من نصدق

من نصدق

من نصدق

 صوت الإمارات -

من نصدق

بقلم : صلاح منتصر

الأستاذ الصديق ..هذه كلمة موجعة كتبتها لأستريح، فإن أعجبتك فانشرها، وإن لم تعجبك فيكفينى أنك قرأتها.

فى عشر دقائق أصابنى بالهم والغم كاتبان كبيران .الأول قرأت له عامودا راح يبكى فيه على ملايين المصريين الذين يطحنهم الفقر كل صباح بحثا عن سندويتش طعمية أو فول فى بلد وصل فيه ثمن كيلو البصل إلى 30 جنيها والفرخة إلى 80 جنيها حسب قوله . وأحسست حين قرأت هذا الكلام إن مصر تعيش الآن زمن الشدة المستنصرية لا أقل!

بعدها قرأت للكاتب الآخر مقالا صور فيه مصر وكأنها تعيش السقوط الأخير فى اللحظة التاريخية التى شهدت نهاية عصر المماليك يوم لم يعد هناك بلد اسمه مصر، وكاد شعبها ينقرض بعد أن وصل تعداد السكان إلى «2» مليون نسمة نصفهم من العميان!!

ومن محصلة المقالين بدا لى أننى أعيش فى بلد مات ولم يدفن بعد، ولم تعد تجوز عليه إلا الرحمة . إلا أننى وسط حزنى الصامت العميق وفى مساء اليوم نفسه عادت لى الروح وأنا أقرا فى جريدة «الحياة» اللندنية مقالاً للكاتب الكبير جهاد الخازن بعنوان : «أخبار طيبة من مصر» انتهى فيه إلى القول بالحرف الواحد : «واليوم فأنا أقبل أخذ رهان على أن مصر مقبلة على فترة رخاء وازدهار غير مسبوقة فى تاريخها الحديث ، وأنا لا أكتب هذا لأبيع للقارئ سمكا فى البحر وإنما أستند إلى معلومات مؤكدة عن المستقبل القريب، وأقبل أن يحكم القارئ لى أو عليَّ سنوات قليلة».

والآن فهذه «3» مقالات قرأتها فى يوم واحد.. فمن نصدق؟ إننى أصدق مصر التى أعرفها عند جمال حمدان وأحمد زويل، ونجيب محفوظ ، وأم كلثوم، وأنور السادات، وعبد الفتاح السيسي..أصدق مصر الأوبرا، ومكتبة الإسكندرية، ومركز مجدى يعقوب، وجامعة القاهرة، ومدينة البعوث الإسلامية، ومركز الكلى بالمنصورة، ومستشفى سرطان الأطفال. أصدق مصر بجيشها الوطنى الذى هزم إسرائيل وسيهزم الإرهاب. أصدق مصر التى أراها فى عيون أمهات الشهداء رافعى الرءوس يبعثون على الأمل الذى أثق أنه سيتحقق. أصدق هؤلاء أولا وأخيرا

هذه هى رسالة الزميل محمد بركات الصحفى والمذيع التليفزيونى .

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من نصدق من نصدق



GMT 23:14 2021 الجمعة ,26 شباط / فبراير

شريط الأخبار

GMT 22:56 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

النصب والدين!

GMT 22:56 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

في عالم النصب

GMT 22:56 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

احترس من البيتكوين

GMT 22:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

اليوم المفتوح

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates