القدس عربية للأبد

القدس عربية للأبد

القدس عربية للأبد

 صوت الإمارات -

القدس عربية للأبد

بقلم : محمد الحمادي

قبل 100 عام أعطى البريطاني بلفور ما لا يملك لمن لا يستحق فوعد اليهود بوطن في فلسطين وتحقق هذا بعد سنوات، وبذلك ارتكب خطأ تاريخياً وأخلاقياً فادحاً تدفع ثمنه المنطقة حتى هذا اليوم، ويعاني منه شعب بأكمله حتى هذه اللحظة، هذا الشعب الذي أصبح بين شهيد ولاجئ وسجين، في العام الماضي ‏وعد الأميركي ترامب بأن يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وها هو اليوم ينفذ وعده ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ‏ضارباً عرض الحائط كل النداءات العربية والدولية بعدم الإقدام على هذه الخطوة الاستفزازية.

فليقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وليفعل ما يريد، فهو اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووعد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ولكن هذا لن يغير من الواقع شيئاً، فالقدس مدينة عربية وستبقى كذلك إلى الأبد، وهذه الحقيقة لا يغيرها رئيس أميركي أو غيره، فسبعون عاماً من احتلال فلسطين لم تغير شيئاً وبقيت فلسطين عربية.

على العرب أن يعلنوا للعالم ‏أن القدس عاصمة عربية اليوم وكل يوم، وعلى العرب أن يكون لهم موقف واضح من قرار الرئيس ترامب، وخصوصاً بعد أن اختارت الولايات المتحدة أن تنحاز انحيازاً كاملاً لإسرائيل وخرجت من كونها وسيطاً للسلام في المنطقة وللقضية الفلسطينية إلى طرف في هذا الصراع ضد العرب.

‏ليس المطلوب من العرب أن ينتظروا شيئاً، فالمطلوب منهم أن يفعلوا أشياء كثيرة.. ‏خصوصاً بعد أن تبين أن ثقة العرب بالولايات المتحدة لم تكن في محلها في ما يخص القضية الفلسطينية بعد أن انقلبت الإدارة الأميركية الجديدة على العرب فيما يخص القضية الفلسطينية، كما غدرت بهم الإدارة الأميركية ‏السابقة فيما يسمى «الربيع العربي» الذي تسبب في تدمير الدول العربية وتشريد الملايين من أبناء هذه الأمة.

‏نقف اليوم أمام مرحلة تاريخية جديدة مرحلة ليس فيها خيار أمام العرب غير لم الشمل والعمل معاً وامتلاك زمام المبادرة في اتخاذ القرارات والقيام بالأفعال، فهذا ما يتطلبه الواقع الجديد، وهو ما قامت به المملكة العربية السعودية مع الإمارات وغيرها من الدول عندما اتخذت قرارها بيدها وهبّت لإنقاذ اليمن من الأطماع والعبث الإيراني.

أخيراً.. بالقرار الذي اتخذه ترامب، فقد هدم السلام، وكل ما على العرب فعله اليوم هو العمل على أن يعيدوا بناء السلام الذي يريدونه لأنفسهم وللمنطقة وللعالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس عربية للأبد القدس عربية للأبد



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates