سمير بودينار يؤكّد ضرورة وضع أسس واضحة بين الإسلام والغرب
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضَح أن هناك أصواتًا أوروبية تتسم بالرشد والحكمة

سمير بودينار يؤكّد ضرورة وضع أسس واضحة بين الإسلام والغرب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سمير بودينار يؤكّد ضرورة وضع أسس واضحة بين الإسلام والغرب

الدكتور سمير بودينار
الرباط - صوت الإمارات

أكّد الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في المغرب، ضرورة وضع أسس واضحة للعلاقة بين الإسلام والغرب بوصفه دينًا، وبين المجال الثقافي والحضاري والمعرفي وهو المجال الأوروبي.

وقال بودينار، في كلمته خلال الجلسة الأولى من اليوم الثالث لندوة الأزهر الدولية بعنوان "الإسلام والغرب تنوع وتكامل"، والتي عقدت، الأربعاء، أن هناك ضرورة لتحديد العلاقة على أسس واضحة لتجاوز الكثير من التعليمات التي تسهم في علاقة الغرب والإسلام، مشيرًا إلى طبيعة الهوية الحضارية الأوروبية واستحقاقات هذه الهوية وتحدياتها في التعامل مع الإسلام.

وأضاف أن هناك أصواتًا كثيرة في أوروبا تتسم بالرشد والحكمة، تدعو إلى نمط الهوية الأوروبية على سياق متنوع وتعتني بالروابط الفكرية والاجتماعية المتعددة ومنها الثقافة الإسلامية التي انتشرت في الغرب عبر الأندلس.

وأوضح بودينار أن العقلية النقدية في الفكر الأوروبي، مَدينة بجزء كبير من التراث الفكري والثقافي والمعرفي للإسلام والمسلمين، لوجود أعظم الفلاسفة الأوروبيين الذين تتلمذوا على يد علماء الإسلام، ويعتبروا امتدادًا لهم مثل مدرسة ابن حزم الفلسفية بالأندلس التي نهل منها الكثير من الأوروبيين، مشيرًا إلى أن التأثير الثقافي الذي شكله الإسلام وحمله الكثير من الغرب اليوم في المجالات الثقافية والدينية، جاء من خلال عبارات ذات أصول عربية دخلت المعاجم الأوروبية.

ولفت إلى إعادة النظر في مفهوم الهوية الغربية ليتسع هذا المعنى ويشمل التعدد وقبول الآخر باعتباره المكون الأساسي لتنوع الثقافات، مؤكدًا ضرورة اندماج الجاليات الإسلامية في أوروبا ونشر الثقافة الدينية، وزيادة وعي هذه الجاليات بالشعور بأنهم مواطنون أوروبيون كاملو المواطنة، مع الحفاظ في ذات الوقت على هويتهم الإسلامية.

ووجه في ختام كلمته، الشكر إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والأزهر الشريف كله، لأنه أصبح منتدى عالميًا من خلال عقد هذه اللقاءات التي يتداعى إليها أهل العلم، وزعماء العالم للتحاور بشأن القضايا الهامة التي تهم المجتمعات وتحث على التعدد والتنوع وقبول الآخر.

وقالت غايين ماكوليف، المدير الافتتاحي للتواصل الوطني والدولي في مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة، إن العالم يسمع ويرى الجهود التي يبذلها الأزهر وإمامه الأكبر، أحمد الطيب، لبناء جسور التواصل وتحقيق السلام بين الإسلام والغرب بالتعاون مع القادة الدينيين في العالم.

وأضافت غايين، خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف، أن الدين الإسلامي واللغة العربية يدرسان الآن حتى أقصى الغرب في كندا والولايات المتحدة، ووصل الاهتمام بهما إلى تخصيص برامج لهما في الماجستير والدكتوراه، وهو ما سيؤدي إلى إيجاد جيل من الشباب يشكل نسبة كبيرة من المفكرين العالميين في العقود المقبلة.

وافتتح أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاثنين، أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يُشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة بشأن كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.

وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولًا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الإتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.

وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها، "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب"، و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين، المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمير بودينار يؤكّد ضرورة وضع أسس واضحة بين الإسلام والغرب سمير بودينار يؤكّد ضرورة وضع أسس واضحة بين الإسلام والغرب



GMT 10:20 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار

GMT 11:16 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

وفاء شرف تبيِّن سبب اشتراكها وزوجها في "عنتر وعبلة"

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates