برنامج القروض

برنامج القروض

برنامج القروض

 صوت الإمارات -

برنامج القروض

بقلم - علي العمودي

برنامج قروض المواطنين الذي أطلقه المصرف المركزي لتخفيف أعباء الديون عن كواهلهم، يعد خطوة مهمة لإعادة الاستقرار لمئات العائلات المواطنة المتضررة من سياسات مجحفة للعديد من البنوك التي لم تكن تتورع عن استقطاع نسب كبيرة من راتب المواطن أو معاشه التقاعدي، تفوق في الكثير من الحالات نسبة الخمسين في المائة من الدخل دونما أدنى اعتبار لاحتياجاته الأسرية ومتطلباته المعيشية والاجتماعية.

لقد جاء البرنامج مجسداً لرؤى القيادة الرشيدة بالاعتناء بالمواطن وأسرته، وبما يحقق لها الاستقرار بعدما تسببت السياسات الإقراضية التي تصل حد الإغراق في إرباك الأوضاع المعيشية للأسر التي تورط أربابها ومعيلوها في قروض متنوعة لدرجة غير مبررة أو معقولة. 

وكما جاء في البرنامج، فإن فكرته تقوم على أساس إعادة جدولة قروض المواطنين التي تتجاوز أقساطها الشهرية نسبة 50 % من الراتب، وتتعدى مدتها أربع سنوات بسعر فائدة «أيبور» لثلاثة أشهر أوأقل، وذلك بهدف تخفيض الاستقطاع الشهري إلى 50 % من الراتب أو 30 % من المعاش التقاعدي للمقترضين المواطنين المتقاعدين، وبالتالي شطب الفوائد المستقبلية المترتبة عن هذه القروض والتي تتعدى سعر «الأيبور» لثلاثة أشهر. 

وسوف تساعد الخطوة المواطنين المقترضين على سداد قروضهم بصورة أكبر، وبنسب استقطاع معقولة لا تؤثر على أوضاعهم المعيشية كما كان الحال قبل القرار. 

ومع الترحيب بهذه الخطوة إلا إنه استوقفنا ما جاء في بيان الإعلان عنها والذي قال إنها، أي الخطوة، تتماشى مع متطلبات نظام القروض المصرفية والخدمات الأخرى المقدمة للعملاء الأفراد والصادر عن المصرف المركزي في العام 2011، فذلك يعني وجود ضوابط وأنظمة التفت عليها تلك البنوك، وساهمت رغبة المواطن المقترض في سرعة الموافقة على العروض المقدمة له في تراكم الديون والإغراق في التسهيلات لدرجة أن البعض لم يعد يتذكر العام الذي بدأ فيه الاستقطاع للقرض الذي تحول لدوامة بلا نهاية بمعنى الكلمة. 

ولا يمر يوم في برنامج من برامج البث المباشر إلا وتظهر حالة صارخة لمقترضين متعثرين أو الذين وصلوا إلى طريق مسدود بعد أن استنفدوا كل الحلول المتاحة أمامهم، وتحولوا لمرتهنين لدى البنوك ومندوبيها الذين كانوا وراء توريط هؤلاء المقترضين ولم يكن يهمهم سوى العمولة.
نأمل أن يكون البرنامج الجديد الأمل والخلاص للمتورطين لبدء حياة جديدة بإنفاق رشيد واعٍ، وسط متابعة يقظة من المصرف المركزي.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج القروض برنامج القروض



GMT 20:25 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

خيارات غزة: ما العمل؟

GMT 20:23 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

حين تثأر الإمبراطوريات المجروحة

GMT 20:17 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«نجوى فؤاد».. ليست نمرة

GMT 19:49 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

عودة الجماهير للملاعب!

GMT 19:43 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

الفلوس.. والقضية

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates