البحث عن النقطة

البحث عن النقطة

البحث عن النقطة

 صوت الإمارات -

البحث عن النقطة

بقلم : أحمد الحوري

لا أعلم ما آلت إليه نتيجة مباراة المنتخب المصري الشقيق ونظيره الروسي مستضيف المونديال، حيث كتبت هذه الزاوية قبل اللقاء الذي كان ينتظره الملايين من المصريين والعرب، لذا أرجو أن تكون النتيجة صبت في مصلحة محمد صلاح وزملائه، لتحقيق أول انتصار عربي أو ربما نقطة التعادل على أقل تقدير.

فالجولة الأولى للمنتخبات العربية لم تأت بإضافة حقيقية سوى الحسرة والندم على ضياع نقطة من كل من مصر والمغرب وتونس في الدقيقة التسعين، في المباريات الثلاث التي خاضتها هذه المنتخبات في ظهورها الأول في مونديال 2018، ولأن التعادل بات بمثابة بطولة بحد ذاته لدينا نحن العرب، كان رد الفعل قوياً حتى خيّل إليّ أن أحد منتخباتنا الثلاثة كان يلعب على اللقب العالمي وليس مجرد مباراة أولى في هذا المحفل الكبير.

صفر الجولة الأولى، محصلة لا تليق، بكل المقاييس، بمنتخبات أقلها مشاركة يحضر للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه الكروي، فما بالك لو كانت المشاركة هي الأولى كحال المنتخب البنمي مثلاً، فأعتقد أننا سنقيم مهرجانات احتفالات لو انتهت مبارياتنا بالخسارة بفارق هدف أو هدفين.. ما تحصلت عليه المنتخبات الأربعة في الجولة الأولى، بغض النظر عما ستسفر عنه باقي الجولات، بحاجة إلى مراجعة كاملة، فليس من الطبيعي أن تحضر وتشارك نسخة بعد أخرى ولا تحدث أي تطوراً على مستواك ونتائجك، ليس من الطبيعي أن تبقى مكانك سر، بل إن البعض تراجع مستواه عما سبق، وباتت النقطة وكأنها اللقب الغائب عن خزائن اتحاداتنا العربية الموقرة.

مازلنا نفتقد المنظومة الاحترافية كاملة، فحتى مع وجود بعض اللاعبين المحترفين خارج ديارهم، إلا أن التعامل كمجموعة كاملة لم يتجاوز فكر الهواية حتى الآن، فالإدارة في مجملها مجموعة من الهواة وغير المتفرغين، وبعض المدربين هواة، فلابد أن تكون المحصلة صفراً في النقاط وأكثر من الصفر بقليل في الأداء.

يجب على منتخباتنا وإدارات اتحاداتنا العربية أن تجدد الفكرة في ما يتعلق بالمونديال، فالاكتفاء بالصعود واعتباره إنجازاً قومياً تقام من أجله الاحتفالات والاستقبالات الرسمية وغير الرسمية، وتعقر فرحاً به الجمال والعجول، لن يضيف أي جديد إلى التطلع إلى المستقبل، إذا كان في الأصل تطلعاً للمستقبل، لابد للمنتخبات التي لديها نجوم بقيمة محمد صلاح أن تعرف كيف تستثمره بشكل صحيح، لكي يكون لديها أكثر من محمد صلاح في كل خطوط الفريق.

وعلى من يريد أن يكون في صفوف منتخبه من هم على شاكلة «مو» صلاح ونجوميته، أن يبحث أولاً عن أسباب عدم وجود من هم بقيمته أصلاً، مع أننا نمارس كرة القدم بشكلها الرسمي منذ عقود ليست بالقليلة، وسبق لنا الحضور المونديالي مرات عدة، فلا في المرة الأولى ولا الثانية ولا الخامسة استفدنا، وإذا بقينا على حالنا لن نستفيد حتى لو شاركنا للمرة العاشرة.

إنها يا سادة منظومة كاملة يجب الاعتناء بها كاملة، والدخول فيها بشكلها الصحيح، فالسؤال المطروح منذ سنوات طويلة، ماذا نريد من كرة القدم؟ لم نجد جوابه الفعلي حتى الآن، لذلك ستبقى نقطة التعادل هدفنا الأسمى في المونديال.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن النقطة البحث عن النقطة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates