الثورة الإسلامية والاقتصاد الإيراني جديد دار التنوير
آخر تحديث 00:47:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الثورة الإسلامية والاقتصاد الإيراني" جديد دار التنوير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الثورة الإسلامية والاقتصاد الإيراني" جديد دار التنوير

القاهرة ـ وكالات

صدر حديثًا عن دار التنوير للنشر والتوزيع كتاب "الثورة الإسلامية والاقتصاد.. صراع النخب حول استقلال الاقتصاد الإيراني" للباحثة أواليلي بساران مديرة للدراسات السياسية والنفسية بكلية موراي بجامعة كامبردج وترجمة مجدي صبحي مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية. "يرصد الكتاب مواقف واتجاهات النخب السياسية الإيرانية وطرق إدارتها للاقتصاد القومي الإيراني، منذ اندلاع الثورة الإيرانية وسيطرة الخوميني على مقاليد السلطة بإيران وحتى اللحظة الحالية. يعرض الكتاب لتطور علاقة الاقتصاد الإيراني بالاستثمارات الأجنبية بداية من وضع تلك المسألة في الدستور الإيراني الإسلامي، و مرورًا بفترة حكم هاشمي رافسنجاني وخاتمي وانتهاء بأحمدي نجاد راصدًا سلوك كل رئيس وسياسته نحو الاستثمارات الأجنبية وحجم التفاعلات السياسية والنقاشات حول ذلك الموضوع الشائك. تشير الباحثة إلى وجود عقدة تاريخية إيرانية من الرأسمالية الغربية والاستثمار الأجنبي، ففي زمن الإمبريالية الغربية نجح العديد من الرعايا البريطانيين في انتزاع حق احتكار للعديد من السلع الإيرانية، ومنها التبغ وتحقيق مكاسب ضخمة على حساب التجار الإيرانيين وقد استمرت الحساسية الإيرانية من الاستثمارات الأجنبية، وزادت مع الانقلاب العسكري على حكومة مصدق بدعم من وكالة الاستخبارات الأمريكية الذي قام بتأميم قطاع البترول الإيراني. ترسبت تلك العقدة في الوعي واللاوعي الجمعي الإيراني وتراكم عليها طبقات جيولوجيا من أزمات اقتصادية وفساد وقمع حتى انتهت بالثورة الإيرانية، حتى أصبحت كلمة الاستثمار الأجنبي مرادفة للمؤامرة الغربية، ومع تبعية الاقتصاد الإيراني في أثناء حكم الشاه وتبني الطبقات العليا للسلوك الغربي ظهرت كتابات ترفض التبعية للغرب، مثل كتاب جلال آل أحمد "الابتلاء بالتغرب" والذي كان بذرة في تربة دينية خصبة، رعاها المفكر الشهيد علي شريعتي، وغيره بالنقد العميق للفكر السياسي والديني الإيراني. وبنجاح الإمام الخوميني في تأسيس الجمهورية الإسلامية تحولت عقدة الاستثمار الاجنبي إلى هاجس شديد الإلحاح على النخب السياسية في إيران واجتمعت أغلبيتها على رفض الاستثمار الاجنبي وتشديد الرقابة على تلك الاستثمارات في حالة الحاجة إليها.  وتشير الباحثة إلى أن السياسة الاقتصادية الإيرانية بتنازعها تيار يرى بهيمنة الدولة الكاملة على الاقتصاد و تيار آخر يرى ضرورة الانفتاح على العالم بحذر لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من المصالح الإيرانية، وهو ما تدعم بعد انتهاء حرب الثماني سنوات مع العراق لتستيقظ إيران على كابوس حجم الدمار الهائل في الدولة و ضعف الاستثمارات المتاحة لإعادة بناء ما تهدم و لتجد أن الدولة وحدها لا تستطيع القيام بنهضة حقيقية فتلجأ لتشجيع الاستثمارات ولكن و جود فصائل ترفض الاستثمارات الأجنبية يعرقل توجه الدولة الإيرانية في الانفتاح الحذر.  و بين مد و جذر في علاقات إيران بالعالم يأتي نجاد ليتمرد على الاتجاه نحو الخارج بداية من البرجماتي الماكر هاشمي رافسنجاني ومرورًا بالرئيس الفيلسوف خاتمي والذي استطاع أن يكشف وجه إيران الحضاري للعالم برؤيته وفلسفته وبإيمانه بحوار الحضارات.  موضوع الكتاب يطرح إشكالية بالغة الأهمية للتأمل فكيف لثورة تنتمي للإسلام الذي ظهر قبل الاقتصاد الرأسمالي أن يقدم رؤية بديلة جذرية للسياسات الاقتصادية الغربية فالثورة الإيرانية تأرجحت بين دور طاغ للدولة على الاقتصاد أو دولة تنفتح بحذر على الاستثمارات الأجنبية، وهي في النهاية لم تستطع تقديم أى بديل ناجح يعبر عن روح الدين الإسلامي مبادئه وقيمه حتى الآن".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة الإسلامية والاقتصاد الإيراني جديد دار التنوير الثورة الإسلامية والاقتصاد الإيراني جديد دار التنوير



GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates