مزارع الأبقار تغزو غابات الأمازون وتقضي على الأشجار
آخر تحديث 15:28:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفضائح طالت رئيس البرازيل والحكومة وكبار المسؤولين

مزارع الأبقار تغزو غابات الأمازون وتقضي على الأشجار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مزارع الأبقار تغزو غابات الأمازون وتقضي على الأشجار

مزارع الأبقار تغزو غابات الأمازون
برازيليا ـ رامي الخطيب

لفهم سبب خسارة الحكومة البرازيلية عمدًا معركة إزالة الغابات، فأنت بحاجة فقط إلى تعقب إشارات المستكشف الإدواردي بيرسي فوسيت على طول الحدود الأمازونية مع بوليفيا.

وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه خلال محاولة فاشلة لعبور هضبة عالية مذهلة هنا في عام 1906، توفي المغامر تقريبًا في أول رحلته إلى أميركا الجنوبية، في ذلك الوقت، كانت المنطقة غير مؤهلة بالسكان، وأوراق الشجر كثيفة جدًا حتى اقترب فوسيت ورفقائه  من المجاعة، أما اليوم، فالطرق الترابية البرتقالية، الناتجة عن طريق تقطيع الغابات غير القانوني، تقودك إلى الجناح الشمالي الغربي من قمة التل العالية، وتسمى الآن حديقة ولاية سيرا ريكاردو فرانكو، وهي منطقة محمية يدعمها البنك الدولي، وبدلًا من الغابات، نجد مساحات من الأراضي غزاها المزارعون، وجُردت من الأشجار، وسُلمت إلى المراعي لتضم 240 ألف بقرة، كما يوجد هناك المطارات الخاصة داخل حدود الحديقة، والتي توجد على الخرائط فقط.

وبعيدا عن كونها منطقة معزولة حيث يجوع فيها المتجولون، أصبحت الآن أحد المراكز الكبرى لإنتاج الأغذية في العالم، حيث يوضح السكان المحليون أن عضوًا في حكومة الرئيس ميشيل تيمر - رئيس الأركان ايليسيو باديلها - يمتلك مزارع هنا على سفوح تلال تجرد من الغابات في حديقة مفترض أنها محمية، بينما أخبر أمناء المظالم البلديون صحيفة "الأوبزرفر" أن الماشية التي تنمو هنا  ُتباع بعد ذلك، في مخالفة للتعهدات المقدمة إلى المدعين العامين والمستهلكين الدوليين ، إلى شركة JBS، أكبر شركة لتعبئة اللحوم في العالم، والتي تخضع لاهتمامات بشأن قضية رشوة كبرى، وهذه المزاعم ينكرها المزارعون ولكن لا شك أن الحكومة تخفف من الضوابط لأنها تفتح المزيد من الأراضي للمزارعين وتوفر لهم السدود والطرق وحقول الصويا المتطلبة في الصين.

 وفي العام الماضي، أبلغت البرازيل عن زيادة مزعجة بنسبة 29٪ في إزالة الغابات، مما أثار شكوكًا في أن البلاد سوف تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها العالمية للحد من انبعاثات الكربون، بينما يمكن رؤية التآكل المتزامن للسلطة القانونية والمسكن الطبيعي في العديد من الولايات البرازيلية، ومنها أحدث الحدود المنزرعة بفول الصويا في مارانهاو، توكانتينس وباهيا؛  وأراضي توليد الطاقة الكهرومائية في بارا ومناطق التعدين والغابات البرية الغربية في روندونيا وأكري. 

وتقع حديقة ولاية سيرا ريكاردو فرانكو الواقعة على مساحة 158،000 هكتار عند تقاطع ثلاثة مناطق حيوية كبيرة؛ غابات الأمازون المطيرة، وحشائش سافانا منطقة كيراداو الاستوائية والأراضي الرطبة في بانتانال، أما جارتها الغربية، التي تفصلها منطقة ريو فيردي الضيقة، فهي عبارة عن حديقة نويل كيمبف ميركادو الوطنية الكثيفة في بوليفيا، والتي تغطي مساحة أكبر بخمسة أضعاف، وهما تشكلان معًا واحدًا من أكبر احتياطيات البيئة الإيكولوجية في العالم، ومن الشرق، تقع السهول الخضراء الفاتحة في ماتو غروسو - وهي ولاية أكبر من المساحة المجمعة للمملكة المتحدة وفرنسا - والتي سميت باسم الغابات الشجرية التي كانت سائدة في الغالب والتي تم تطهيرها في الغالب لصالح إقامة حقول الصويا ومزارع الماشية.

وقد تم الاتفاق على خطة لإقامة حديقة في هذا المشهد المهم من الناحية الجيولوجية والبيولوجية وسط التفاؤل الطائش لقمة الأرض عام 1992 في ريو دي جانيرو، التي أشاد بأنها انفراجة للتعاون الدولي في مجال البيئة، وكانت ريكاردو فرانكو واحدا من تسعة مناطق محمية وعدت بها حكومة ماتو غروسو مقابل قرض بقيمة 205 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وكان المصدر الرئيسي للأموال هو البنك الدولي الذي أشار في ذلك الوقت إلى أن الأموال ستستخدم في المركبات وتدريب الموظفين والرواتب وبناء المكاتب والبحوث،  وكان من المفترض أن تغطي حديقة ريكاردو فرانكو مساحة 4000 ألف هكتار، ولكن كان الواقع مختلفًا جدًا، بعد سنوات عدة من الدراسات، فكانت الحديقة التي أنشئت في نهاية المطاف في عام 1997 أقل من نصف الحجم المتوقع، وقد تم بالفعل إزالة ما لا يقل عن   200 ألف هكتار من قبل المزارعين الذين كان من المفترض تعويضهم، هذا لم يحدث، كما لم تجد صحيفة الأوبزرفر أدلة على إقامة أسوار، أو إنشاء مراكز إدارية إما في الحديقة أو أقرب  مدينة فيلا بيلا دا سانتيسيما ترينداد.

العلامات الوحيدة وعلامات الحدود هي للمزارع، على الرغم من أن الحديقة من المفترض أن تكون مملوكة للقطاع العام وتستخدم فقط للسياحة البيئية أو البحث العلمي، يمكن الوصول إلى العديد من المناطق فقط بعد دفع رسوم الدخول أو طلب مفتاح من صاحب المزرعة الذي يشغل تلك الأرض، وقد تم تطهير ربع الأرض على مدى العقود الأربعة الماضية، ولكن لا تزال هناك مناطق ذات جمال طبيعي والتنوع البيولوجي التي تغيرت قليلا منذ عصر فوسيت.

وعلى مدى نصف يوم، رصدت صحيفة الأوبزيرفر وجود ، القرود وثعالب الماء، والأسماك والفراشات، والعناكب فضلًا عن وجود الفهود والبوماس والمناكوندا والدلافين الوردية والتماسيح الطويلة التي يبلغ طولها ستة أمتار، وعلق عالم أحياء محلي طلب عدم الإفصاح عن اسمه: "ما يحدث في المنتزه محزن للغاية، هذه المنطقة مهمة جدا، هناك أنواع هنا لم يتم العثور عليها في أي مكان آخر، لكنها تضمحل عاما بعد عام ".

وقال دونيزيت دوس ريس ليما، الذي يملك مزرعة بجوار الحدود: "أنشأت حكومة الولاية حديقة افتراضية للحصول على المال، لا أحد هنا ضد الحديقة، أريد مستقبل لأطفالي، ولكن دعونا نمتلك حديقة لائقة، وإذا ذهبنا فسوف يدفع لنا التعويض"، كما تضيف تشير ريجيان سواريس دي أغيار، المدعي العام التي رفعت دعاوى قضائية متعددة ضد المزارعين: "لقد تم تطهير جميع الأراضي بشكل غير قانوني، حتى أصحاب الأراضي الذين كانوا هناك قبل إنشاء الحديقة لم يكن لديهم إذن بإزالة الغابات من الأرض"، وأضافت"تظهر بيانات الأقمار الصناعية أن المشكلة قد تفاقمت منذ ذلك الحين، حيث انتقل المزيد من المزارعين إلى الحديقة، مما جلب المزيد من الماشية هناك"، وقد أدى هذا النشاط غير المشروع إلى إلحاق ضرر بالغ بمصادر الغابات والمياه، وطبقا لما ذكره المدعي العام، فإن شركة JBS  يجب أن تتقاسم اللوم لأن شركة اللحوم هذه اشترت الماشية من داخل الحديقة على الرغم من تعهدها - إلى المدعين العامين والمشترين الأجانب والمنظمات غير الحكومية البيئية – بعدم الحصول على مصدر الماشية من الأراضي التي تم تطهيرها بشكل غير قانوني.

وفي بيان إلى اوبسرفر ذكرت JBS  أنها منعت المبيعات من المزارع داخل الحديقة بعد أن طلب من مكتب الادعاء، ولفتت الشركة إلى أنها تستخدم البيانات من الأقمار الصناعية، وكالة البيئة، وزارة العمل وغيرها من المصادر لمراقبة 70 ألف من موردين الماشية، وأضافت أن النتائج قد تم تدقيقها بشكل مستقل، ومنذ ذلك الحين، تم تحقيق ثروات هائلة من خلال إزالة الغابات، في البداية لمزارع البن والمطاط ومؤخرا للماشية وفول الصويا. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر اتهم النائب العام بشكل رسمي الرئيس ومساعديه بقبول الرشاوى والتواطؤ مع كبار المسؤولين التنفيذيين لشركة JBS   بغية شراء صمت الشهود في فضيحة فساد، بينما يقول معهد "شيكو مندز" لحفظ التنوع البيولوجي، أن حيوان "المدرع الجنوبي"يواجه صعوبة بشكل خاص لاستعادة عدده بسبب انخفاض معدل الأيض الحيوانية، والرعاية الأبوية لفترات طويلة وفترات الحمل الطويلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزارع الأبقار تغزو غابات الأمازون وتقضي على الأشجار مزارع الأبقار تغزو غابات الأمازون وتقضي على الأشجار



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة - صوت الإمارات
العبايات تحديدا تعتبر الراعي الرسمي لأناقة عاشقات الموضة خلال الشهر الرمضاني في كل عام، فهي لا تفارق خزانة أي نجمة ترغب في التألق وإبراز أناقتها بأسلوب محتشم، سواء في حفلات السحور أو السهرات الخاصة، فقد خطفت العديد من الفنانات ومدونات الموضة الأنظار بأناقتهن بستايل العبايات الشرقية الأنيقة التي اتسمت باللمسة المعاصرة أيضا، وظهرت البعض منهن في فعاليات رمضانية خاصة بدور أزياء راقية، وهذه لمحة عن اختياراتهن التي ستلهمك بلا شك للتألق أمام ضيوفك أو في التجمعات العائلية أو مع الأصدقاء خلال هذا الموسم الرمضاني. إطلالة ريم السعيدي في حفل إفطار العارضة التونسية ريم السعيدي شاركت متابعيها منذ ساعات صورا جديدة، استعرضت من خلالها إطلالتها الرمضانية التي تألقت بها أثناء حضورها الافطار الذي نظمته دار Oscar de la Renta مع منصة التسوق الإلك�...المزيد

GMT 02:31 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان
 صوت الإمارات - نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
 صوت الإمارات - "هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"

GMT 21:29 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نادين نجيم بإطلالات أنثوية ساحرة

GMT 20:37 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مسؤول كبير في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية

GMT 10:59 2013 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مدحت تيخا:العمل مع نورالشريف شهادة نجومية

GMT 15:21 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تستضيف معرض الكتاب الدولي للمرة الـ 56

GMT 23:06 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

أيمن ناصر يتصدر "حواجز الشارقة" الصيفية

GMT 20:54 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام عبدالحكيم تشارك في افتتاح مهرجان الموسيقى

GMT 06:33 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

New York Fashion Week

GMT 21:16 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 35 سنة لأميركي من أصل باكستاني متهم في هجمات مومباي

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

ناتاشا هينستريدج تطلب الطلاق رسميًا من زوجها

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 27 فبراير / شباط 2024

GMT 04:52 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة القلب مرتبطة بالعلاقة الزوجية

GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تحويل مذكرات الفنانة ماجدة إلى عمل فني

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 11:39 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو

أشهر الوجهات السياحية للسفر في عيد الأضحى 2019

GMT 17:23 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 20:58 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أنغام تنتهي من تسجيل أغنية جديدة من ألبومها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates