أبوظبي – صوت الإمارات
انطلقت بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالعاصمة " أبوظبي " أعمال لجنة المشاورات السياسية الثانية الإماراتية - التركمانية . ترأس الجانب الإماراتي سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية بحضور سعادة حسن العضب سفير الدولة لدى تركمانستان وسعادة أحمد الحاي الهاملي مدير إدارة غرب آسيا بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حين ترأس الجانب التركماني سعادة ماتييف بيردينياز نائب وزير الخارجية .
جرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز التعـاون وتطوير العلاقات الثنائية بما يسهم في تحــقيق المصالح المشتركة وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
و أشاد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية بالعلاقات الإماراتية - التركمانية مؤكدا حرص واهتمام دولة الإمارات بتعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في كلا البلدين .
من جانبه نوه نائب وزير خارجية تركمانستان بالعلاقات التركمانية - الإماراتية التي تحظى بعناية خاصة من جانب فخامة الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف .. مشيدا بالتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع قطاعاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي جعلتها مركزا اقتصاديا وتجاريا مهما ومقصدا أساسيا للشركات العالمية والإقليمية ومركزا رائدا في مجالات البنية التحتية ومصادر الطاقة البديلة والتنمية المستدامة .
و نوه إلى أن الإمارات نموذج يحتذى في المنطقة ونوه بالدور الذي تضطلع به على الساحة الإنسانية الدولية ومساهمتها الفاعلة في التخفيف من الأزمات الإنسانية المعاصرة.. وعبر عن تطلع تركمانستان لبناء شراكة دائمة مع دولة الإمارات تسهم في توسيع آفاق التعاون وترسيخها في جميع المجالات التنموية بين البلدين.
و أكـد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية خلال أعمال اللجنة ضرورة انعقاد إجتماعات اللجنة المشتركة وأهمية الإستفادة من الميزات التنافسية والنمو المميز الذي يحققه إقتصادا البلدين من أجل توسيع قاعدة التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات خاصة الإقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية فضلا عن تشجيع تبادل زيارات الوفود الرسمية للاستفادة من الإمكانات المتطورة والمحفزة في كلا البلدين والإرتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بشكل يخدم مستقبلهما.
و شدد الجانبان على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية لا سيما التنسيق على مستوى الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لأنها تشكل دعامة التعاون الفعال المتعدد الأطراف مثمنا الدور الذي تضطلع به تركمانستان على الساحتين الإقليمية والدولية وتفردها بسياسة الحياد الإيجابي .
و أشاد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية في هذا الصدد بمنح تركمانستان درجة الحياد الدائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرتها النوعية في مجال النقل والأمن والمواصلات التي أقرت في الأمم المتحدة .
و استعرض الجانبان الجهود المبذولة وطنيا وإقليميا ودوليا لمواجهة الإرهاب والتطرف وأكــدا ضرورة إيجاد حلول ناجعة للأزمات المتفاقمة بالمنطقة وإعادة الاستقرار إليها بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي ختام أعمال اللجنة دعا سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية الجانب التركماني إلى توسيع قاعدة التعاون المشترك على صعيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف والارتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بما يسهم في توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وبما يلبي ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.
أرسل تعليقك