كتاب عندما يخذلك المصري يكشف سبب تعثر الثورة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كتاب "عندما يخذلك المصري" يكشف سبب تعثر الثورة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كتاب "عندما يخذلك المصري" يكشف سبب تعثر الثورة

القاهرة - مصر اليوم

" عندما يخذلك المصري"، عنوان كتاب جديد صدر للكاتب الصحافي محمد إبراهيم الدسوقي نائب رئيس تحرير الأهرام. يلقى الكتاب بالضوء على  زاوية جديدة توضح أسباب تعثرنا الدائم على درب التقدم، بعد ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، والإطاحة برئيسين في غضون عامين، حيث توصل إلى أن المواطن العادى يتحمل قدرًا كبيرًا من المسئولية وليس فقط القوى السياسية والثورية والدينية المتصارعة على اقتطاع ما تراه نصيبها المستحق من كعكة السلطة. ويشير المؤلف فى كتابه الصادر قبل أيام قليلة من الهيئة العامة للكتاب إلى أن المصريين كأفراد لم يتوقفوا قط عند نصيبهم من مسئولية فشلنا، رغم ما عاصرناه من تقلبات وتخبط خلال السنوات الثلاثة الماضية إلى أن سقطنا فى بئر حكم جماعة الإخوان. ويبدى المؤلف أسفه عبر فصول كتابه الخمسة  لضياع  البوصلة المؤدية لبلوغ هدف قومى يجمع عليه الشعب المصرى، ليجتهد ويجاهد لإنجازه بدلا من تفرق كلمته وبعثرة جهوده فى معارك جانبية ترتد بنا للخلف، وتحجب عنا شمس النهوض، وتأسيس دولة حديثة قادرة على البقاء بفضل أسس ودعائم قوية ثابتة الجذور لا تهتز ولا تضعف مع هبوب أى عاصفة. ويضيف أن أزمتنا الحقيقية فى لحظتنا تلك أننا لا ندرى إلى أين تتجه بلادنا، وما يزيدك حزنًا وكمدًا أن الفشل يلاحقنا كظلنا أينما ذهبنا، وساعد العام الذى  تولى فيه الرئيس السابق محمد مرسى الرئاسة  فى تعميقه وشيوعه. ويقول المؤلف إننا أضعنا الوقت والطاقة فى تشييد حصون الدفاع وتأكيد  وتبادل الاتهامات والمخاوف بين التيار الدينى والليبرالى والإخوان  والقوى الثورية، وطغت الأحقاد والمواقف الشخصية على رؤية الجميع. فغالبيتنا تعاطى مع الثورة بمنطق "السبوبة"، فانصب على ما سنحصل منها دون إظهار ما ينم عن استعداد بسيط للتضحية بتأجيل رغباتنا الشخصية ضيقة الأفق والمدى لحين استرداد الوطن عافيته، مثلما تفعل كل الشعوب الغيورة الراغبة فى بناء مستقبل أفضل لها وللأجيال القادمة. وتنعمنا فى لذة الفوضى غير الخلاقة بل المدمرة، فأطلقنا العنان لنزواتنا فى انتهاك القانون بقدر طاقتنا، وقررنا تأميم ما يقع تحت أيدينا من هذا البلد، وخير شاهد انفلاتنا السلوكى  متعدد الأوجه. وأشار المؤلف فى كتابه إلى أن هذا المناخ ترتب عليه أن الباطل امتزج مع الحق فى أناء واحد، وبات من الصعب التمييز بين الصواب والخطأ،  ومعرفة مَنْ الصادق ومَنْ الكاذب؟ فكل منا سن قوانينه وأعرافه المناسبة له ولبرنامج حياته ولمشروعاته المستقبلية، وتأجل كل شىء من الواجب عمله للخروج من مطبات وانهيارات الأزمة الاقتصادية والسياسية، وتوقفنا عن العمل لمدة طويلة، مكتفين بالتظاهر وإلقاء اللوم على أصحاب الأعمال، الذين لا يوافقون على زيادة المرتبات أو على القوى السياسية والثورية غير الراغبة  فى أن تهدأ الأوضاع فى بلادنا والإخوان الذين أوصلوا مصر لوضع بالغ البؤس والتردى على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويسعون حاليا لتخريب وعرقلة كل شئ. والمحصلة كانت  سلسلة متصلة من الإخفاق المريع على كافة المستويات، ونسينا أننا شركاء فى توجيه دفة المستقبل، وأن نجاح الحاكم ـ بصرف النظر عمَن يكون ـ يعتمد على تجاوب الرعية وقدر تحمسهم للعمل والتضحية وإنكار الذات، فالتقدم لن يدق أبوابنا ونحن نيام أو ونحن جلوس فى منازلنا منتظرين قدوم الفرج. وتلك جزئية مهمة وخطيرة فى مشكلتنا، فحكامنا أبان الفترة التالية للخامس والعشرين من يناير لم ينجحوا فى إقناع المواطنين بأنهم شركاء فى العمل وعليهم إبراز سواعدهم وليس عضلاتهم الغليظة، وأن مصرنا يلزمها التواضع وليس الاستعلاء والإحساس الزائف بقوة التمكين، مثلما كان حال الإخوان، ولهذا ندور فى حلقة مفرغة، فالمواطن ينتظر تحرك الحكومة، والحكومة تنتظر تحرك المواطن، والاثنان لا يقدران على التلاقى فى منتصف الطريق.  ويرى المؤلف أن الكتاب فى مجمله دعوة للتأمل، فالفرصة لم تفت بعد لتصحيح الأخطاء القاتلة، حينها وحينها فقط ستنهض مصر وسيتبدل حالها وسوف تعود البسمة لوجهها الصبوح.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب عندما يخذلك المصري يكشف سبب تعثر الثورة كتاب عندما يخذلك المصري يكشف سبب تعثر الثورة



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates