عمال الإغاثة ما بين علاج المصابين في هجوم دوما الكيماوي وإنقاذ أنفسهم
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عمال الإغاثة ما بين علاج المصابين في هجوم دوما الكيماوي وإنقاذ أنفسهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عمال الإغاثة ما بين علاج المصابين في هجوم دوما الكيماوي وإنقاذ أنفسهم

عامل يحاول إنقاذ طفلاً بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية
دمشق - نور خوام

وصف عمال الإغاثة والمسعفون المحليون المشاهد في مدينة دوما المحاصرة موقع الهجوم الكيماوي بـ"المروعة"، حيث أودى بحياة 42 شخصًا على الأقل، فيما سارعوا لإنقاذ الناجين من أحدث الأعمال الوحشية في سورية، ويقول أطباء وممرضات وعمال إنقاذ إنهم وجدوا أنفسهم يقاتلون لإنقاذ الأشخاص الذين وصلوا من الساعة 7.45 مساء يوم السبت وهم يحملون أعراض هجوم بالغاز السام، دون معدات طبية أو إمدادات لتخفيف معاناتهم، مضيفين أن العديد ممن وصلوا إلى المستشفيات لم يعيشوا طويلًا.

وكان على أولئك الذين لم يتمكنوا من الانسحاب أن يظلوا في منازلهم لساعات طويلة حتى انتهاء ضربات الغاز قبل أن يتم إخراجهم، كما كان على بعض عمال الإنقاذ أن يتم علاجهم من التعرض للمواد الكيماوية المزعومة.

عمال الإغاثة ما بين علاج المصابين في هجوم دوما الكيماوي وإنقاذ أنفسهم

 

وكان الهجوم، الذي أظهر ضحاياه الأعراض التي يقول الأطباء أنها تتفق مع التعرض للفوسفور العضوي، هو آخر هجوم في قصف هائل بدأ ليل الجمعة واستمر حتى صباح الأحد للضغط على المتمردين المحليين والمعارضة لمغادرة المدينة، محاطة بقوات موالية لبشار الأسد، وبعد عام تقريبًا من الهجوم بغاز السارين القاتل في بلدة خان شيخون، ما دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق ضربات صاروخية توماهوك ضد قاعدة جوية سورية.

وقال أحد المسعفين الذين عالجوا الضحايا "كنا 12 شخصًا، وقبل الهجوم يمكنك أن تتخيل، كنا نعمل لمدة 30 ساعة أو أكثر دون توقف، ثم تبدأ في الحصول على الكثير من الأشخاص الذين يختنقون، ويشمون رائحة الكلور، وتخيل بعد كل هذا الإرهاق أنك تحصل على هذا العدد الهائل من الأشخاص، نحو 70 شخصًا مستهدفًا أثناء وجودهم في ملاجئ القنابل"، مضيفًا "قدمنا ​​لهم كل ما لدينا، وهو ليس بالكثير، فقط أربعة أنابيب للأكسجين والأمبولات الأتروبين حتى يتمكنوا من التنفس.

.. وكان معظمهم يموتون. يمكنك أن تتخيل الآن حالتنا النفسية. ما يحدث هو مأساة، لقد كنت أعمل في هذه المستشفى لمدة خمسة أعوام، وفي آخر يومين، رأيت ما لم أره قبل ذلك".

وأوضح طبيب عالج ضحايا الهجوم الكيماوي، أنه لم يعد بإمكانه العثور على كلمات لوصف المشهد. وقال "لا يوجد سلاح لم يُستخدم، تم تدمير جميع أركان الحياة، حتى أنه الآن يتم استهداف عمال الإنقاذ. إنه استهداف لأي شيء تدب فيه الحياة"، وأضاف "نحن ننسى الأيام الآن، لأنه لا يحدث أي فرق أكثر من ذلك، كل الأيام لها نفس المذاق وطعم الموت والدمار ".

 وكان هذا أحد الهجمات في سلسلة من الهجمات الكيماوية في الغوطة الشرقية، التي تعرضت في السابق للهجوم بغاز الكلور والسارين. وقد انهارت المفاوضات المتعلقة بالنفي الإجباري لعشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين من المنطقة، وذلك بسبب مطالب المتمردين المحليين بأن يبقون ولا يجبرون على مغادرة المنطقة التي تقع على حدود العاصمة دمشق.

وتم استئناف المفاوضات يوم الأحد بعد الهجوم. ونفت وسائل الإعلام الحكومية السورية مزاعم عن قيام القوات الحكومية بشن هجوم كيماوي، وقالت إن المتمردين في دوما في حالة انهيار ونشر أخبار كاذبة، واصفين إياها بأنها "افتراءات هجوم كيميائي"، فيما قال عمال الإنقاذ إن العديد من الضحايا بقوا حيث ماتوا بسبب القصف المتتالي، والرائحة المتفجرة للغاز السام ونقص المعدات الواقية. مضيفين أن الضحايا أظهروا أعراضًا شملت الاختناق والزرقة الوسطى، وهي تغير لون الجلد إلى اللون الأزرق، ورغوة بالفم وحروق بالقرنية وانبعاث رائحة تشبه رائحة الكلور.

وكشف صحافي محلي كان في مكان قريب "كان التفجير في منطقتي شديدًا بشكل خاص بسبب وجود نقاط طبية هناك، وتم إسقاط الغاز في مبنى مجاور"، وكانت العائلات في حالة هستيرية. وفي الأنفاق كان الغبار يملئ المنطقة، وكان هناك نساء وأطفالًا ورجالًا في الأنفاق. عندما وصلت إلى النقطة الطبية، كان الأمر يشبه يوم القيامة، وكان الناس يتجولون في حالة ذهول، ولا يعرفون ماذا يفعلون، والنساء يبكون، وكل شخص يغطّي نفسه بالبطانيات، والممرضات يركضن من الضحية إلى الأخرى".

وتابع الصحافي "كانت هناك عائلات بأكملها على الأرض مغطاة بالبطانيات، وكان هناك نحو 40 قتيلًا في أكفان ملقاة بين العائلات، ورائحتهم تملأ المكان، وكان الوضع والخوف والدمار لا يوصفوا"، ودوما تعد آخر موقع للمتمردين في الغوطة الشرقية. وقتل بها ما يقرب من ألفي مدني في حملة استمرت شهرين على أيدي قوات الأسد المدعومة من موسكو للإطاحة بالمتمردين من معقلهم الأخير قرب دمشق.

وأدانت جماعات حقوق الإنسان ومسؤولو الأمم المتحدة الهجوم ، واتخذ مجلس الأمن قرارًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ سبعة أعوام.

وغادر عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين المتمردين مناطق أخرى من الغوطة الشرقية لشمال سورية أو المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الأسابيع الأخيرة، قبل وبعد التفاوض مع المتمردين لاتفاقات حول الاستسلام.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال الإغاثة ما بين علاج المصابين في هجوم دوما الكيماوي وإنقاذ أنفسهم عمال الإغاثة ما بين علاج المصابين في هجوم دوما الكيماوي وإنقاذ أنفسهم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates