أحمد قذّاف يطالب بقمة عربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد لـ "صوت الإمارات" أن الاعتراف بالخطأ بداية استعادة ليبيا

أحمد قذّاف يطالب بقمة عربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحمد قذّاف يطالب بقمة عربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

أحمد قذّاف الدم
القاهرة - محمود حساني

أكد منسق العلاقات المصرية - الليبية السابق، والمبعوث الخاص للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والقيادي البارز في جبهة النضال الوطني الليبية، أحمد قذّاف الدم، اختلاط الأمور وتعقيدها في الأوقات الحالية، مشيرًا إلى أنه "أصبحنا لا نعرف من معنا ومن ضدنا، أجلس معك اليوم ونتحدث سويًا ونتناول فنجان من القهوة، وأنت هنا ضيفًا في منزلي، ولا يخلو حديثنا من الجد أحيانًا ومن المزاح أحيانًا أخرى، وقد أتفاجأ بك في الغد تشّن هجومًا حادًا ضدي، وتكيل لي الاتهامات، وكأننا لم نلتقي بالأمس، هذا هو حال وطننا العربي اليوم باختصار، أفرادًا ودول، نتجالس سويًا ونعقد المباحثات والاتفاقات والمواثيق والعهود على العمل سويًا، ونتفاجأ في الغد وكأن شيئًا لم يكن، لا أعلم على أي شيء نختلف، ونحن جميعًا نواجه مصيرًا واحدًا ومخططًا واحدًا ومؤامرة واحدة، هدفها إزالتنا جميعاً من المنطقة".
وأضاف أحمد قذّاف الدم، في مقابلة خاصّة مع "صوت الإمارات"، أن "أوضاعنا أصبحت محل استغراب ودهشة الجميع ، صديقي لي فرنسي الجنسية ، ذو أصول عربية ، منذ يومين ، كنا نتجالس سوياً ، ونتحدث على حال العرب والمنطقة ، والمصير الأسود الذي ينتظرنا جميعًا، قال جملة أعجبتني، "نحن هنا في فرنسا عندما نلقي نظرة على الوضع في المنطقة العربية، ونحن نعلم تمامًا أن هناك بالفعل مؤامرة تُحاك لها، لكن ما يستوقفنا أن العرب أنفسهم هم من يساعدون على تنفيذ تلك المؤامرات، بل يوجهون اتهامات كل منهم للآخر، بأنه من يتآمر عليه، في حين، أن العدو ضدهم وواحد ومصيرهم واحد، وحل أوضاعهم في أيديهم وأمامهم كما جاء في قول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا"، أين نحن من ذلك ؟َ!، تفرقنا في وقت نحن أحوج إليه إلى الاتحاد لمواجهة التحديات المشتركة، وضعنا أيدينا مع من يسعون ضدنا ونحن نعلم علم اليقين أنهم يسعون بكل قوة ضدنا ، ليس إلا سوى أننا لا نود أن نضع يدنا مع أشقائنا ، بسبب خلافات بإمكاننا أن نجلس ونصفّيها".

وأوضح قذّاف الدم أنه "لا يحزنني أي شيء سوى شبابنا ، ذلك الكنز الاستراتيجي الذي تملكه الدول العربية ، الذي تمرّد على معتقداتنا الموروثة منذ القدم ، ولم تصل بنا إلى أي شيء سوى أنه مازلنا في القاع أو أبعد بكثير ، ذلك الجيل الذي اطّلع على التكنولوجيا في الوقت الذي لم توفرها له دولته، اطلع على تجارب الدول الأخرى في الغرب، وكيف أصبحت في المكانة التي وصلت إليها بعد أن اطلعت على تاريخنا واستمدت منه التجارب، ووضع حلماً في مخيلته أن يرى دولته يوماً ما كالولايات المتحدة الأميركية ، كقوى عظمى عسكرياً واقتصادياً أو يرى دوله العربية ، كيانًا قويًا كالاتحاد الأوروبي، يحلم بتحرير القدس والصلاة فيها، وعندما جاءت له الفرصة أن يقدم شيئاً إلى بلده، خرج طالباً التغيير للأفضل، إلا أن مطالبه امتزجت بتطلعات البعض من قوى الغربية، التي لها تطلعات استعمارية في المنطقة، ولا تود لها أن تراها مستقرة، لأنهم يعلمون تمامًا، إذا استقرّ العرب، وتركوا خلافاتهم جانبًا واستغلوا ما يكنزونه من ثروات ، سيصبحون قوى عظمى لا يمكن ردها أو الوقوف أمامها، هؤلاء الشباب العربي ، النقي صاحب الإرادة والقوة والعزيمة ، عندما وجد أمور بلاده قد صارت إلى الأسوأ ، وأصبح العرب يقاتلون بعضهم البعض ، خرج تنظيم "داعش" في الشام والعراق ، الذي يسعى مؤسسيه إلى إقامة الخلافة الإسلامية ، فوجد شباب العرب غايتهم في هؤلاء ، فما كان لهم سوى الانضمام إليهم" ، مشددًا على أن هؤلاء الشباب ضحية ، يدفعون فاتورة الخلافات . 
وطالب قذّاف الدم، الدول العربية أن تترك خلافاتها خلال الوقت الراهن ، فلم يعد هناك متسع من الوقت أو فرص ، لأن الآتي سيكون أسوء بكل المقاييس مالم نتحدّ ونتكاتف ونضع أيدينا في أيدي بعض، ونعود إلى كتاب الله ، ونعتصم بحبل الله ، ونعقد قمة طارئة تضم مصر والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا ، مشيرًا إلى أن "هناك خلافات بين مصر والمملكة خلال الوقت الراهن ، وخلافات بينها وبين تركيا ، والعلاقة بين إيران والسعودية من الصعب أن يتم التوافق بينهم ، لكن في بداية حديثي ، أوضحت أننا جميعًا نواجه مصيرًا مشتركًا وعدوًا واحدًا، لا أعلم عن خلاف بين مصر والمملكة على مستوى القيادتين ، سوى من وسائل إعلام تسعى إلى الظهور وإشعال الخلافات ، فمصر والسعودية ، هما ركيزتان أساسيتان في المنطقة ، كما أن ما بين تركيا ومصر ، خلاف في وجهات النظر قابلة للبحث والتوافق، أما إيران ، هم أقرب إلينا من الغرب ، فإذا تواصلت تلك العواصم العربية الأربعة ، القاهرة والرياض وطهران وأنقرة ، فإن الآتي سيكون أسوء ، وستلعننا الأجيال المقبلة ، لأنهم سيصبحون لاجئين على مشارف أوروبا".

وحول الشأن في ليبيا ، أكد أحمد قذّاف الدم ، أنه "بعد 5 أعوام على اندلاع الأحداث التي أدت إلى مقتل الرئيس الراحل معمر القذافي ، الجميع اعترف بأخطائه حتى وإن جاء الاعتراف مؤخراً بعد ما رأوا بأعينهم أين وصل بنا الحال ، لكن على الجميع ، وهنا أقصد الأطراف السياسية أن يبدي جدية في الاعتراف والتفاوض وتقديم التنازلات لا لشيء سوى إنقاذ الوطن وانتشاله دون أن نضع أملنا على أن يأتي أحد من الخارج لينقذنا ، فالخارج أتي إلينا من أجل إسقاط ليبيا والسيطرة على خيرات أبنائها" .
وكشف قذّاف الدم عن أمور وصفها بالمدهشة أثارت انتباهه خلال جلساته التي تجمعه مع بعض الأطراف السياسية في ليبيا ، أنه "بعد الحديث عن ليبيا في عهد القذافي وترحمنا على عهده ونعمة الأمن والاستقرار والخيرات التي كنا ننعم بها ، ولا سبيل أمامنا سوى أن نتحد ،لانتشال وطننا مما عليه ، خلال الحديث تحدث عن الانتخابات الرئاسية ، ومن المرشح الذي سنستقر عليه ؟ّ لم اتحدت ولم أتفوه بكلمة ، انتظرت ما سيسفر عنه نهاية الحديث الدائر بين ثلاثة أطراف كل منهم يمثل فصيل سياسي ، وهنا نشبت الخلافات وكادت أن تصل إلى حد التشابك بالأيدي، لذلك أكرر سبب ما وصلت إليه المنطقة وما وصلت إليه مصر ، خلافاتنا الضيقة ، يتحدثون عن الرئيس المقبل ، ونحن لم نتفق على كيفية استعادة ليبيا وتطهيرها من عناصر الجماعات المتطرفة"
واختتم قذّاف الدم حديثه، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف صورة مُصغرة عما يحدث بين دول المنطقة ، وها هي شعوبها تدفع ثمن الخلافات الضيقة ، علينا أن نستيقظ قبل فوات الأوان حتى لا تلعننا الأجيال المقبلة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد قذّاف يطالب بقمة عربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أحمد قذّاف يطالب بقمة عربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates