يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال حديثه في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي

يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود

الفنان السوداني يحيى الحاج
الخرطوم _صوت الأمارات

كان الفنان السوداني يحيى الحاج يخطط للعودة إلى بريطانيا ليستكمل دراسته المسرح حين مر للمرة الأولى بالإمارات، في سنة 1980، ولكن ابن عمه الذي كان يعمل في أبوظبي حينئذ طلب منه أن يبقى معه لوقت قصير، ويمتهن مهنة مؤقتة يجمع فيها بعض المال يساعده في رحلته الثانية إلى لندن لترفيع دراسته في التمثيل والإخراج؛ إلا أن مقام الحاج استمر لأربعة عقود، هذا ما كشفه الحاج في حديثه إلى الحاضرين في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي بالشارقة الذي استضافه مساء أمس الأول.

وأشار الحاج إلى أنه كان يكسب "بعض المال بالفعل بيد أن ما كان يكسبه لم يكن يبقى طويلًا.. يأتي ليذهب ثم يأتي ليذهب، على عكس ابن عمي الذي كسب ما كسب وعاد ومعه العديد من الشاحنات والجرارات".

وأوضح الحاج الذي جاءت استضافته في المنتدى، بمناسبة صدور كتابه "الفن المسرحي من البدايات إلى هنريك إبسن" ضمن منشورات دائرة الثقافة، أنه ليس نادمًا لأن الوقت مضى عليه من دون أن يعود إلى لندن التي أمضى فيه انضر سنوات عمره، وقال "لقد حققت الكثير من إقامتي هنا، كسبت العديد من الأصدقاء والتلاميذ، أحببتهم وأحبوني، أشرفت على ورش وشاركت في إنتاج عروض، وفي تأسيس برامج مسرحية؛ وكل ذلك هو الإرث الذي أعتز وأفخر به وهو الذي لا يشعرني بالخسران".

وتحدث الحاج عما دعاه إلى التوجه نحو المسرح هو الذي عاش في وسط عائلي يشتغل بالزراعة والرعي، وقال "إنه وجد في المسرح ما يمكنه من التعبير عن أفكاره على نحو مبدع ومؤثر"، مشيرًا إلى أنه ظل لوقت ليس بالقصير يمارس المسرح من دون دراسة، وحين افتتح المعهد العالي للمسرح في الخرطوم أواخر الستينيات انتسب إليه من دون تردد.

وذكر الحاج أن دراسته في المعهد بينت له أهمية تلقي المسرح، بوصفه تقنيات أدائية وكتاريخ، بصورة منهجية، ومن هنا راح يطور معارفه في هذا الجانب وما ساعده على ذلك أن المنهج الدراسي في المرحلة الثانوية كان يتضمن العديد من الحصص حول شكسبير والمسرح البريطاني، وهو ما أغنى ذاكرته الشابة حينذاك، كما كان لرحلته إلى اليونان وتعرفه على العمارة المسرحية التي كانت تشهد تقديم روائع المسرح الإغريقي.. كل ذلك زاد شغفه وتعلقه بهذا الفن".

وتحدث الحاج، عن كتابه، وقال إنه يجسد منهجيته في قراءة تاريخ المسرح في العالم إلى حدود تجربة هنرك إبسن الذي رحل 1906، وذكر أنه توقف عند إبسن لأنه يمثل فاتحة لمرحلة المسرح الحديث.

وتحدث في الجلسة الدكتور الناقد يوسف عيدابي، مستعرضًا فصول الكتاب، مشيرًا إلى أنه اتسم بأسلوب بسيط وسهل وتعليمي، في استحضار تجارب المسرح منذ العهد الإغريقي. وأشار عيدابي إلى أن الكتاب يقدم تاريخ المسرح في إطار حكائي شائق، من البداية إلى الامتداد، بيد أن هذا التسلسل السردي، بحسب عيدابي، ينطوي على إشكالية إذ انه يتأطر بالمركزية الأوروبية، ويغفل دور مسارح العالم الأخرى التي كانت نشطة في الوقت ذاته.

كما تحدث الدكتور الكاتب اليمني عمر عبد العزيز عن شخصية يحيى الحاج، كممثل وكذاكرة حكائية، مشيرًا إلى انه التقاه منتصف التسعينيات، وتأثر بحكاياته التي تمزج بين الحكايات الشعبية ونصوص الثقافة العالمة.

وجاءت الندوة في إطار البرنامج الرمضاني الخاص بالنادي الثقافي العربي بالشارقة، وتزامنت مع معرض للكتاب، ضم إصدارات أدبية متنوعة لدائرة الثقافة، إضافة إلى معرض للمورثات الشعبية اليمنية، وأزياء، ومشغولات زينة يدوية، وصور لأبرز المعالم الثقافية من صنعاء وعدن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates