بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل
آخر تحديث 03:44:21 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"بيتي محاصر" صرخة لنساء الخليل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "بيتي محاصر" صرخة لنساء الخليل

الخليل ـ وكالات

تعيش عدد من الأسر الفلسطينية في مدينة الخليل المقسمة وفي بيوت محاصرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين مختلف صنوف المعاناة والعنف، فيما تحولت البؤر الاستيطانية المنتشرة فيها إلى مصدر توتر واعتداء لا يتوقف خاصة على النساء والأطفال. وفي محاولة لفضح انتهاكات الاحتلال والمستوطنين ضد المرأة بهذه المدينة أنتج عدد من المتطوعين الشباب في جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية، العضو في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، فيلما قصيرا يسلط الضوء على معاناة إحدى السيدات، وتدعى ريما أبو عيشة (45 عاما)، بهدف لفت أنظار العالم إلى حق المرأة الفلسطينية في الحماية. وتقطن السيدة الفلسطينية مع أفراد أسرتها الـ13 داخل منزل قديم في حي تل الرميدة، يحيط به المستوطنون ونقاط المراقبة العسكرية، وتحرم أغلب الوقت من مغادرته حتى لو كان ذلك لغرض العلاج. مسلسل المعاناة يستعرض الفيلم معاناة السيدة المعنّفة من قبل الاحتلال، فهي ممنوعة من التنقل إلا بتنسيق مسبق يستغرق كثيرا من الوقت، وتمنع من استقبال أحد في منزلها لأسباب يصفها الاحتلال بالأمنية، حتى لو كان ذلك في الأعياد. وتؤكد أبو عيشة أن سيارات الإسعاف تمنع من الوصول إليها، مضيفة -في أحد مقاطع الفيلم- أنها اضطرت في إحدى ولاداتها للسير على الأقدام وهي تنزف وصولا إلى المستشفى ما أفقدها وليدها، مشيرة إلى مجموعة نقاط عسكرية عليها اجتيازها والخضوع للتفتيش كل مرة تريد مغادرة المنزل. وتضطر عائلة أبو عيشة، أسوة بعائلات أخرى في الخليل، لنقل المواد الغذائية بالسيارة عدة كيلومترات ثم حملها على الأكتاف مئات الأمتار لصعوبة المسالك البديلة المؤدية إلى المنزل، علما بأن مركز المدينة لا يبعد عنها سوى مئات الأمتار. ويستعين معدو الفيلم بصور من أرشيف العائلة يوثق عددا من اعتداءات المستوطنين والجيش على السيدة أبو عيشة، تظهر في إحداها مستوطِنة ترميها بألفاظ بذيئة، وفي أخرى أطفال من المستوطنين يعتدون عليها ويعنفونها بحضور الجيش. ويوضح مسؤول فريق الشباب المتطوعين محمد أبو عريش أن فكرة الفيلم جاءت جزءا من نشاط الجمعية والمتطوعين ضمن فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة، الذي يعد الاحتلال بطله بامتياز في مدينة الخليل، لنقل رسالة مدوية إلى العالم بضرورة تطبيق القرار 1325، خاصة ما يتعلق باحترام القانون الدولي وتطبيقه على حقوق النساء والفتيات وحمايتهن باعتبارهن مدنيات من قبل أطراف الصراع. إنتاج متواضع من جهته يوضح مصور الفيلم الذي يختزل ساعات من التصوير في 12 دقيقة أن الفريق واجه صعوبات في الوصول إلى بيت السيدة الفلسطينية الكائن في حي تل الرميدة حيث بؤرة إيلي يشاي الاستيطانية، مما اضطر أفراده لسلوك طرق وعرة وتسلق جدران والقفز عنها خلسة عن الجنود المستوطنين. وأشار إلى أن تعنيف المرأة الفلسطينية مسلسل لم يتوقف منذ الاحتلال المدينة عام 1967 'وهذا ما أثبته أرشيف من الاعتداءات المصورة تمت الاستفادة منه'، مؤكدا أن الفيلم تم بإمكانيات متواضعة. من جهته أكد مدير شركة جنا للصحافة والإعلام ببيت لحم، يونس حساسنة، قلة الأفلام المنتجة عن مدينة الخليل وما تعانيه من عنف وملاحقة، موضحا أن عشرات القضايا في هذا الصدد بحاجة لمن يتناولها. وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن حجم الإنتاج الوثائقي عن الخليل لا يرقى لمستوى الواقع الصعب هناك، مشيرا إلى أن أغلب ما ينجز حتى الآن لا يتجاوز التغطيات الإخبارية، في حين يمكن عمل إنتاج مميز عن قضايا مرتبطة بالطفل والمرأة والتعليم والسكن واحتلال البيوت وغيرها من المواضيع. أما عن سبب هذا الواقع فيؤكد أن المشكلة التي تواجه شركات الإنتاج هي التسويق، مضيفا أنه بإمكانه وغيره إنتاج أفلام مميزة لكن لا ضمانات على تسويقها على الأقل لتغطية تكاليف الإنتاج.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates