الفرق بين أمسك ويَوّد 1

الفرق بين "أمسك ويَوّد" -1-

الفرق بين "أمسك ويَوّد" -1-

 صوت الإمارات -

الفرق بين أمسك ويَوّد 1

بقلم : ناصر الظاهري

من المتغيرات في حياتنا ومجتمعنا نتيجة الهزة الاجتماعية والحراك المجتمعي بسبب النفط وما جلب من تداعيات النهضة التي شهدناها، وما رافقها من مؤثرات وتأثيرات، تغير اللهجة العامية عندنا، وهي من شأن الأشياء الكثيرة التي تغيرت في حياتنا، نتيجة لعوامل طارئة ومستحدثة، ونتيجة للتأثيرات الداخلية في المجتمع المحلي، وأخرى وافدة دخيلة أتى بها الداخلون والخارجون، وهي تأثيرات إيجابية في نصف كأسها الممتلئ، وسلبية في النصف الآخر الفارغ، وهو بالضبط ما حدث للهجة المحلية التي بدأت معاول الهدم فيها، حين كسّرنا حروفها لترضية «الخدم والبشاكير والدريوليه والعمال والبائعين وسائقي الأجرة، وغيرهم ممن يحتويهم مجتمع الرفاه»، فصار الحديث بلغة لا ترتضيها القواعد، ولا تقرها صروف النحو والإعراب، بحيث سحب هؤلاء القاطنون في مجتمع الإمارات بالذات العامية لتكون لهجة «شارع غير منتمي»، وهذا الأمر لم تعان منه مجتمعات الخليج المتشابهة في النهضة والحراك التنموي.

لقد صيروا لهجتنا المحلية «للغة» متقاربة يحاول أن يفهمها الجميع ممن يعيشون في مجتمعنا، فدخلتها الأوردية والفارسية والإنجليزية، وتحورت فيها الألفاظ العربية لتكون مكسرة، وغير مفهومة لغير القاطنين بالإمارات.

أما السبب الآخر في تغير اللهجة المحلية، هو ما ساهم به الجيل «الجديد» المتعلم، وهنا أتحدث عن أجيال السبعين والثمانين الذين كانت دراساتهم الجامعية في الدول العربية والأجنبية، وكذلك ساهمت وسائل الإعلام في تحريك العامية نحو اللغة الثالثة المتعارف عليها، والتي تنحو بين العربية الفصيحة الساكنة، والدارجة المحلية المتحركة أو ما يسمى اللغة البيضاء، في حين ظل الكبار وحدهم محافظين على المحلية القديمة الفصيحة، وبعض شعراء النبط المجيدين الذين لم يتأثروا في صباهم بمتغيرات لغوية محدثة أو مستعربة.

اليوم يتملكني الفضول في سماع الجيل الجديد والصغير، وأعني به جيل الألفية وما تلاها، كيف ينطق العامية، وإلى أين يمكن أن يذهب بها في قادم الأيام؟ لكن النتيجة هي لهجة مختلفة، مهجّنة، متعددة الجذور، قاصدة الغربة والتغريب، وقد لا يبقى من قديمها إلا ما تحتفظ به الذاكرة الجمعية، وما تكنه صدور الغيورين عليها، وما يمكن أن يسربوه إلى عقول أبنائهم وأحفادهم.

إلى هنا ويمكن أن نتحمل المسألة، لكن أن يسعى الجيل الجديد إلى تشويهها بقصد أو بجهل، فهو الأمر الذي علينا أن نتصدى له، سواء في وسائلنا الإعلامية التي لا نعول عليها كثيراً في هذا الجانب، فقد مرت سنوات كل المعلقين الرياضيين، وبعض المذيعين والممثلين عندنا كانوا يتكلمون «كويتي»، إما بسبب التعليم في الكويت أو لأن اللغة الفنية الطاغية في الخليج هي اللهجة الكويتية من خلال المسلسلات والمسرح والغناء والرياضة.. ونكمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرق بين أمسك ويَوّد 1 الفرق بين أمسك ويَوّد 1



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates