البنك الألماني في ورطة بعد تغريمه بمبلغ 14 مليار دولار أميركي
آخر تحديث 18:43:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فرضته وزارة العدل الأميركية عليه لبيعه سندات رهن عقاري

البنك الألماني في ورطة بعد تغريمه بمبلغ 14 مليار دولار أميركي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البنك الألماني في ورطة بعد تغريمه بمبلغ 14 مليار دولار أميركي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

عندما يتعلق الأمر بالتكهنات المتعلقة بقيام الحكومة الألمانية بدعم البنك الألماني "دويتشه بنك"، لا تجد اجابات جيدة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. فبعد سنوات من قيامها بدور ريادي في دعم قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تنص على عدم امكانية إنقاذ البنوك المتعثرة باستخدام أموال الدولة (أموال دافعي الضرائب)، استبعد المطلعون الألمان قيام ميركل بخطوة مساعدة الدولة للبنك الألماني. إلا أن المستشارة ميركل لم تستبعد ذلك، على الرغم من أن هذا الأمر لن يكون ملائماً سياسياً قبل الانتخابات التي ستجري في العام المقبل.
وقالت رئيسة الاقتصاديين في شركة "مانولايف أسيت مانجمنت"، ميغان غرين: إن "الأزمة التي يتعرض لها البنك الألماني لن تؤثر فقط على الاقتصاد والنظام المالي الألماني، ولكنها ستؤثر على النظام المالي الأوروبي بأكمله". وكانت التكهنات قد زادت حول وضع البنك الألماني خلال الشهر الماضي، وذلك عندما تم توقيع غرامة عليه من وزارة العدل الأميركية بقيمة 14 مليار دولار (11 مليار جنيه استرليني) من أجل تسوية التحقيق الخاص ببيع البنك لسندات رهن عقاري. وقال محللون ان البنك قد يحتاج الى زيادة رأس المال حتى لو تم تخفيض مبلغ الغرامة.
وكانت مجلة "فوكس" الإخبارية قد ذكرت نقلاً عن أحد المسؤولين بأن ميركل استبعدت مساعدة الدولة للبنك، وهذا ما أدى إلى تعثر أسهم البنك بشكل أكبر. ورداً على سؤال حول تقرير المجلة، لم يقم المتحدث باسم الحكومة، شتيفن زايبرت بالتأكيد أو نفي هذا الادعاء حيث قال: "لا توجد دلائل على هذه التكهنات". ولكن بعد يوم واحد، تجنبت ميركل الرد على مثل هذا السؤال، مكتفية بالقول إن "الحكومة تريد من الشركات التي تواجه صعوبات مؤقتة بأن تقوم بالتطور جيداً."
وقال الرئيس التنفيذي للبنك الألماني، جون كريان لصحيفة "بيلد" إن زيادة رأس المال حالياً ليست قضية مطروحة، مؤكداً أن قبول دعم من الحكومة هو أمر غير وارد بالنسبة للبنك. ووفقاً لـ"CreditSights"، كان البنك يملك سيولة احتياطية تصل إلى 223 مليار يورو في 30 يونيو/حزيران، منها 56% سيولة نقدية.

وهناك الكثير من الأسباب الوجيهة التي تجعل ميركل تحافظ على هدوئها بشأن هذه المسألة، حيث انها قد لا تجني أي مكاسب سياسية اذا دعمت البنك الألماني، بالاضافة إلى تصريح حليفها، هانز ميشيلباخ الذي أشار فيه بأن اعطاء كفالة إنقاذ مالية للبنك سيؤدي إلى غضب شعبي.
كما تسببت قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بأزمات البنوك في تعقيد مهمة ميركل، حيث انها دعمت في الماضي القانون الذي يمنع إنقاذ البنوك المتعثرة بواسطة أموال الدولة. عندما اعلن رئيس الوزراء الايطالي، ماتيو رينزي عن سعيه ايجاد وسيلة لدعم البنوك، أصرت ميركل حينها أن رينزي ليس ملتزم بالقانون.
وكان الهدف من القانون، الذي دخل حيز التنفيذ بشكل كامل في بداية هذا العام، هو ضمان تحمل المساهمين في البنوك ودائنيها للتكاليف والخسائر المتعلقة بفشلهم بدلاُ من تحميل هذا الفشل على دافعي الضرائب. كما يهدف القانون ايضاً إلى ضمان استمرارية الوظائف الحيوية للبنوك مثل الودائع والاقراض اثناء مرحلة اعادة الهيكلة. ومن أجل القيام بذلك، يجب على المساهمين والدائنين تحمل الخسائر أولاً قبل أن تتدخل صناديق الإنقاذ لحل الأزمة.
ولم يقرر السياسيون بعد ما اذا كانت كفالة الإنقاذ المالية ستضر بموقف البنك الألماني بشكل أكثر من الاقتراض الداخلي أم لا. وقال مدير برنامج البحوث التنظيمة المالية في كلية لندن للاقتصاد، تشارلز غودهارت: "لابد من وقوع أذى لشخص ما بسبب وجود خسارة لابد من تحملها، ولذلك لابد من تحديد أي الإجراءات التي ستُحدث أقل ضرر سياسي".
واضاف غودهارت: "اذا قمت بتقسيم الخسارة مثلاً على 50 مليون شخص، فهذه الخسارة ستكون ضئيلة نسبياً. ولكن إذا قمت بتقسيم الخسارة على 10 آلاف من صغار المستثمرين، فسوف يخسر بعضهم كل مدخراتهم، مما قد يتسبب في انتحار الكثير منهم كما حدث في ايطاليا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الألماني في ورطة بعد تغريمه بمبلغ 14 مليار دولار أميركي البنك الألماني في ورطة بعد تغريمه بمبلغ 14 مليار دولار أميركي



GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates