الساحل الشرقي - صوت الإمارات
كشف نائب رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين في الدولة، رئيس جمعية صيادي الأسماك في دبا الفجيرة سليمان الخديم عن تحسن الأجواء والسماح بدخول جميع مراكب الصيد صغيرها وكبيرها البحر أمس الثلاثاء، ما سيساهم في توافر معروض طازج من السمك المحلي خلال اليومين المقبلين، والذي سيشكل عنصرا حيويا في انخفاض الأسعار عموما، وتكون ضمن المستويات الطبيعية ومناسبة للمستهلكين. وذلك بعد أن سيطر على أجواء المنطقة طقس متقلب منذ مساء يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي حتى أول من أمس الاثنين تميز بالرياح الشديدة المصحوبة بالغبار، ما أدى لتوقف حركة الصيد في مناطق مختلفة من المنطقة.
واعتبر الخديم أن المعروض من مختلف أنواع الأسماك سواء المجمدة والمستوردة خلال الأيام الماضية شكل عنصرا حيويا في الحفاظ على المستويات الطبيعية للأسعار، لافتا إلى أن الأيام الخمسة الماضية شهدت خلواً للدكك من الأسماك وتراجع المعروض بصورة كبيرة إذ انخفضت الكميات من الصيد بشكل واضح، بحيث قدرت نسبة التراجع بحوالي30% -40% تقريباً لمختلف الأصناف مقارنة بإجمالي المعروض السابق قبل العاصفة، فيما الأسعار اتجهت للتصاعد لتصل إلى 50% بمجرد هبوب الرياح الشديدة جراء استمرار معدلات الطلب عند المستويات السابقة، وخصوصا أن غالبية المراكب تعزف عن الإبحار لممارسة الصيد، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل إدارة حرس السواحل تفاديا لحدوث مفاجآت ليست في الحسبان.
وأكد باعة ومتعاملون في أسواق السمك المحلية أنه من الطبيعي أن تشهد الأسعار ارتفاعا، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها إدارة حرس السواحل لإيقاف تراخيص الإبحار، ما كان عاملا أساسيا في إحداث فجوة كبيرة في ميزان العرض والطلب. مشيرين إلى أن التقلبات السعرية الناجمة عن التقلبات المناخية ليست طارئة أو شاذة، فالجميع يتعامل مع الارتفاعات الحاصلة جراء الرياح الشديدة باعتبارها أمراً اعتيادياً وطبيعياً، مؤكدين عودة الأسعار للمستويات الطبيعية بعد تراجع حدة العواصف.
تعتبر التقلبات الجوية بهذه المرحلة في كل عام طبيعية وعادة ما تنتهي منتصف يوليو المقبل، وذلك لأن تقلبات الرياح تجلب معها الغبار وهو السمة السائدة في مثل هذا الموسم المسمى بـ "البوارح".
أرسل تعليقك