ضحكات من كان 2

ضحكات.. من كان "2"

ضحكات.. من كان "2"

 صوت الإمارات -

ضحكات من كان 2

بقلم : ناصر الظاهري

- لقد مر على السينما منذ اختراعها مخرجون كبار، ومخرجون طليعيون، ومخرجون تجاريون، ومخرجون «مهرجون»، هؤلاء يتحفون المشاهد بمشاهد لا مجال فيها إلا الضحك والرثاء والشفقة، مثل: مشهد الركاب في الطائرة، وهم يصرخون بعد ما قُتل الطيار ومساعده والمختطفون، يُخرّج المخرج بطلاً من بين الركاب، من يتذكر ساعتها، أنه كان طياراً في حرب فيتنام، ويمسك بزمام الأمور، وينزل الطائرة والركاب بأمان!

- لا مكان يجتمع فيه هذا الكم المزدحم من النساء، وأرتالهن «المتلتلة»، إلا في «كان» أو في «سقر» التي لا تبقي ولا تذر، وحدهن اليابانيات اللاتي ما عندهن مسخرة، ولا يحببنها، تقول يا أخي، كأن اليابان مرسلة للمهرجان موجهات تربية اجتماعية في إجازتهن المدرسية الفصلية.

- هناك شباب يقدم نفسه بشعره الذهبي غير المسرّح بانتظام، يخيل إليك أنه هارب من الرهبنة الكنائسية في أول أيامها، لم يبق منها إلا العينان الغائرتان، البعيدتا المنال، كراهب تأذى في طفولته، يقدم نفسه بعد ذلك ببدلته «البيج» الفاتحة، وقميصه السماوي، وربطة عنقه الزهرية، وشنطة سوداء كأنه استعارها من موظف شركة تأمين لا ترحم، ما يفضح نصبه النظارة الدائرية، والمذهبة، والتي لا تناسب شقرة وجهه، والسنان المفترقان في الصف العلوي، واللذان يشبهان المبرد القصير، ولا يوحيان بثقة دائمة في الشخصية، ويبدو أنه تعرض لخيانات لا تحصى في حياته، يستقرئ وجوه من يجالسهن، فإن شعر بإيمان في داخلها، طلب الماء الفاتر، وهو الفاجر.

- هناك أناس يجبرونك على التوقف مثل ذلك الذي استطالت أذناه في غفلة منه، حتى بدتا كأجنحة الخفاش، لا يدعك تمر من ذلك الشارع المزدحم دون التريث، والتأمل، وإن إلى متى ستظلان في النمو، وإلى أين؟ خاصة أن الأنف والأذنين وحدهما لا يكفان عن النمو في الإنسان، حتى وإن توقف نموه بعد الثامنة عشرة.

- لا امرأة في مهرجان كان تستعمل حافلات النقل العام.

- في أوروبا تلقى شيبة، وما يروم يمشي، وعلى عكاز، وحاط لزقتين في ظهره، لأوجاع متكررة، وشبه ملازمة، ومع ذلك ضارب على رجليه وشوم خضراء، خاصة في العضلة الخلفية الضامرة.

- لا أحد مستريح في كان إلا النساء الإفريقيات، ولا يسألن عن أحد، ما يرهقني تلك الملابس التي يرتدينها في هذا الصيف البحري، ألوان نارية تبدأ بالأحمر والأصفر والأخضر الصارخ والبرتقالي، ألوان تشعرك بأن لا ظل لها، ألوان حارقة، ومع ذلك الدنيا ماشية، ولا مهتمات بشيء، ولا بأحد.

- ما أكثر الحلق في الآذان في مهرجان «كان»، رجال ونسوان، حتى عجز اللسان عن وصف منكرات، ومستجدات هذا الزمان.

- تعلمك الحياة في «كان»، أن ليس كل من كان مسرعاً، هو بالضرورة شخص مهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحكات من كان 2 ضحكات من كان 2



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 09:22 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 15:39 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

القومي للترجمة يناقش رواية "أطفال وقطط"

GMT 23:55 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

ديكورات حمام الضيوف في المنزل السعودي

GMT 04:28 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

وفاة بطل الجولف الأميركي السابق ساندرز عن 86 عاما

GMT 20:33 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى التغييرات الجذرية في هاتف سامسونغ "غالاكسي إس 11"

GMT 17:00 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ناسا تتلقى إشارة من "أبعد نقطة يستكشفها البشر في الفضاء"

GMT 23:29 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

فضائح شركة "فيسبوك" تتزايد خلال عام 2018

GMT 02:12 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة السبت

GMT 02:47 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان عيد الأضحى في كتارا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates