متفرقات من حزن الأمس

متفرقات من حزن الأمس

متفرقات من حزن الأمس

 صوت الإمارات -

متفرقات من حزن الأمس

بقلم : ناصر الظاهري

- ليلة الأمس جاءت ريحها بأخبار حزن ونعي، وثمة ضيق مثقل بالكآبة، ولون الرماد، فقد ودعت الإمارات أربعة من شهداء الواجب، ونداء الوطن أثناء تأدية عملهم على أرض اليمن الشقيق الذي نتمنى له العافية والاستقرار، ووداع الفقر والجهل والفساد، وما ابتلي به من حكم العسكر، وحكم الأحزاب شبه المنتمية، بعيداً عن إدارة الشعب نفسه بنفسه، وترسيخ حكومة الوحدة الوطنية، بمفهوم حضارة الأرض العريقة، وكرامة الإنسان اليمني الأصيل.

كما ودعت الكويت ودوّل الخليج والوطن العربي فناناً أصيلاً، ونجماً كبيراً، هو «عبد الحسين عبد الرضا» الذي رحل وأبقى شيئاً من بسمته فينا، رحل بقلب مثقل ومتعب بعد أن أضحك قلوبنا، وأدخل عليها المسرة لسنوات طوال امتدت لستين عاماً، أتذكره لأول مرة، حينما كان تلفزيون البيت بالأبيض والأسود، وكان يقدم لنا السباعيات والمسلسلات ثم المسرحيات، كان يضحك الكبير والصغير، والمرأة والرجل حتى غدا كواحد من أفراد البيت، ننتظر ما يقدم، وما يمكن أن يخبئ من ضحكات مواقف وارتجالات، ولما تلون التلفزيون، أصبحت تجربة عبد الحسين عبدالرضا أكثر نضجاً، لكن ظل مخلصاً للونه الفني، فقد عاش مع نخبة فنية أنجبتها الكويت، ولن تتكرر، مثل خالد النفيسي، وغانم الصالح، وسعد الفرج وسعاد العبد الله اللذين شكلا ثنائياً استثنائياً مع عبد الحسين عبد الرضا، بعد ما انفصل عن الفنان «محمد الجابر» والفنان «عبد العزيز النمش» كأول ثنائي عمل معه، لكن النقلة الفنية التي أحدثها في المسرح،

حينما قدم مسرحيات في غاية الروعة كتابة وأداء، اليوم تعد من الكلاسيكيات المسرحية في مسيرته الفنية، مثل: مسرحية «بني صامت» و«سوق المناخ» الذي كان الفنان أحد ضحاياه، ومسرحية «باي.. باي لندن» و«سيف العرب»، بعدها عاد «أبو عدنان» للتلفزيون، وقدم مسلسلات مهمة، ولعل آخر دور شاهدته له في المسلسل الرمضاني «سلفي» مع الفنان السعودي «ناصر القصبي» على مدار حلقتين، حيث قدم شخصية مريض بالقلب، ويشتري له قلب إنسان آخر، ليعيش، لكن حياته تنقلب بسبب ابن صاحب القلب المتبرع، فيقرر أن يرجع لقلبه العليل الذي في الحياة الواقعية كان متعباً على الدوام، خاصة في الفترات الأخيرة، كل العزاء للكويت، ولدول الخليج وللوطن العربي، حيث عشاقه ومحبيه في كل مكان، فطالما كان مبعث فرح وضحكة وابتسامة غائبة، وعزاء لصديقه الوفي «د. نجم عبد الكريم» الذي رافقه ما يزيد على الستين عاماً، لروح «أبو عدنان» الطمأنينة، والسكينة، ولأهله وأناسه بالغ المواساة، فمثله لا يجود بهم الزمن كثيراً، وفراقه يخلق هلعاً وحزناً ثقيلاً، وكأن الضحكة غابت معه أو كأن مسرّة القلب ينقصها شيء لا تدري ما هو، وذلك سر «أيقونة» الفن الكويتي «عبد الحسين عبد الرضا» الذي كان يشبه نفسه في الحياة، وفي الفن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات من حزن الأمس متفرقات من حزن الأمس



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً

GMT 06:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

العين يُوضّح السبب الحقيقي وراء رحيل زوران ماميتش

GMT 09:05 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات توحي بعدم مشاركة غينتنر مع فريقه أمام فولفسبورغ

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 12:42 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء الأميركي يحكم على شاب واعد عشرات النساء "بالمجان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates