أطفال اليمن في القائمة السوداء

أطفال اليمن في القائمة السوداء!

أطفال اليمن في القائمة السوداء!

 صوت الإمارات -

أطفال اليمن في القائمة السوداء

بقلم :محمد الحمادي

مستغربة جداً تلك الخطوة التي تريد أن تُقدِم عليها الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، حيث يناقش مجلس الأمن قائمة سوداء تحمّل كافة أطراف النزاع في اليمن مسؤولية التسبب بقتل وتشويه أطفال اليمن، وارتكاب انتهاكات بحقهم في 2016.. وستتضمن القائمة المسلحين الحوثيين، وقوات الحكومة اليمنية، وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وليس ذلك هو الغريب، إنما الغريب هو أن هذه القائمة تضم قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، والتي بدأت أعمالها ومارست دورها بناء على قرار الأمم المتحدة 2216؟! فهي تضع من ينقذ الأطفال ومن يقتلهم في كفة واحدة مع أطراف القتل والإرهاب؟!

يعرف جيداً أولئك الذين يعملون على إصدار هذا القرار الجهود التي بذلتها قوات التحالف العربي في حربها ضد الانقلابيين وميليشيات صالح في مختلف مراحل المعارك لتفادي التعرض للمدنيين، وفي أحيان كثيرة كانت هذه القوات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر، إلا أنها كانت توقف عملياتها عندما يكون احتمال إصابة المدنيين كبيراً، وخصوصاً عندما يحتمي الانقلابيون بالمدنيين ويختبئون في المواقع المدنية.
نتمنى ألا تقع الأمم المتحدة في فخ إجراءاتها الروتينية التي تؤدي بها للوصول إلى قرارات غير دقيقة وغير منطقية، وعلى القائمين على ذلك التقرير أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوا دول التحالف في قائمة سوداء في مجال حماية الأطفال، لأنهم بذلك سيكونون كمن يضع أطفال اليمن في القائمة السوداء!

دول التحالف العربي ليست بحاجة إلى شهادة أحد بأنها تراعي الأطفال ليس في اليمن فقط، إنما في كل مكان في العالم، فالمشاريع التي قامت بها لصالح أطفال اليمن واضحة، كما أنها تراعي المدنيين والأبرياء في عملياتها ضد العدو.. أما من يرتكب الفظائع في حق أطفال اليمن، فهم أولئك الذين جنّدوا الأطفال الصغار في أرض المعركة، وأخرجوهم من مدارسهم وحرموهم من آبائهم وأمهاتهم وأُسرهم لإشراكهم في حرب عبثية هدفها تمزيق اليمن وتمكين الطامعين فيه بعد أن تم الانقلاب على حكومته الشرعية.

أطفال اليمن بحاجة لأن تقف إلى جانبهم الأمم المتحدة وهم في مسؤوليتها، وهم ليسوا بحاجة إلى أن يكونوا ورقة سياسية جديدة تتلاعب بها أطراف نعرفها تماماً تريد أن تستغل أطفال اليمن بعد أن استغلت مأساة اليمن لتحقيق أهداف ومصالح لا تخدم اليمن وشعبه.

اليمن بحاجة إلى حل، والأمم المتحدة بحاجة إلى أن تتحرك فعلياً لإيجاد الحلول، لا أن تنشغل بإصدار قرارات ضد من يساعد اليمن، وتصدر قائمة سوداء تضع فيها دولاً تعمل بكل جدّ ومسؤولية من أجل استعادة الشرعية في اليمن وحماية هذا الشعب، وحماية دول المنطقة من الطامع الإقليمي، والعابث الداخلي، لذا أتمنى أن يتم التفكير مرتين قبل اتخاذ أي قرار سيكون عاراً على هذه المنظمة قبل أن يكون إساءة لدول التحالف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليمن في القائمة السوداء أطفال اليمن في القائمة السوداء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates