أبوظبي - صوت الإمارات
أوضح وزير الطاقة المهندس سهيل بن محمد بن فرج المزروعي ان ما تشهده الاسواق العالمية في الآونة الأخيرة من انخفاض في اسعار النفط نتج من عدة عوامل أساسية من أهمها تراجع التوقعات في الطلب على النفط بسبب تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي، وضعف الطلب في كثير من مناطق العالم خصوصا في الصين، وظهور نموذج جديد لاستهلاك الطاقه يعتمد على الطاقه المتجدده، ونمو معدلات انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية، وأيضا من أهم العوامل، ما ذكر في تقرير Bank International Settlements (BIS) الذي أكد أن ما يحرك أسعار النفط ارتفاعاً أو انخفاضا هو التغير في التوقعات غير المبررة لدى المؤسسات المالية حسب أوضاع الأسواق المستقبلية .
وأكد المزروعي في كلمته التي القاها بالنيابة عنه مدير إدارة الاقتصادات البترولية في وزارة الطاقة المهندس أحمد الكعبي خلال فعاليات ندورة تطورات أسواق النفط الراهنة وانعكاساتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت امس في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية "إن النفط لا يعد سلعة تجارية فحسب، بل إنه أيضا سلعة استراتيجية، وهو السلعة الأولى، التي لقيت اهتماما دوليا خاصا، بالإضافة إلى، أنه لا توجد سلعة أخرى تؤثر على مراكز اتخاذ القرار مثل النفط، ولا يخفى عليكم، أنه ليس من مصلحة أي جهة أن يكون السعر غاية في الارتفاع، أو غاية في الانخفاض .
وذكر المزروعي أن عام 2014 شهد تطورات مهمة في الاقتصاد العالمي، وفي الاسواق البترولية، بدأ العالم بتفاؤل كبير بوضع الاقتصاد العالمي، ونمو الطلب على البترول حيث قدر نمو الاقتصاد العالمي بنحو 7 .3%، ونمو الطلب على البترول بنحو 2 .2 مليون برميل يوميا، وفي الربع الثالث من العام نفسه، اتضح أن هذا التفاؤل كان اعلى من الواقع، فالاقتصاد العالمي لم يتجاوز نموه 3%، مع استمرار المشكلات الاقتصادية في بعض الدول الرئيسية، مثل دول أوروبا واليابان وروسيا، وأيضا انخفاض النمو عما كان متوقعاً في العديد من الدول الناشئة، كالصين والهند والبرازيل . وبالنسبه للبترول فقد انخفضت توقعات زيادة الطلب إلى 700 ألف برميل يومياً، وحدث هذا الانخفاض نتيجه لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي .
أرسل تعليقك