عندما بكت السيدة الرئيسة

عندما بكت السيدة الرئيسة!!

عندما بكت السيدة الرئيسة!!

 صوت الإمارات -

عندما بكت السيدة الرئيسة

بقلم : عائشة سلطان

عندما انتشر خبر تورط رئيسة كوريا الجنوبية (بارك غوين هيه) في قضايا فساد، ذاع صيتها في طول البلاد وعرضها، خرجت جماهير الشعب الكوري غاضبة لأن الرئيسة خانت ثقتهم، ولأن دولة سجلت اسمها كرابع اقتصادات العالم، لا يجوز أن يستمر في حكمها رئيس أو رئيسة فاسدة، يصل بها الأمر حد ترك صديقتها المقربة تطلع على أسرار الحكومة، وتضغط على كبار الشركات من أجل التبرع لصالح مؤسسات تابعة لها.

لقد سجلت التظاهرات الكورية لمن تابعها سلوكاً شعبياً وحكومياً لا مثيل له من حيث الانضباط أولاً، ومن حيث احترام حقوق التعبير عن الرأي والموقف ثانياً، فلم نر أحداً يندفع لإحراق المباني ولا لسرقة المتاحف، أو إشعال النار في وثائق المؤسسات أو إلقاء الزجاجات الحارقة على رجال الشرطة، أو غير ذلك مما نراه في مثل هذه الظروف التي تنحرف فيها المشاعر وتختلط النوايا، وبدلاً من الانتقام من المفسدين يتم الانتقام من الوطن وممتلكاته!

باختصار لقد شكلت التظاهرات الكورية ضد الرئيسة أقصى درجات ممارسة حق المواطنة، فلم يتورط المتظاهرون في أعمال شغب ضد مرافق الدولة.

إن الصور الكثيرة التي تناقلتها صحف ووسائل إعلام العالم تلفت النظر كثيراً وتدعو للتوقف ملياً أمام حالة الانضباط والاحترام والصرامة الكورية في التعامل مع الرئيسة التي عزلت واقتيدت لمكتب النائب العام، وتم التحقيق معها، ومن ثم عرضت على المحكمة لاحقاً، حيث لم يتم التجاوز عليها لا فعلاً ولا لفظاً، كما لم يتم محاباتها لأي سبب كان، بل سار كل شيء بمنتهى الدقة وكما ينبغي لدولة يحكمها القانون!

السيدة التي كانت منذ أشهر قليلة فقط تتربع على قمة هرم الحكم في رابع أقوى اقتصاد في العالم، وثاني أقوى اقتصادات آسيا، لم يكن ينقصها شيء من نفوذ وقوة وأموال، لكن الفساد حين يقع يصعب إيجاد مبرر له كما يصعب تفسيره، لذلك بكت (بارك غوين هيه) بحرقة أثناء اقتيادها لزنزانتها في الأول من أبريل الجاري، قبل أن يتم توجيه الاتهامات إليها بالفساد.

وفي زنزانة انفرادية حجمها 10,6 أمتار مربعة بمركز سيئول للاحتجاز أصبحت السيدة الأولى الرئيسة المحترمة (سابقاً) السجينة رقم 503 من الآن وحتى انتهاء المدة! وقبل الدخول التقطت لغوين هيه (65 عاماً) صورة نصفية كغيرها من المجرمين، وأعطيت أغراضاً شخصية وصينية للطعام وبطانية فقط!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما بكت السيدة الرئيسة عندما بكت السيدة الرئيسة



GMT 20:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

ثنائيات الفرجة والحياة

GMT 21:34 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

ليس سهلاً أن تخلق قارئاً

GMT 20:30 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

المرأة.. ليست شيئاً!

GMT 20:36 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

اللغز

GMT 18:57 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

إيقاف «الملك»!

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates