انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020
آخر تحديث 15:04:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعدّ انهيار الحياة البرية علامة على عصر "الأنثروبوسين"

انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020

جثة فيل يمثل أحد الأنواع التي تأثرت بأفعال البشر
لندن ـ كاتيا حداد

كشف تقرير جديد عن نقص أعداد الحيوانات البرية التي تعيش على الأرض، بمقدار الثلثين بحلول عام 2020، في إطار جزء من الانقراض الجماعي، المدمر للعالم الطبيعي الذي تعتمد عليه البشرية.

وأشار التحليل الأكثر شمولًا إلى انخفاض أعداد الحيوانات بنسبة 58% بين عامي 1970-2012، وتصل الخسائر إلى نسبة 67% بحلول عام 2020، وجمع باحثون من الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية علوم الحيوان، في لندن التقارير من بيانات علمية، ووجدوا أن تدمير الموائل البرية يرجع إلى الصيد والتلوث، وفقدت الحيوانات عدة موائل من الجبال على الغابات والأنهار والبحار، وتشمل أنواع معروفة مهددة بالانقراض مثل الفيلة والغولاريلا، وحيوانات أقل شهرة مثل النسور والسلمندر.

ويعدّ انهيار الحياة البرية فضلًا عن تغير المناخ من العلامات الأكثر لفتًا على عصر الأنثروبوسين وهو عصر جيولوجي جديد، يعتقد أن يهيمن فيه البشر على الكوكب، وأوضح البروفيسور يوهان روكستروم المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم، Resilience Centre في مقدمة التقرير قائلًا "لم نعد بعد في عالم صغير على كوكب كبير، ولكن أصبحنا عالم كبير على كوكب صغير، حيث وصلنا إلى نقطة التشبع".

وأضاف ماركو لامبرتيني، مدير عام الصندوق العالمي للطبيعة، "أن ثراء وتنوع الحياة على الأرض أمر أساسي لأنظمة الحياة المعقدة، فالحياة تدعم الحياة ونحن جزء من نفس المعادلة، وعندما نفقد التنوع البيولوجي سينهار العالم الطبيعي ونظم دعم الحياة"، مشيرًا إلى أن الإنسانية تعتمد كلية على الطبيعة للحصول على هواء نقي ومياه وطعام ومواد، وكذلك الإلهام والسعادة، وحلل التقرير الكمية المتغيرة لأكثر من 14 ألف من الحيوانات لـ 3700 نوع من أنواع الفقاريات والتي أتيحت بياناتها، ما أنتج مقياس أشبه إلى المؤشر بشأن حالة 64 ألف من أنواع الحيوانات، واستخدمه العلماء لقياس التقدم المحرز في جهود الحفاظ على البيئة.

ويعتبر أكبر سبب لتراجع أعداد الحيوانات تدمير المناطق البرية من أجل الزراعة، وقطع الأشجار، حيث أصبحت معظم مساحة اليابسة مشغولة من قبل البشر مع وجود مساحة 15% فقط للطبيعة، إضافة إلى الصيد غير المشروع واستغلال الأغذية، ونظرًا للصيد غير المستدام يتم أكل أكثر من 300 نوع من الثدييات ما يجعلهم مهددين بالانقراض، وفقا لبحث أجري مؤخرًا. ويعدّ التلوث من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على أنواع مثل الحيتان القاتلة، والدلافين، في البحار الأوروبية، والتي تتعرض لأذى خطير بسبب الملوثات الصناعية، ودُمرت النسور في جنوب شرق آسيا على مدى السنوات العشرين الماضية، وتموت بعد تناول جثث الماشية التي تتداوي بعقار مضاد للالتهابات، وتعاني البرمائيات من أكبر الانخفاضات في جميع الحيوانات، بسبب مرض فطري يُعتقد أنه انتشر في العالم بسبب تجارة الضفادع وسمندل الماء.

وأكدت التقارير أن الأنهار والبحيرات الموائل الأكثر تضررًا حيث انخفض عدد الحيوانات بها بنسبة 81% منذ عام 1970، نتيجة تلوث المياه المفرط والسدود، وأوضح مدير العلوم في الصندوق العالمي للطبيعة مايك باريت أن الضغوط تتعاظم، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يحول النطاقات التي تعيش فيها الحيوانات، ويتحفظ بعض الباحثين بشأن نهج التقرير الذي يلخص العديد من الدراسات المختلفة إلى رقم رئيسي، وأردف البروفيسور ستيوارت بيم في جامعة ديوك أنه محق على نطاق واسع، ولكن الكل أقل من مجموع الأجزاء"، مشيرًا إلى أن البحث في فئات معينة مثل الطيور يعدّ أكثر دقة.

وحذّر التقرير من أن الخسائر في الحيوانات البرية ستؤثر على الناس وربما تؤدي إلى صراعات، مضيفًا "زيادة الضغط البشري يهدّد الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها البشرية ما يزيد من خطر انعدام الأمن المائي والغذائي والتنافس على الموارد الطبيعية"، فيما بدأت بعض الأنواع في التعافي، وهو ما يشير إلى أن التحرك السريع من شأنه أن يعالج الأزمة، ويعتقد أن أعداد النمور في تزايد مستمر، وتم مؤخرًا إزالة الباندا العملاقة من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، وفي أوروبا ارتفعت الضوابط الخاصة بحماية الموائل والصيد لحيوانات الوشق والأوراسي، ما أدى إلى ارتفاع أعدادها بمقدار خمسة أضعاف منذ فترة الستينات، وقدمت قمة الحياة البرية العالمية الأخيرة طرق جديدة لحماية حيوان البينغول، وهو أكبر الثدييات التي يتم الإتجار بها في العالم.

وأعلن باريت أن وقف الخسائر الإجمالية للحيوانات والموائل يتطلب تغييرًا منهجيًا في كيفية استهلاك المجتمع للموارد، موضحًا أنه يمكن للناس أن تختار تناول كميات أقل من اللحوم، ويمكنهم الاعتماد على الحبوب المزروعة في الأراضي التي أزيلت منها الغابات، ويجب أن تضمن الشركات استدامة سلاسل التوريد الخاصة بهم، مضيفًا "يجب على السياسيين أيضا ضمان أن تكون جميع سياستهم مستدامة، ويعدّ التقرير صورة صادمة لما نحن فيه، أتمنى آلا نيأس لأنه لا يوجد وقت لليأس، ولكن يجب علينا اتخاذ فعل ما، ما زالت مقتنعًا أنه يمكننا الحصول على دورة مستدامة خلال الأنثروبوسين، ولكن يجب أن يكون هناك إرادة للقيام بذلك".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020 انخفاض أعداد الحيوانات بمقدار الثلثين بحلول عام 2020



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 18:48 2021 الأحد ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جريئة مفعمة بالأنوثة من ميس حمدان

GMT 22:14 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"برنت" يتعافى من خسائر 8 في المائة ويقفز فوق 60 دولارًا

GMT 23:20 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

" SHA Wellness Clinic & Spa" في إسبانيا للباحثين عن الاسترخاء

GMT 09:46 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"أراضي دبي" تنظم ملتقى عقاريًا بالتعاون مع البنك الدولي

GMT 07:10 2013 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تسهم في تنويع إمدادات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates