توظيف بطريقة عشوائية

توظيف بطريقة عشوائية

توظيف بطريقة عشوائية

 صوت الإمارات -

توظيف بطريقة عشوائية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تنطوى تجربة محافظة كفر الشيخ فى إقامة ملتقى للتوظيف على دلالة تتجاوز هذه المحافظة، وتثير مجدداً السؤال عن كيفية مواجهة أزمة البطالة المتزايدة بطريقة منهجية منظمة على المستوى الوطنى، وليس فى هذه المحافظة أو تلك.

أقامت المحافظة الأسبوع الماضى ملتقى لتوظيف آلاف الشباب فى 70 من شركات القطاع الخاص الكبيرة. وتدفق عشرات الآلاف من الشباب بالفعل إلى إستاد كفر الشيخ حيث أُقيم الملتقى، وتكدسوا أمامه، فحدث تدافع شديد أسفر عن إصابة 79 منهم وفق البيان الصادر عن وزارة الصحة.

وتجدر الإشادة أولاً بأي محاولة للمساهمة فى حل أزمة البطالة. غير أن الطريقة التى اتبعتها محافظة كفر الشيخ، فى غياب سياسة حكومية متكاملة, . فكل ما حدث هو أننا تحركنا فى داخل هذا الصندوق من حالة توظيف وهمى فى الهيئات الحكومية، إلى محاولة توظيف عشوائى فى شركات خاصة على النحو الذى رأيناه فى الأسبوع الماضى.

ولذلك لم تكن المشكلة فى سوء التنظيم الذى أدى إلى إصابة بعض الشباب الذين تدفقوا بحثاً عن وظيفة، بل فى خلل المنهج المتبع فى معالجة أزمة البطالة

. فقد ركزت الانتقادات التى تعرض لها منظمو الملتقى على سوء التنظيم.

ولعل أكثر هذه الانتقادات إثارة للدهشة هو عدم تجهيز سيارات إسعاف فى مكان الملتقى، كأن وقوع مصابين فى هذا الملتقى أمر بديهى!والحال أن هذه الطريقة نفسها ليست طبيعية فى عصرنا الراهن. فقد تراكمت الخبرات والتجارب التى تفيد بأن حل أزمة البطالة يتحقق عن طريق سياسات اقتصادية مبتكرة تفتح أبواباً جديدة فى المجتمع كله (وليس فى ستاد كفر الشيخ) أمام العاطلين، وليس من خلال ملتقيات يتدفق عليها عشرات الآلاف منهم بطريقة عشوائية لا يمكن معرفة نتائجها حتى إذا حققت مرادها بالنسبة لهيكل الاقتصاد، أو حتى بخصوص معدلات البطالة.

ومن أهم الخبرات الملهمة فى هذا المجال اعتبار المشاريع الصغيرة هدفا وطنيا كبيرا من خلال خطة قومية لإقامة مئات الآلاف منها فى مختلف المحافظات، وتوفير آليات حديثة للربط بينها لإطلاق الطاقات الإنتاجية الهائلة المكبوتة فى المجتمع وحل أزمة البطالة فى آن معا.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توظيف بطريقة عشوائية توظيف بطريقة عشوائية



GMT 16:05 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مرحلة جديدة في المنطقة

GMT 15:14 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهت تحديات «البريكست»؟

GMT 16:27 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

معضلة «النهضة».. والآمال المحبطة

GMT 14:52 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

حدود الصراع التجاري

GMT 14:31 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الدستور أولاً أم الحل السياسي؟

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates