس الرمضانية، وعدد المدعوين والضيوف.
كما حضر الحفل من وزارة الداخلية الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل الوزارة واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي المفتش العام واللواء سالم مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإنابة وعدد كبير من ضباط الوزارة.
وكان الحفل بدأ بالسلام الوطني تلته آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم رحب الإعلامي فيصل بن حريز مقدم الحفل بتشريف سموه ورعايته الكريمة للحفل.
وقال ابن حريز في تقديمه الحفل، إن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لقاء يتجدد في كل عام لنثري فيه مجالسنا من قلب منازلنا بفكر متجدد وعصف ذهني خلاق، مضيفا أن ست سنوات رسخت فيها مجالس الداخلية أهم مظاهر التلاحم والتكافل الاجتماعي الذي يميز مجتمعنا الاماراتي حتى أصبح الشهر الكريم بأجوائه الروحانية مركزا لانطلاق الحوارات البناءة وبوتقة تنصهر فيها تجارب الناجحين وخبرة العاملين وآراء المواطنين لتخرج المجالس اهم توصياتها على ايدي المبدعين من أبناء هذا الوطن.
وأعربت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب عن شكرها للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته الكريمة لمجالس وزارة الداخلية الرمضانية ومتابعته المستمرة لكل تفاصيل وموضوعات المجالس، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حرص سموه على تفعيل التلاحم المجتمعي بين أفراد دولة الإمارات.
وقالت " اننا نفخر بالتعاون مع وزارة الداخلية في تنظيم المجالس الرمضانية لهذه السنة، وإقامة عدد من المجالس الشبابية ضمن المبادرة، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس الإمارات للشباب ومجموعة كبيرة من شباب الإمارات إلى جانب الخبراء والمختصين في الموضوعات والمحاور التي تلامس طموحات الشباب".
وأكدت معاليها أن التواصل الحضاري بين الشباب في شهر رمضان يؤسس لإقامة مبادرات وفعاليات تخدم مجتمع دولة الإمارات، وبالأخص في مجالات الخير، تنفيذا لرؤية قيادتنا الرشيدة بأن يكون عام 2017 عاما للخير، بالإضافة إلى غرس القيم الوطنية في نفوس الشباب كالتسامح والتضحية وتجديد العطاء والتفاؤل والإيجابية.
كما أكدت أن مجلس الإمارات للشباب يحرص على استمرار عملية التواصل البناء بين شباب الإمارات وصانعي القرار في الدولة والتفاعل معهم للخروج بأفضل المقترحات والتوصيات التي تدعم الشباب لصناعة مستقبل أفضل لهم وللدولة.
وقال العميد الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن مجالسنا الرمضانية تحت شعار "أجيال تستأنف الحضارة"، جاءت موضوعاتها مستلهمة من رؤى فذة من القيادة الملهمة للدولة، عبر فيها المشاركون والمشاركات عن آصالة وخلاصة أفكارهم النيرة التي تسهم في توسعة المشاركة المجتمعية في مسيرة العمل والبناء الوطني.
وأوضح أن المجالس الرمضانية ناقشت عددا من القضايا المرتبطة بمواضيع تهم الشأن الوطني، على نحو يعكس مظاهر التلاحم والتكافل الاجتماعي الذي يميز مجتمع الوطن وتقوى فيه جسور التواصل، لافتا إلى التعاون المثمر هذه العام مع مجلس الإمارات للشباب في تنظيم مجالس خصصت للاستماع لآرائهم وافكارهم المتقدة الخلاقة.
وأضاف " استلهمنا أفكار المجالس وموضوعاتها من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله في القمة الحكومية بعنوان "استئناف الحضارة" وكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس سموه "لأجيال المستقبل".. فكانت المجالس وموضوعاتها تستلهم في النقاشات رؤية قائدين يحلمان في استعادة بناء الحضارة الانسانية التي ولدت في منطقة الشرق قبل الاف السنين بهمة أجيال تتسلح بالعلم لتتحدى المستحيل، فتغير واقعها بإيجابية، وتجدد العطاء لدولتها وقادتها الذين جعلوهم يتنفسون اوكسجين إماراتهم بسعادة منذ لحظات التأسيس الاولى".
يذكر أن المجالس الرمضانية، التي نظمتها وزارة الداخلية في مختلف إمارات الدولة انطلقت في أولى جلساتها في العام 2012، حيث عقدت المجالس على شكل خيمة رمضانية تجوب إمارات الدولة.
وفي العام 2013 نحت المجالس الرمضانية منحى جوهريا في آلية عملها وطريقة طرحها للمواضيع، حيث أمر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالتوجه إلى منازل المواطنين لعقد تلك الجلسات الرمضانية في مجالسهم، لإضفاء نوع من الود على النقاشات المطروحة وخلق شعور عام لدى كل مواطن، بأن مؤسسات الدولة في خدمة المواطن أينما وجد.
وفي العام 2014، وتوسيعا لنطاق العمل وارتقاء بالرؤية الخاصة بالمجالس، ارتأت الوزارة اختيار رؤية الإمارات 2021 كمظلة عامة للمجالس الرمضانية، تحت شعار"2021 ...رؤية قيادة وتفاعل مجتمع"، لتطرح تحت ظلالها كافة العناصر والمحاور الأساسية التي تناولتها الرؤية كمنظومة متكاملة للمستقبل الذي ترسمه القيادة للشخصية الإماراتية، سواء تجسدت بالفرد أم المؤسسة أو الدولة.
وفي العام 2015 فتحت وزارة الداخلية الباب واسعا أمام الجمهور لتحاوره وتناقشه في أهم خدماتها، وتطرح على مسامعه تحدياتها في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها، ومن ثم تسمع منه ملاحظاته على أدائها، وتطلعاته نحو خدمة أفضل وأداء أرقى، وناقشت المجالس الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية في أهم قطاعاتها "المرور والترخيص والجنسية والإقامة، مراكز الشرطة والتحقيق، والدفاع المدني والسلامة العامة، وحماية المجتمع والوقاية من الجريمة" والتحديات التي تواجه هذه القطاعات في تنفيذ مهامها.
وفي العام 2016 وفي موسمها الخامس ناقشت المجالس الرمضانية، التي أقيمت تحت شعار "هذا ما يحبه زايد" مجموعة من القيم الإنسانية التي تشكل النواة التي تأسس عليها المجتمع الاماراتي على يد مؤسس الدولة الشيخ زايد رحمه الله الذي رسم المعالم الإماراتية الجوهرية للدولة والفرد فشكل بذلك أرضية صلبة من القيم والأخلاق والرؤية الإنسانية التي انطلقت منها شجرة مثمرة تتجسد في دولة حديثة صاعدة وصلت في طموحها وتطورها الى مراتب العالمية بينما حافظت على جذورها راسخة بعمق في أرض الإمارات ومتأصلة بقوة في قلب ابن الامارات، وطرحت المجالس خمسة مواضيع، هي "الشيخ زايد ومدرسة الوطنية"، و"الشخصية الإماراتية الجذور والطموح"، و"الإمارات رمز التعايش المشترك"، و"السعادة الإماراتية"، و"العطاء الإماراتي".
اما فعاليات الدورة السادسة لمجالس وزارة الداخلية الرمضانية على مستوى الدولة تحت عنوان "أجيال تستأنف الحضارة " والتي أقيمت بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، فجاءت استجابة لرؤية القيادة الرشيدة للدولة، واستلهمت موضوعاتها من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في القمة الحكومية بعنوان "استئناف الحضارة" وكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس سموه "لأجيال المستقبل".
وخصصت مجالس للشباب، جديد مجالس الداخلية لهذه الدورة، والتي أتت بالتنسيق بين مجلسي " الإمارات للشباب " و"شباب الداخلية " للاستماع لرأي الشباب بوضع استراتيجية لهم بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، وتحديد التحديات التي تواجههم واقتراح الحلول والبرامج المناسبة بشأنها، وستناقش تجارب واقعية شخصية حققت نجاحات مشهود لها بالدولة وأخرى عالمية لدول نهضت بنفسها واستأنفت حضارتها بهمة أجيالها مثل التجربتين اليابانية والسنغافورية وغيرها من التجارب.
وتضمنت المجالس التي يتولى إداراتها إعلاميون محليون بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، 42 مجلسا منها 28 للرجال، و7 للنساء، و7 لفئة الشباب وتناقش 8 موضوعات حول التغيير الإيجابي، والتفاؤل والإيجابية، وتحدي المستحيل، وتجديد العطاء، والتسلح بالعلم، والتضحية والتسامح، وتنظيم الوقت.
أرسل تعليقك