داعش يتسبب في ضياع حقوق جيل كامل من الأطفال
آخر تحديث 15:58:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"داعش" يتسبب في ضياع حقوق جيل كامل من الأطفال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "داعش" يتسبب في ضياع حقوق جيل كامل من الأطفال

"داعش" يتسبب في ضياع حقوق الاطفال
واشنطن - صوت الإمارات

يظل الأطفال هم الفئة الأكثر ضعفاً التي تدفع ثمناً باهظاً في الحروب والنزاعات المسلحة، وقد تسبب داعش في ضياع حقوق جيل كامل من الأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سورية والعراق؛ إذ عمد التنظيم الإرهابي إلى استخدام شتى الطرق لتجنيدهم، وباتت ظاهرة "أشبال داعش" معضلة ينبغي إيجاد السبل الملائمة للتعامل معها.

وأشار تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، إلى أن داعش استقطب في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً بنظامه التعليمي؛ نظراً لما يتعلمه الأطفال داخل مدارسه حيث يتم تلقين "أشبال داعش" (المصطلح المستخدم لوصف مقاتلي داعش القاصرين الذين تقل أعمار معظمهم عن عشر سنوات)، وتدريبهم على الأعمال العسكرية العنيفة وقطع رؤوس السجناء.

ويستند التقرير، الذي أعدته كنانة قدور، وهي معلمة أميركية من أصل سوري تعمل في مبادرات تعليم وتدريب المعلمين والشباب السوريين النازحين في كل من الأردن وتركيا، إلى عدد من المقابلات التي أجرتها قدور مع مجموعة كبيرة من المعلمين والأباء الذين فروا إلى جنوب تركيا من أراضي داعش في سورية، وتحديداً دير الزور والرقة وريف حلب.

ويكشف تقرير "فورين أفيرز" الصورة الزائفة للنظام التعليمي لداعش التي تروج لها الآلة الدعائية للتنظيم؛ إذ تدعي قنوات داعش على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الكتب الدراسية في "النظام التعليمي للخلافة"، تشمل مجموعة واسعة من المواضيع مثل الجغرافيا والتاريخ وبرمجة الحاسوب والكيمياء والرياضيات واللغة الإنجليزية.

ولكن بحسب المقابلات الواردة في التقرير ثمة فجوة كبيرة بين العالم الافتراضي للتنظيم والحقيقة على أرض الواقع؛ إذ فشل ديوان داعش للتربية والتعليم في توفير أساسيات العملية التعليمية مثل الكتب المدرسية، وعندما استولت قوات داعش على دير الزور في يوليو(تموز) 2014 أغلقت المدارس لمدة شهرين، لحين الانتهاء من إعطاء جميع المعلمين الذين رفضوا التعهد بالولاء للتنظيم الإرهابي "دورة متخصصة في الشريعة".

وحظر داعش الكتب المدرسية المطبوعة لنظام بشار الأسد والحكومة السورية المؤقتة التي كانت تديرها المعارضة. ولم يحصل المعلمون على أي مناهج شاملة أو كتب مطبوعة باستثناء مناهج إلكترونية لعلوم الشريعة الإسلامية، والأدهى من ذلك أنه لا يتوافر لدى المعلمين أو حتى المدارس إمكانية الدخول على الانترنت.

ويوضح التقرير أن الكثير من الإشكاليات داخل مدارس داعش كانت نابعة من عدم استعداد التنظيم الإرهابي لتحمل كلفة إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وخاصة في مناطق مثل دير الزور، حيث تضررت المدارس على نطاق واسع. وتسببت عدم رغبة داعش في الإنفاق على التعليم إلى خلق مشكلات كثيرة مثل غياب المعلمين المؤهلين وعدم إنشاء نظام للسجلات لتتبع التسجيل والالتحاق بالمدارس ورصد المتسربين، وكانت الامتحانات ضئيلة للغاية، وبات محو الأمية فقط هو الهدف الأساسي للمرحلة الإبتدائية، كما كان لكل مدرسة منهج مختلف.

  وواجه داعش تحديات نتيجة رفض معظم المعلمين السوريين التعهد بالولاء له، بحسب الإفادات الواردة في تقرير "فورين أفيرز"، ومع اعتراف داعش بعدم قدرته على مراقبة وتنظيم المدارس والقلق المتزايد من عصيان المعلمين، اتجه داعش إلى إغلاق مدرسة تلو الأخرى، ومنذ عام 2015 وحتى عام 2016، كان ديوان داعش للتربية والتعليم في سورية (والمديريات المحلية في كل مقاطعات داعش) متوقفاً بشكل أساسي، وبحلول عام 2017 باتت جميع مدارس داعش مغلقة تقريباً، وهي نتيجة متوقعة بسبب انخفاض معدلات الحضور وقلة أعداد هيئة التدريس وتدني رواتب المعلمين فضلاً عن تعرض مدن مثل الرقة للقصف من القوات المعادية لداعش. بيد أن الألة الدعائية لداعش استمرت في بث صورة وهمية لإنتاج الكتب المدرسية الإلكترونية؛ من أجل الإيحاء بأن داعش لا يزال لديه نظام تعليمي منظم.

ويلفت التقرير إلى أن آلة التجنيد الحقيقية لداعش تمثلت في ديوان الدعوة والمساجد الذي يدير مراكز الشريعة والمساجد وخطب الجمعة وما يُطلق عليه "مراكز الإعلام والدعاية" التي شملت شاشات كبيرة، لعرض لقطات من المعارك ومشاهد قطع الرؤوس وخطب أبو بكر البغدادي زعيم داعش والهتافات والأغاني الإسلامية. وكان يتم وضع تلك الشاشات في المناطق الشعبية المزدحمة مثل ساحات المدينة وأماكن التسوق لجذب الأطفال، إذ كانت تشبه دور السينما المفتوحة وتعتبر مصدراً للترفيه.

ويشير التقرير إلى أن تلك المراكز الإعلامية كانت تنافس المدارس، وأن الأطفال كانوا يفضلون قضاء أوقاتهم فيها بدلاً من المدارس التي لا تقدم سوى علوم الشريعة، أما ديوان الدعوة والمساجد والمراكز التابعة له فكانت تقدم للأطفال الوجبات الخفيفة والموسيقى، لتشجيعهم على الانضمام إلى داعش وتشكيل جيل من الأطفال لا يعرف سوى القتال.

ويخلص التقرير إلى أن مهمة تلقين الأطفال وتجنيدهم كانت هي الأولوية بالنسبة إلى داعش من خلال ديوان الدعوة والمساجد، ومن ثم فإن التعليم الرسمي بات غير معروف تقريباً في المناطق الخاضغة لسيطرة داعش. ويؤكد ضعف النظام التعليمي لداعش كذب الإدعاءات بأنه دولة تعمل بشكل كامل لا مجرد منظمة عسكرية. وعلى الرغم من تركيز الآلة الدعائية لداعش على أهمية تعليم الجيل القادم للخلافة..

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يتسبب في ضياع حقوق جيل كامل من الأطفال داعش يتسبب في ضياع حقوق جيل كامل من الأطفال



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates