حين نرى العالم خارج السور

حين نرى العالم خارج السور!

حين نرى العالم خارج السور!

 صوت الإمارات -

حين نرى العالم خارج السور

بقلم - عائشة سلطان

في مدى حياة متوسطة، نجد أننا كبقية الناس في كل الدنيا، نسعى لما يسعون إليه، نتعلم، ننهي دراستنا ثم نبحث عن عمل جيد، ونحاول قدر استطاعتنا أن نكون مستقلين ومعتمدين على أنفسنا، ثم ننضج قليلاً فنكوّن صداقات أعمق، ونعيش قصص لقاء وفراق، نحب ونفترق ونحزن ونعيش الفرح بكل تجلياته، نفارق أشخاصاً لم نتخيل يوماً أن نبتعد عنهم، لكنهم يذهبون، يغيبون في الطرقات المتشابكة، ونعتاد على غيابهم في نهاية المطاف، الأمر ليس بالسهولة التي نتحدث أو نكتب بها، لكن ذلك يحدث ونحن نعتاد بالفعل!

ونقرأ كتباً كثيرة، كتباً مختلفة عنا، أفكارها غير أفكارنا، وتتحدث عن أشياء لا نعرفها ولم يقلها لنا أهلنا في البيت أو أساتذتنا، كما لم ترد في كتب المدرسة أبداً، مع ذلك نتعلق بها، ونفكر بمحتوياتها، وتظل الأفكار الواردة فيها ترن في نفوسنا، بمجرد أن نعرف طريقنا نحو الفكرة المختلفة، ودون أن ندرك أحياناً، فإننا بذلك نجتاز العتبة ونخرج خارج السور، نرى العالم بشكل أوسع، وتحرقنا جمرة الاكتشاف!

إننا لا نكتمل إلا حين نغادر الشرنقة، وفي فضاء الحرية الكبير نتعرف إلى الفكرة الأخرى المختلفة والمخالفة، والتي تضعنا في مواجهة السؤال الكبير: هل نحتمل الاختلاف ونقبل الآخر؟ هل نقدر على الاعتراف بأن الحقيقة موجودة لكنها ليست ملكنا، ليست عندنا كلها وليست خارج السور كلها أيضاً، فهنا وهناك أجزاء منها فقط! عندها سنحث خطانا ونبحث كثيراً وطويلاً سعياً وراءها، وقد نفارق الحياة دون أن نعثر عليها كلها!

لقد سعى كثيرون قبلنا وراء المعرفة ووراء الحقيقة، فنالهم ما نالهم من تعب ونبذ وقتل، والذين قرؤوا التاريخ يعرفون ماذا أصاب الذين سعوا للنور وأحبوا المعرفة، لكن النور حقيقة كونية لا مجال لإخفائها، أما المعرفة فهي هبة الخالق وميراث الأنبياء، وأما لماذا يحاربها البشر فلأنها تمس مصالحهم، والمصلحة شقيقة الروح لا يسمح لك المساس بها، ومن هنا بدأ سجل الصراع حول الفكرة، فليس هناك ما هو أخطر ولا أهم من الفكرة!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين نرى العالم خارج السور حين نرى العالم خارج السور



GMT 20:25 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

خيارات غزة: ما العمل؟

GMT 20:23 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

حين تثأر الإمبراطوريات المجروحة

GMT 20:17 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«نجوى فؤاد».. ليست نمرة

GMT 19:49 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

عودة الجماهير للملاعب!

GMT 19:43 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

الفلوس.. والقضية

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates