غزة تحت القصف لأجل من

غزة تحت القصف! لأجل من؟

غزة تحت القصف! لأجل من؟

 صوت الإمارات -

غزة تحت القصف لأجل من

بقلم : محمد الحمادي

فجأة ومن دون مقدمات استيقظ العرب صباح أمس ليكتشفوا أن غزة أصبحت تحت القصف، فلماذا؟ وما الذي حدث ونحن لا ندري؟ ماذا فعل الفلسطينيون في غزة حتى يصبحوا تحت القصف الإسرائيلي؟ هل انطلقت انتفاضة ثالثة؟ أم بدأت معركة تحرير القدس؟!

في الحقيقة لا شيء من هذا ولا ذاك، فكل المسألة أن المتاجرين بالقضية الفلسطينية والذين هم في ورطة حالياً، تذكروا أن لديهم ورقة ضغط قديمة لطالما استخدموها ونجحوا في استخدامها، فأرادوا أن يستخدموها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها صديقتهم والبنك المفتوح لهم، قطر، فاعتقدوا أنها طريقة جيدة لصرف الأنظار عن قطر وتوجيه تركيز الجماهير العربية على غزة وأهلها الذين يقصفون بصواريخ العدو الصهيوني؟!

كم هو مقزز هذا السلوك من قطر وأصدقائها في الداخل الفلسطيني وأصدقائها في الخارج، وكم هو مشين أن يقبل البعض بأن يتلاعب بأرواح الأبرياء وبمستقبل الأطفال الصغار لتحقيق أهداف سياسية، ولطالما تلاعبت دول، وعلى رأسها إيران وقطر وتركيا وغيرها بالقضية الفلسطينية، ولطالما نجحت في ذلك، ولكن الثمن كان باهظاً، وهو مئات بل الآلاف من أرواح الفلسطينيين الأبرياء بين شهيد وجريح ومعاق ومقعد، فماذا كان الثمن؟ الثمن هو حملة تبرعات في الدول العربية والإسلامية تجمع الملايين، وحفنة ريالات ودولارات يتم توزيعها على الفلسطينيين المنكوبين، فللشعب دائماً الفتات والباقي للشريك الوفي حماس.

لقد قلناها منذ بداية المقاطعة مع قطر «انتهت اللعبة»، لكن يبدو أن قطر لا تسمع، فالاستمرار في هذا السلوك المكشوف لم يعد مجدياً، فالشعوب لم تعد مغفلة، وإذا كانت تعتمد في السابق على دعاية قناة الجزيرة الإعلامية المؤدلجة والتي تخدم أهدافاً محددة، فإن الشعوب اليوم لا تشاهد الجزيرة ولا تتأثر بها ولا بغيرها من القنوات العربية أو الأجنبية، والحصول على المعلومة أصبح متاحاً جداً، فالفضاء أصبح مفتوحاً في عالم الإعلام الجديد، والحقيقة لم تعد محتكرة، وبالتالي خداع الشعوب لم يعد أمراً ممكناً، وهذا ما اكتشفه الشعب الفلسطيني في غزة يوم أمس، لقد أدرك أن هناك من يريد استغلاله وجره لمواجهة جديدة مع العدو الإسرائيلي، بينما من يخططون لذلك يسكنون في فنادق الخمس نجوم في الدوحة واسطنبول، وغيرهما من العواصم التي تأوي قادة الإخوان والإرهاب.

ما عرفناه من إخواننا في غزة يوم أمس أن غزة ليست تحت القصف، وأن صاروخين إسرائيليين أطلقا على غزة بعد صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل، وما يعرفه الجميع أن قطر تحت «القصف»، وتحت المقاطعة، فمن كان المستفيد من إطلاق الصاروخ ووضع غزة تحت القصف؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تحت القصف لأجل من غزة تحت القصف لأجل من



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates