الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجزائري عبدالله المناعي لـ"مصر اليوم"

الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية

الجزائر ـ سميرة عوام

أكد عملاق الأغنية الصحراوية الفنان الجزائري عبدالله مناعي، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن طابع الفلكلور الصحراوي الجزائري والمغربي على وجه الخصوص، والذي يؤديه في أستديوهات باريس والمحافل الدولية، أعطى أهمية للتراث الجزائري، والذي بلغ مرحلة العالمية.وأشار مناعي، إلى أن التحاقه بالفرق الموسيقية في العالم، سمحت له بالغناء مع أكبر المطربين، منهم الفنانة هيام يونس، والتي أدت معه أغنية يا "بنت العرجون"، مضيفًا أن "عطاءه الفني تعدى الـ 50 عامًا، بعد أن تمكّن من الجمع بين التراث المحلي والأغاني التونسية والليبية أحيانًا، بحكم أن مدينة الوادي الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الجزائرية، منطقة تقاطع بين تونس وليبيا، والتراث المحلي مشترك يجمع بين دول الجوار، ولهذا بقي يبحث عن لون يميزه عن المغنيين الآخرين، فوجد في آلة الزرنة (المزمار) الصوت المناسب لأداء اللون التراثي في الوطن العربي، خصوصًا بعد انخراطه في فرع الكشّافة الجزائرية في تونس، حيث تشبّع بالروح الوطنية، كما تعلم الأناشيد الثورية والكشفية التي اكتشف من خلالها مقدرته المتميزة على الغناء، وأنه غنّى للجزائر ومصر وتونس وحتى ليبيا الشقيقة". وأعلن المطرب الصحراوي، أنه رغم تطوّر أغنية الراي في الجزائر مع المطرب العالمي الشاب خالد، وأغنية الراب مع المطرب لطفي دوبل كانون، إلا أن أشرطته الغنائية وجدت مكانًا لها في سوق الأغنية العربية والجزائرية، وأن اختيار الكلمات و الموسيقى المستوحاة من كل ما هو تراث أصيل، تصنع شهرة الفنان، لأن الانفتاح على الموسيقى الغربية لا يروج للأغاني العربية في العالم".واعترف المناعي، بوجود مطربين عرب أمثال هيام يونس والراحل وديع الصافي و آخرون، كان يهتمون بالفلكلور الشعبي، خصوصًا الصحراوي، لأن المزمار الآتي من أعماق الصحراء الجنوبية، كان له نكهة مميزة في صناعة الطرب العربي الأصيل".يُشار أن الكثير من أغاني المناعي قد وصلت إلى العالمية، ومنها "بنت العرجون"، و"على ولد الخالة"، و"ما بكات ها العين"، و"يا غنية"، و"صباحه يربح على عشية"، فهذه الأغاني التراثية، جاءت من قلب الجنوب، والتي تتطرق إلى عذابات وآهات وحزن عاشق سافرت محبوبته بعيدا وتركته يحترق بنار الهجر، إلى جانب تألقه التام في تقديم الأغاني التي تستقي موسيقاها من "المزود" وهي من أصعب الأعمال الغنائية.وقد ولد المطرب عبدالله مناعي في العام 1941م، في مدينة وادي سوف، في الفترة التي عرفت فيها الجزائر مؤشرات الاحتلال الفرنسي لها، وعليه انتقلت أسرة المناعي إلى تونس، حيث ترعرع وتعلم القرآن، وبحكم التقارب الثقافي بين أهل وادي سوف والتونسيون لم يشعر عبدالله بالاغتراب، بل بالعكس اندفع يغترف من الفن والثقافة التونسيين، وهكذا جمع بين الثقافتين الجزائرية والتونسية، مما انعكس على إنتاجه الفني من بعد في العام 1970م، وعاد إلى الجزائر وإلى وادي سوف موطنه الأصلي، ليجد أن المدينة بدأت تكبر وتتغير، وبدأت مظاهر الثقافة تتوسع في الجزائر، وأمام الزخم الثقافي استطاع المطرب الصحراوي أن يُسجّل اسمه من ذهب في سجل الأغنية العربية والعالمية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates